الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا من الحجاج المسيحيين من استراليا

نشر بتاريخ: 23/06/2018 ( آخر تحديث: 23/06/2018 الساعة: 12:34 )
المطران حنا يستقبل وفدا من الحجاج المسيحيين من استراليا
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم السبت، وفدا من الحجاج الارثوذكس والاتين من استراليا، بهدف زيارة الاماكن المقدسة في فلسطين.
وقام الوفد بجولة داخل البلدة القديمة من القدس، وساروا في طريق الالام ومن ثم استقبلهم المطران في كنيسة القيامة، مرحبا بزيارتهم، مؤكدا "ان هذه الزيارات تأتي في سياق تعلقنا وتشبثنا بالقدس والتي نعتبرها قبلتنا الاولى والوحيدة وحاضنة اهم مقدساتنا".
وقال المطران "القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث وهي مدينة لها طابعها الخاص كما انها بالنسبة الينا كفلسطينيين هي عاصمتنا الروحية والوطنية وحاضنة اهم مقدساتنا المسيحية والاسلامية".
وقال "أن القدس هي مدينة ايماننا وزيارتكم للقدس هي عودة الى جذور الايمان وهي زيارة لاقدس بقعة في هذا العالم اختارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته نحو البشر، القدس في المسيحية تعتبر المركز الروحي الاول والاقدم والاعرق ذلك لان اهم الاحداث الخلاصية المرتبطة بحياة السيد المسيح قد تمت في هذه البقعة المباركة من العالم، فكل ما تقرأونه في الانجيل المقدس سترونه في ام العين لدى زياراتكم الميدانية للاماكن المقدسة والمزارات الشريفة التي نفتخر بوجودها في وطننا وفي ارضنا المقدسة".
وتابع "اما حضورنا المسيحي في هذه الارض المقدسة فهو حضور اصيل فالمسيحية لم تأتي الى بلادنا من اي مكان في هذا العالم وقبل كنيسة روما والقسطنطينية كانت كنيسة القدس والتي وصفها القديس يوحنا الدمشقي بأم الكنائس، هنا اجتمع الرسل القديسين في يوم العنصرة ومن هنا انطلقوا الى مشارق الارض ومغاربها مبشرين بقيم المسيحية والمحبة والاخوة والسلام، بالنسبة الينا كمسيحيين فإن مدينة القدس تعتبر قبلتنا الاولى والوحيدة خاصة وان القبر المقدس وكنيسة القيامة هي في مدينتنا المقدسة وكلكم تعلمون ماذا يعني القبر المقدس وماذا تعني كنيسة القيامة في عقيدتنا وايماننا وتراثنا وتاريخنا".
وتابع "نحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى وسندافع عن عدالة قضية شعبنا هذا الشعب الذي ننتمي اليه ونحن مكون اساسي من مكوناته، ونحن لسنا متضامنين مع القضية الفلسطينية فحسب بل القضية الفلسطينية هي قضيتنا انها قضية المسيحيين والمسلمين، انها قضية الشعب الواحد كما انها قضية كافة احرار العالم المؤمنين بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية".
واضاف "مهما تآمر المتآمرون وتخاذل المتخاذلون وخطط المخططون فسيبقى المسيحيون الفلسطينيون ملتزمون بانتماءهم الوطني ولن تنحرف بوصلتنا ولن يتمكن احد من تشويه هويتنا والنيل من انتماءنا العريق لهذه الارض المقدسة، المسيحيون في بلادنا وفي المشرق العربي ليسوا اقليات في اوطانهم وبالرغم من كل الالام والاحزان والجراح التي تعرضوا لها الا انهم متشبثون باصالتهم الايمانية وبانتماءهم لاوطانهم فهم سفراء للانجيل في مجتمعاتهم وهم دعاة خير وعدل ومحبة واخوة في هذه المنطقة التي نسكن فيها ونحن ننتمي الى تاريخها وهويتها وتراثها وحضورنا فيها لم ينقطع منذ الفي عام".
وقدم المطران للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها، واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات، وقدم للوفد بعض المنشورات التي تتحدث عن القدس ومقدساتها.