الثلاثاء: 19/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

القوى تدين قمع حماس لتظاهرة شعبية في غزة

نشر بتاريخ: 18/06/2018 ( آخر تحديث: 19/06/2018 الساعة: 09:55 )
القوى تدين قمع حماس لتظاهرة شعبية في غزة
رام الله - معا- ادانت القوى والحركات والاحزاب قمع الامن في غزة التابعة لحركة حماس، اليوم الاثنين، تظاهرة في غزة تطالب بانهاء الانقسام والتأكيد على الوحدة الوطنية.
وقالت حركة فتح إن محاولة حماس إقحام عناصرها وسط الاعتصام الذي يطالب بإنهاء الانقسام والتأكيد على الوحدة الوطنية في ساحة السرايا، لحرف البوصة والهتاف ضد التيار الجارف من الحضور فشل وانفضح تماما، وعرٌى موقف حماس من كل ما يجري بأنها لا تريد الوحدة ولا إنهاء الانقسام، وإنما تبحث عن وسائل ضغط لدفع المجتمع الدولي لفصل غزة تحت حجة الوضع الانساني.
بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح"، عضو مجلسها الثوري أسامه القواسمي، ان الاعتداء على المشاركين وتخريب المنصة، وتمزيق الشعارات التي تطالب بالوحدة وإسقاط الانقسام، قد أصاب عناصر حماس في مقتل، وأوجعهم، مشيرا الى ان هتافات الوحدة تتنافى مع توجهاتهم، وثقافتهم.
وأعرب حزب الشعب الفلسطيني عن إدانته لقيام مجموعات من القوى الأمنية التابعة لحماس بزيهم المدني، باقتحام التجمع الشعبي للتظاهرة السلمية التي نظمت صباح الاثنين في ساحة السرايا بمدينة غزة للمطالبة بوقف الاجراءات الجائرة التي اتخذتها الحكومة بحق ابناء شعبنا في قطاع، والمطالبة بإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة، حيث قامت تلك القوى بتخريب التجمع وقمع المشاركين فيه وتفريقهم.

وقال حزب الشعب في بيان صحفي ان هذه الممارسات تشكل انتهاكا للقانون الفلسطيني الذي يسمح بحرية التظاهر السلمي والتعبير عن مطالب الجماهير، معتبرا ما اقدمت عليه أجهزة الامن بغزة اليوم ضد التجمع الشعب في غزة، هو ترهيب للأصوات الحرة التي تطالب بوقف الظلم والتعديات على حقوق الجماهير ومصالحها.

وشدد الحزب في بيانه على مواقفه التي تؤكد أن إنهاء حصار قطاع غزة، وعلاج ازماته المعيشية بصورة جذرية يتحقق من خلال إنهاء حالة الانقسام فورا واستعادة الوحدة الوطنية، وقيام حكومة واحدة وبقانون بتولى ادارة شئون ابناء شعبنا في الضفة وغزة، الامر الذي لا يتعارض مع ضرورة المطالبة الملحة والعاجلة لعلاج القضايا المعيشية التي يعانيها ابناء شعبنا في قطاع غزة.

كما دعا حزب الشعب حركة حماس بالتوقف عند مسئولياتها باعتبارها الجهة التي تحكم قطاع غزة، وان لا تتهرب من كونها الحاكم والمتحكم فيه، وان تحسم خياراتها لصالح انهاء الانقسام واستعادة الوحدة باعتبار ذلك الطريق الاقصر والمضمون لإنهاء المعاناة الكارثية التي يكابدها ابناء شعبنا الصامد في قطاع غزة.

وقال عدنان غريب مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في محافظات غزة أن ما جرى اليوم في ساحة السريا بغزة من تخريب للحراك والوقفة التي دعا لها الاسرى المحررين ونقابة الموظفين للمطالبة بإنهاء الانقسام ورفع الإجراءات عن عزة خاصة ما يتعلق منها بالرواتب، هو نوع من الفلتان الأمني لاسيما وأن القائمين على فعالية الحراك لديهم تصريح من وزارة الداخلية.
واستنكر غريب الاعتداء الذي حدث للمشاركين في الوقفة وقال ان هذا الاعتداء هو مخز وهمجي ولا يصب في مصلحة إنهاء الانقسام ويأتي خدمة للاحتلال وما يحاك من مؤامرات لتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية.

وأكد غريب في تصريح صحفي أن هذا التصرف بمثابة تكميم الأفواه وقمع الحريات واعتداء على المشاركين بطريقة همجية.

