الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

"التعليم البيئي": 22 آذار مناسبة لإدارة فعّالة للمياه

نشر بتاريخ: 21/03/2018 ( آخر تحديث: 21/03/2018 الساعة: 19:49 )
بيت لحم- معا- أكد مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة إن يوم المياه العالمي، الذي يصادف في الثاني والعشرين من آذار، ينقل رسالة إلى المحتفلين بهذا اليوم في دول الأرض لدعمنا في استعادة الحقوق المشروعة، ووقف سياسات التعطيش،ة وخاصة في ظل عدم سيطرة الفلسطينيين على مصادرهم المائية، ومنعهم من إدارتهم لسر حياتهم.

وقال المركز في بيان صحافي ان يوم المياه العالمي فرصة مزدوجة للفت الأنظار إلى النهب المستمر للثروة المائية في فلسطين، وإبراز العطش الذي يعيشه أبناء شعبنا منذ عقود، وتبني وتعميم مشاريع وتقنيات تساهم في الحفاظ على هذه الثروة، واستخدامها بشكل أمثل، وإطلاق مبادرات خلاقة للاستخدام الأمثل للمياه، ودعم وتطوير تقنيات الحصاد المائي، وتوسيع نطاق تدوير المياه السوداء والرمادية.

وأضاف: إن ما يحمله موضوع اليوم لهذا العام ( الطبيعة لأجل المياه)، واهتمامه بكيفية استخدام الطبيعة للتصدي لتحديات القرن الحادي والعشرين، وقلقه بالأضرار البيئة المرتبطة بتغير المناخ، ينبغي أن يوجه أنظار العالم إلى أزمة فلسطين المركبة والمعقدة، بفعل الاحتلال المتواصل، والتحديات المناخية المثيرة للقلق.

ولفت البيان الأنظار إلى أزمات المياه في فلسطين: ندرتها، وتلوثها، وعدم صلاحيتها للشرب، وشبح الجفاف والتصحر الذي يُهدد مستقبل الأجيال القادمة، وهو ما يحتم زيادة مساحة الغابات، وإعادة تأهيل الأراضي الرطبة، وتبني سياسات حصاد مائي على أوسع نطاق.

وقال "التعليم البيئي" إن انضمام فلسطين إلى منظمات دولية ومواثيق بيئية كاتفاقية كقانون البحار، والتنوع الحيوي، والاتفاقية المتعلقة بقانون استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (UNFCCC) يوفر فرصة لتحقيق العدالة المائية ووقف الانتهاكات الجسيمة بحق مقدراتنا المائية، ويشكل منطلقًا لتجنيد الدعم الفني والمالي من الدول الشقيقة والصديقة لتطوير قطاع المياه في فلسطين.

وتابع: إن استخدام مصطلحات مثل "ترشيد الاستهلاك" أو "معالجة المياه العادمة والرمادية" و"تحلية المياه" يجب أن لا تكون بديًلا عن تحميل الاحتلال كامل المسؤولية عن استنزاف مواردنا ونهبها ومنعنا من حق الوصول إليها.

ودعا المركز إلى الاستخدام الفعّال لمواردنا المياه، وترميم وتحديث شبكات المياه، ومضاعفة آبار جمع مياه الأمطار، وانتقاء أشجار أصيلة ومزروعات لا تتطلب كميات كبيرة من المياه. وحث وزارة التربية والتعليم العالي على مضاعفة جهود تطوير قطاع المياه داخل المدارس، وتعميم ودعم تجارب تكرير المياه وإعادة استخدامها، وتشجيع الطلبة على ابتكار أنماط موفرة للمياه.

وتضمن البيان، أرقامًا دولية مقلقة للمياه، إذ تتدفق أكثر من 80٪ من المياه العادمة التي تنتجها المجتمعات إلى النظام البيئي دون معالجتها أو إعادة استخدامها. فيما يستعمل 1,8مليار إنسان مصدرًا للشرب من المياه الملوثة، ما يعرضهم لخطر الإصابة بالكوليرا وشلل الأطفال وغيرها. وتؤدي المياه غير المأمونة وسوء الصرف الصحي والنظافة الصحية إلى وفاة 842 ألف شخص سنويًا في أنحاء العالم.

وأضاف: وفق التقديرات الدولية فإن "إدارة مياه الصرف الصحي بصورة سليمة يمكن أن يكون مصدرًا للطاقة والمواد الغذائية والمواد الأخرى القابلة للاسترداد، واستدامة المياه وبأسعار معقولة."

وأختتم المركز بالدعوة إلى ضبط الاستخدام المنزلي والفندقي والصناعي للمياه، والابتعاد عن الممارسات التي تهدر الثروة المائية، وتفادي ري المزروعات بالطرق البدائية، واختيار أوقات مناسبة للري، وخاصة تجنبه في أوقات الحر. وحث وسائل الإعلام على الاهتمام الإعلامي بالتجمعات الفلسطينية التي تواجه العطش وخاصة في الأغوار، والاعتماد على الأرقام الرسمية حول قضايا المياه من جهات الاختصاص.