السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

زملط: عام 1948 لم يكن دلالة على قيام الساعة بل وقوع الظلم

نشر بتاريخ: 17/04/2018 ( آخر تحديث: 18/04/2018 الساعة: 11:44 )
زملط: عام 1948 لم يكن دلالة على قيام الساعة بل وقوع الظلم
واشنطن- معا- قال رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الولايات المتحدة، د. حسام زملط، إن المشكلة الرئيسية في الولايات المتحدة هي التيار المتشدد من الطائفة الإنجيلية والمسيحيين الصهيونيين الذين يدعمون الاحتلال الإسرائيلي بسبب معتقداتهم الدينية التي تقوم على الإيمان بنظرية قيام الساعة المرتبطة بقيام دولة إسرائيل على اعتبار أنها مشيئة الخالق.
جاء ذلك خلال اجتماع للسفير الفلسطيني مع عدد من قيادات ورؤساء الكنائس الإنجيلية قدموا من جميع أرجاء الولايات المتحدة لمناقشة والاتفاق على وضع آلية التأثير على أبناء الطائفة الإنجيلية لما لها من نفوذ وفاعلية في صناعة القرار الأميركي.
وقال د. زملط "إن عام 1948 لم يكن دلالة على قيام الساعة كما تؤمن به الطائفة الإنجيلية، بل كان سببا مباشرا في وقوع الظلم الذي حاربه السيّد المسيح، وقيام دولة عنصرية تمارس القتل والسلب والسيطرة على شعب أعزل منذ 70 عاما وتكرّس احتلالها العسكري عبر قتل وتهجير الفلسطينيين وسرقة أراضيهم." وأشار د. زملط إلى أن هذه الطائفة التي تدعم إسرائيل تاريخيا منذ عام 1948 ومرورا بعام 1967 مع احتلال القدس وسيناء، كانت من أهم مسببات إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.
واتفق المشاركون الذين يواصلون اجتماعاتهم هذا الأسبوع أيضا على وضع آلية للوصول تدريجيا إلى أبناء الطائفة الإنجيلية. واقترح الحضور مخاطبة تلك الكنائس مباشرة عبر الجهات الرسمية الفلسطينية، وتواصل أبناء الجالية الفلسطينية لاسيّما المسيحيون منهم مع الكنائس الأميركية، كما جرى اقتراح الاستمرار في إرسال وفود أميركية كنسية من قيادات الطائفة الإنجيلية إلى فلسطين للاطلاع على الواقع مباشرة، وفي المقابل جلب الوفود الفلسطينية وقيادات دينية مسيحية إلى الولايات المتحدة للتحدث من على منابر الكنائس في الولايات المتحدة.
وأكد المشاركون على أهمية البدء باستهداف الكنائس داخل المدن، والشرائح الشابة ومن ثمّ الانتقال إلى المناطق الأكثر تصلبا في الآراء مثل سكان الأرياف والأجيال التي شبّت على المعتقدات المترسخة بشأن إسرائيل وقيام الساعة.
وشدد السفير الفلسطيني في نهاية اللقاء على أهمية الاستمرار في هذا التعاون والشراكة مع الكنائس في الولايات المتحدة لما لها من دور فعّال ومهم، مؤكدا أن فلسطين كانت وستظل منفتحة على جميع الديانات وأن القدس حاضنة لجميع المعتقدات خاصّة أن السيّد المسيح ولد في فلسطين، وأن الفلسطينيين هم المسيحيون الأصليّون.