نشر بتاريخ: 01/04/2018 ( آخر تحديث: 01/04/2018 الساعة: 23:23 )
غزة-تقرير معا - اقتصر الاحتفال بأحد الشعانين للطوائف المسيحية الشرقية في قطاع غزة على الصلوات الدينية داخل الكنيسة، بقداس دعا للسلام وترحّم على شهداء يوم الارض، فالعيد هذا العام يتزامن مع مسيرات العودة التي انطلقت يوم الجمعة الماضي ومازال مئات المسيحيين ممنوعون من الذهاب الى كنيسة القيامة في القدس للاحتفال بأحد الشعانين الذي يسبق عيد الفصح المجيد.
اسرائيل منحت 339 تصريحا لمسيحيي غزة للاحتفال بأحد الشعانين واعياد عيد الفصح المجيد في القدس، وحددت الفئات العمرية للمواطنين من سن 55 عاما فما فوق والاطفال ما دون 16 عاما أي ان 90% من المسيحيين محرومون من الاحتفال في كنيسة القيامة ضمن الاجراءات الاسرائيلية بحق سكان قطاع غزة.
مدير العلاقات الدينية بكنيسة الروم الأرثوذكس جبر الجلدة اوضح لمراسلة معا ان هذه التصاريح صدرت لبعض العائلات في قطاع غزة هي اختيار الجانب الاسرائيلي الذي لم يفصح عن الاسباب التي منعت باقي العائلات من الحصول على تصريح، موضحا ان هذه التصاريح لا تشمل جميع افراد العائلة التي من الممكن ان يحصل عدد من افرادها على التصاريح.
ولفت الجلدة الى ان الاعياد هذا العام اقتصرت على القداس الالهي والصوات فقط التي تطلب الشفاء العاجل لجميع الجرحى والرحمة للشهداء.
واكد المواطن د.ماجد العمش ان الفرحة منقوصة هذا العام بسبب ممارسات الاحتلال وعدد الشهداء الذين سقطوا يوم الارض بالإضافة الى المنع من السفر.
يقول العمش انه ورغم الظروف الراهنة والوضع المقيت والاحتلال والحصار نحاول الاستمرار في الحياة بشكل طبيعي رغم كل الصعاب.
اما الشاب العشريني فؤاد عياد اكد ان الممارسات الاسرائيلي تشمل المسيحيين والمسلمين على حد سواء فالمستهدف كما يقول هو الفلسطيني أيا كانت ديانته قائلا:" داخل القدس منع المسيحي والمسلم من الاحتفال بأعيادهم".
اكثر ما يتمناه المسيحيون في اعيادهم هذا العام أن يعم السلام بعيدا عن أية حروب قد تنشب في المنطقة فهم يدركون تماما ان لا طاقة لسكان قطاع غزة على أوضاع انسانية ومعيشية متأزمة.