الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد: الاحتلال هو المسؤول الرئيسي عن الأوضاع الكارثية في غزة

نشر بتاريخ: 21/06/2018 ( آخر تحديث: 21/06/2018 الساعة: 14:39 )
خالد: الاحتلال هو المسؤول الرئيسي عن الأوضاع الكارثية في غزة
رام الله- معا- حمّل تيسير خالد ورئيس دائرة شؤون المغتربين، دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع في غزة، نتيجة سياسات الحصار الخانق المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات، والحروب العدوانية المتتالية التي دمّرت البنية التحتية وألحقت خسائر بشرية واقتصادية هائلة.
وأكد خالد ان الدور المصري كان وما يزال دورا مركزيا في رعاية وتنفيذ اتفاقيات المصالحة الفلسطينية، كما في دعم ومساندة الشعب ومؤسساته الوطنية في إجماعها على رفض صفقة القرن لتصفية الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة.
جاء ذلك خلال استقبال خالد السفير المصري في فلسطين عصام الدين عاشور، وبحضور نهاد أبو غوش مدير عام دائرة شؤون المغتربين، مشيدا المسؤول الفلسطيني بقيام السلطات المصرية بفتح معبر رفح طيلة شهر رمضان المبارك، وتمديد هذا القرار لشهرين إضافيين، مشيرا إلى أن هذا القرار ساهم في التخفيف من معاناة شعبنا بقطاع غزة الذي بات يعيش على حافة كارثة إنسانية.
وأضاف أن الإدارة الأميركية توفر غطاء مفتوحا لهذه السياسات العدوانية الإجرامية وصلت إلى حد تشريع قتل المتظاهرين السلميين، وإحباط محاولات استصدار قرار لحماية الشعب من مجلس الأمن، في حين أن إرادة المجتمع الدولي باغلبيته الساحقة، وكما عبرت عن ذلك قرارات الجمعية العامة تؤيد الحماية الدولية للمدنيين التزاما بالشرعية الدولية.
وأشار خالد إلى أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة تجاه قطاع غزة ساهمت في تفاقم الأوضاع، وهي مخالفة لقرارات المجلس الوطني وتتنافى مع مسؤوليات السلطة والحكومة فضلا عن منظمة التحرير تجاه شعبها.
وحذّر خالد من خطورة المحاولات الأميركية الإسرائيلية للتعامل مع ملف غزة باعتباره ملفا إنسانيا، بمعزل عن جوهر المشكلة وهي الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته الوحشية والحصار والحروب المتكررة، حيث لا زالت التهديدات بشن عدوان جديد تتوالى.
واضاف أن المجتمع الدولي بأسره مسؤول تجاه الأوضاع الإنسانية في غزة، لكن ذلك مرتبط بشكل لا ينفصم عن حق الشعب في الحماية الدولية، وعن الجهد الدولي المطلوب لمساعدة الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال.
وحول المصالحة الفلسطينية قال خالد أن المجلس الوطني بدورته الأخيرة مؤكدا في قراراته على ضرورة وأهمية تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم التوافق عليه في القاهرة في أكتوبر من العام الماضي، بما يشمل تمكين حكومة الوفاق ودون اية عراقيل، وتنشيط لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تهيّىء لانتخابات شاملة رئاسية وتشريعية واخرى للمجلس الوطني الفلسطيني على أساس التمثيل النسبي الكامل.
وقال خالد أن سلاح المقاومة لا يشكل عقبة أمام تنفيذ اتفاق المصالحة، فالمقاومة بكل أشكالها حق للشعب، وهو ما أكدته أيضا قرارات المجلس الوطني، التي رسمت مسارا واضحا لإعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال بصفته احتلالا غاشما معاديا للشعب، ووضعت رؤية للتحرر من اتفاقيات أوسلو وبروتوكول باريس وملحقاتهما.
وكان السفير عاشور قد قدم التهنئة لتيسير خالد لمناسبة إعادة انتخابه في اللجنة التنفيذية،مؤكدا التزام مصر الثابت بدعم الشعب وحقوقه الوطنية، وحرصها على دعم واستئناف مسيرة المصالحة وتخفيف معاناة شعبنا وخاصة في قطاع غزة المنكوب.