الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو النجا يؤكد على أهمية الاحتفاء بالإبداع والمبدعين

نشر بتاريخ: 24/04/2018 ( آخر تحديث: 24/04/2018 الساعة: 23:42 )
غزة- معا- أكد الدكتور إبراهيم أبو النجا، محافظ غزة على أهمية الاحتفاء بالمبدعين والكتاب لدورهم النضالي الوطني الذين ساهموا بالحفاظ على هويتنا النضالية من خلال ابداعاتهم الادبية والتي أكدوا خلالها على أن حقوقنا لا تسقط بالتقادم رغم محاولات الاحتلال زرع روايته الكاذبة أن الكبار يموتون والصغار ينسون لكن مبدعينا رسموا لنا ولاجيالنا أن سبعون عاماً مضت من الظلم الواقع على شعبنا لن ينسيه حقه في العودة وحلم بناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف..

جاء ذلك خلال احتفاء مركز غزة للثقافة والفنون، اليوم ، بتوقيع الإصدار الأدبي رواية "الصياد" للكاتب/ د. عون الله أبو صفية. وجرى حفل توقيع الاصدار، بالتعاون مع مركز سعيد المسحال الثقافي ومطبعة الوسيم ، بحضور الدكتور إبراهيم أبو النجا محافظ غزة والدكتور زياد شعث عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح و الكاتب محمد نصار عضو الامانة العامة لاتحاد الكتاب و الأستاذ يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية والباحث ناهض زقوت و والعديد من الادباء والكتاب والمثقفين. وأدارت اللقاء الاعلامية إنصاف حبيب ومشاركة الفنان محمد كلاب معزوفات على آلة الكمان وكان بدأ الحفل بالوقوف دقيقيه صمت وتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء الأكرم منا جميعاً.

واستعراض الدكتور أبو النجا وضعنا الثقافي ودوره واهميته وانه لم تكن ساحتنا الفلسطينية اقل من الساحات الاخرى في فهم معنى الثقافة ولم ينقصنا مبدعينا في هذا المجال واكثر حضورا ممن كانت لهم اوطانا و كانت امامهم مجالات كثيرة يستطيعوا ويبدعوا وان يجترحوا الكثير الكثير لكنها الخصوصية الفلسطينية التي تميزنا ونحن فخورن بذلك وقد جاء الفلسطيني بأشياء كثيرة لم يطل عليها العالم من قبل.

كما عرج الدكتور أبو النجا على أحداث رواية "الصياد" للكاتب أبو صفية مستلهماً أحداثها اليومية التي تتفاعل مع أحداث مسيرة النكبة وربطها بواقعنا المعاش التي يسعى اليها الكاتب لابراز أهمية وحب الوطن واستمرار الحياة رغم كل ما يعترى الانسان الفلسطيني من هموم أثقل بها بفعل الانقسام والحصار والنكبة الا أن إصرار الفلسطيني على الحياة تدفعها للخروج كالعنقاء في كل مراحل النضال الوطني.

ودعا أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون، إلى ضرورة الاهتمام بالمراكز الثقافية أسوة بالأندية الرياضية، التي يتوفر لها كل الدعم والمساندة من خلال المجلس الاعلى للشباب والرياضة بينما المراكز الثقافية لا يلتفت لها أحد الا القليل رغم أهمية دورها في بناء النشء من أبناء شعبنا ومساندة الكتاب والمبدعين في مجالات الثقافة كافة ومدى حضوره في المشهد الأدبي والعربي. وأضاف أن المضمون الروائي في رواية الصياد بتفاصيلها وتكتيكاتها تكاد تحاكي واقع شعبنا في أزمانه المختلفة مع استحضار خفي لدور الكفاح في الحياة والحب والرغبة بالحياة رغم بطش وسطوة الاحتلال.

وقال الباحث زقوت أن الروائي عون الله أبو صفية يحمل هموم الوطن بين طيات صفحات كتبه واصداراته الادبية التي لا تبتعد عن الواقع وهمومه والتي تدور أحداث روايته في هذا الخضم وفي رواية الصياد او لنسميها حكاية الصياد التي تطرح لنا الواقع الاجتماعي لعادات وتقاليد عائلات الصيادين وتداعيات الجانب الاجتماعي والخوف والرعب في ظل بطش المحتل واصرار الانسان الفلسطيني على الحياة واصراره على الوجود. لكن اليوم في هذا اللقاء يتاح لنا فرصة التعرف على أحد إصدارته والتعرف على إنتاجه الأدبي الذ زاد عن اثنى وعشرين اصداراً أدبيا منها 16 رواية.

ومن جهته شكر الكاتب د. عون الاه أبو صفية كافة القائمين على هذا الحفل مستعرضاً تجربته الابداعية والعثرات التي تعترض عدم استكماله لطباعه باقي أعماله التي طبعها بمجملها على نفقته الشخصية مما يعتبر ارهاقاً له ورغم ذلك أكد أنه ما زال يطمح لإنجاز أعماله الأدبية المختلفة واستكمال باق اصدار المطبوعات حتى تصبح بين يدى القارىء.

كما بارك مركز غزة للثقافة والفنون باسم الحضور من للكاتب أبو صفية اصداره الجديد.وفي ختام اللقاء قدمت مطبعة الوسيم درعاً تكريماً للكاتب أبو صفية مقدرين جهوده الابداعية.