الثلاثاء: 16/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

في غزة فقط.. رصاص الاحتلال تحفٌ فنية

نشر بتاريخ: 24/04/2018 ( آخر تحديث: 25/04/2018 الساعة: 17:40 )
في غزة فقط.. رصاص الاحتلال تحفٌ فنية
غزة - معا - تقرير هدية الغول- استطاع الشاب مجدي أبو طاقية من قطاع غزة تحويل الرصاصات القاتلة التي يطلقها الاحتلال الإسرائيلي ضد اهالي قطاع غزة الى مجسمات فنية صغيرة تعرف باسم "فن المصغرات" ومن العدم صنع منحوتات فنية صغيرة تحاكي واقع الحياة.
حلّق في تراث الماضي صنع بابور الكاز وابرق الشاي والمنجل والسيف وواكب الحاضر فصنع الأسلحة المختلفة للمقاومة الفلسطينية بأحجام صغيرة جدا كطائرة أبابيل حتى وصل الى رسم الأحداث التي يعيشها قطاع غزة حاليا فنحت لوحة فنية مصغرة تحاكي استشهاد الصحفي ياسر مرتجى.
بدأ مجدي في نحت المصغرات قبل أكثر من عشرين عاما عندما كان يجمع الحجر في المخيم ويقوم بنحته على الأرض ثم يقوم بتلوينه حتى وصل الى استخدام مخلفات الاحتلال وأهمها الرصاص حيث يقول :"من يعيش خارج قطاع غزة لا يعرف ظروفه من حروب وألم وحصار لذلك نحن نحاول أن نصنع من العدم مجسمات صغيرة".
ويتابع:" هذه القذائف والأسلحة التي تستخدمها اسرائيل ضدنا كمدنيين أحولها الى مجسمات جملية تستخدم للتزيين وتحف فنية حتى يعلم العالم أننا شعب يحب الحياة".
اغلب المجسمات التي يصنعها مجدي تحاكي الظروف والقضية الفلسطينية بشكل عام وغزة بشكل خاص فهي تذكر بحق العودة وبالاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين وغيرهم.
انطلق مجدي نحو رسم الأحداث التي تحدث من حوله فكانت مسيرة العودة حاضرة بتفاصيل دقيقة يصعب حصرها في مجسمات صغيرة أن عن توفر الرصاصات فيقول مجدي أنها متوفرة وبكثرة خاصة أن غزة خاضت ثلاثة حروب متتالية كافية أن تصنع العديد من المجسمات.
رغم قلة المعدات والأدوات التي يعمل بها مجدي إلا انه يصر على إرسال رسالة للعالم أن من يسكن قطاع غزة ليسوا إرهابيين أو مخربين وإنما ناس مبدعين يحبون الحياة ما استطاعوا إليها سبيلا.