الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلة سلامة تنتظر بفارغ الصبر ابنها الأسير

نشر بتاريخ: 16/04/2018 ( آخر تحديث: 17/04/2018 الساعة: 12:15 )
عائلة سلامة تنتظر بفارغ الصبر ابنها الأسير
سلفيت- معا- تنتظر عائلة الاسير يحيى سلامة من بلدة بروقين غرب سلفيت، لحظة الافراج عنه من سجون الاحتلال واحتضانه ورؤيته حرا طليقا على احر من الجمر .. فتعد الدقائق والساعات وتواصل العمل الليل بالنهار في تجهيز منزله والتحضير لإستقباله.
وزارت "معا" العائلة لتنقل أجواء التحضيرات والفرح لاستقبال إبنها والذي أمضى عشر سنوات من عمره داخل سجون الاحتلال، والدته تجلس وعلامات الصبر والفرح على محياها، لتتحدث بشوق وألم فراق فلذة كبدها قائلة: "كأن عقارب الساعة لا تسير، وكلما اقترب موعد خروجه المقرر بعد غد الأربعاء يكون الوقت طويل، ربما من لهفتي لرؤيته حرا بين إخوته وأولاده، عشر سنوات لا يعلم بقسوتها غير الله، عشنا جميع لحظات المشاعر، القهر والحرمان والحسرة، كنت دائما أدعو الله رؤية يحيى بيننا، وإحتضانه".
وعن التحضيرات تواصل والدة يحيى حديثها "نعمل على تجهيز اثاث لمنزله الذي قمنا ببنائه له اثناء وجوده في السجن، اضافة الى ذلك أواصل تحضير الاكلات التي يحبها، ولم يتذوقها منذ عشر سنوات كالزغاليل ومقدوس الباذنجان"، وبعدها تنهدت وأخذت صورته تقبلها بصمت ليخيم السكون على المكان.
وتحدث والده لـ معا وتكاد الكلمات لا تخرج من حنجرته من شدة الفرح، قائلا "الحمد لله إستجاب الله لدعواتي، بخروجه من السجن قبل أن يحدث لي شيء، حسرة بعده عني كانت تدمي قلبي، وخصوصا عند رؤية ابنائه أمام عيني، من ناحية، والتخلص من معاناة الزيارة من ناحية أخرى، حيث الإذلال والقهر الذي يسببه لنا المحتل، أيام وستعود الفرحة الى منزلنا بعد أن غابت منذ عشر سنوات"، متمنيا أن يتحرر جميع الاسرى من سجون الإحتلال.
يذكر ان الاسير يحيى سلامة (33 عاما) الذي يعمل في صفوف الأمن الوطني اعتقل بتاريخ 27/4/2008 اثناء توجهه الى عمله في رام الله، وحكم الاحتلال عليه بالسجن بعشر سنوات، وهو يعاني من عدة امراض، ومشاكل بالقلب، وفي يده كتلة دهنية، وله ثلاثة أبناء.