وحمّل غريب حركة حماس واجهزتها والأمنية المسؤولية عما جرى مطالبا بمحاسبة المسؤولين والمسببين لهذا الفلتان.
واكد محمود الزق امين سر هيئة العمل الوطني وسكرتير جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في قطاع غزة ان جريمة قمع تظاهرة الاسرى في السرايا بغزة والتي تم تنظيمها من قبل اسرى محررين وأهالي الاسرى احتجاجا على المس برواتب الاسرى تؤكد ان من صنع الانقسام هو السبب الرئيسي في مأساة اهلنا في قطاع غزة.
ونوه الزق الى ضرورة الوقف الفوري لإجراءات المس برواتب الموظفين وتحديدا رواتب الاسرى داخل السجون الاسرائيلية التي تعتاش منها عائلاتهم حيث ان هذا الاجراء الغريب يتناقض والقيم الوطنية والانسانية التي رافقت مسيرة ثورتنا الفلسطينية التي اكرمت دوما ابطالنا الاسرى داخل سجون الاحتلال.
واضاف ان الوقت قد حان لمراجعة نقدية عاجلة لمجمل سياسة المس برواتب موظفي الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة حيث بات واضحا انها لا تؤثر مطلقا على من صنع الانقسام حيث ينحصر تأثيرها على موظفي الحكومة الفلسطينية وعلى الاسرى وتسبب مأساة انسانية لهم ولأسرهم التي باتت على شفا الانهيار الاقتصادي من حيث عدم القدرة على توفير الحد الادنى من حياة كريمة لهم ولأطفالهم وطالب بضرورة الوقف الفوري لتلك الإجراءات التي تمس الموظفين والاسرى واعادة كافة حقوقهم المالية التي تم انتهاكها بشكل غير قانونى وغير أنساني.
من جانبها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على حق شعبنا في مواصلة نضاله الوطني والديمقراطي من أجل إسقاط الانقسام وإنهاء كل تداعياته الكارثية على شعبنا بما فيها إلغاء جريمة الإجراءات العقابية المفروضة على أهلنا في قطاع غزة، وصولاً لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية.

وشددت الجبهة على حق الجماهير في التظاهر وحرية التعبير عن رأيها في مجمل القضايا الوطنية والديمقراطية، وفي هذا السياق عبّرت الجبهة عن إدانتها بوضوح لتدخل أجهزة أمن حماس باللباس المدني والاعتداء على جموع المتظاهرين في ساحة السرايا بمدينة غزة، خلال الوقفة التي جاءت تلبية لنداء الأسرى والمحررين لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ورفع العقوبات عن غزة والتي جاءت بإجماع ومشاركة الكل الوطني.

وثمنت الجبهة جموع المتظاهرين الذين لبوا هذه الدعوة، داعية لوقفة وطنية تقضي بمحاسبة وملاحقة كل المتسببين بالاعتداء على المتظاهرين في ساحة السرايا.

كما وأدانت الجبهة الديمقراطية محاولة التخريب للحراك والوقفة الجماهيرية التي طالبت بإنهاء الانقسام وإلغاء الإجراءات العقابية المفروضة على قطاع غزة. من بعض عناصر وصفتها بالخارجة عن القانون.
وطالبت الجبهة الديمقراطية الأجهزة الأمنية بملاحقتهم وتقديمهم للعدالة، وضرورة توفير الحماية لمثل هذه المسيرات الجماهيرية التي تعبر عن هموم ومشاكل الشعب الوطنية والاجتماعية وتحمي حرية التعبير تطبيقاً للقانون الأساسي الذي يؤكد على حرية التعبير والتظاهر السلمي.
ودعت الجبهة الديمقراطية جماهير شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده للاستمرار في هذا الحراك الجماهيري.

من جهتها أدانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الاعتداء المتعمد على جموع المتظاهرين في ساحة السرايا بغزة الذين لبو حراك الأسرى المحررين المنادي برفع الاجراءات عن غزة وانهاء الانقسام.
واستهجنت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الطريقة والأسلوب الذي انتهجه المعتدون لافشال هذا الحراك.
واكدت على الحق في التجمع والتظاهر و الاحتجاج السلمي و المطلبي.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب ان التجيير الحزبي والفئوي لأي حراك شعبي سيفسده.
‏واضاف في تغريدة له على تويتر من حق الجماهير أن تعبر عن رأيها ورفضها للسياسات التي تمس بحقوق الناس وحياتهم ومعيشتهم.
‏واشار الى ان ما حدث اليوم في السرايا أمر مؤسف ومستنكر، مضيفا ان أية محاولة من أي جهة كانت لإفساد الحراك الشعبي مدانة ومرفوضة.