الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

هذه اسلحة الصين في الحرب التجارية مع واشنطن

نشر بتاريخ: 07/07/2018 ( آخر تحديث: 08/07/2018 الساعة: 00:04 )
هذه اسلحة الصين في الحرب التجارية مع واشنطن
بيت لحم-معا- ردا على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على واردات الصين، بدأ المارد الصيني يعد العدة للحرب التجارية أمام نظيره الأمريكي. ابتداء من المنتجات الأمريكية التي تغزو الأسواق الصينية وصولا إلى الدين الأمريكي الذي يصل إلى 1200 مليار دولار.
اندلعت حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة بعد تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على بعض الواردات الصينية وردت الصين بالمثل الجمعة، وتستورد الصين من الولايات المتحدة أقل بحوالى أربع مرات مما تصدر إليها، وبالتالي سيتحتم عليها البحث عن أسلحة غير الرسوم الجمركية لمعاقبة الاقتصاد الأمريكي.

معاقبة الشركات
تعتبر المنتجات الأمريكية وسيلة ضغط محتملة بيد بكين، على سبيل المثال يعتبر هاتف "آي فون إكس" وسيارات بيويك إيكسيل ومقاهي ستارباكس وإنتاجات هوليوود من الأفضل مبيعا في الصين.

وقال المحلل لدى "أوكسفورد إيكونوميكس" لويس كويجز إن" بكين تملك أسلحة محدودة على صعيد تدابير الرد الجمركية، لكن بإمكانها فرض تدابير أخرى متعددة على الشركات الأمريكية العاملة في الصين، من خلال تشديد الرقابة الصحية والأمنية والمالية وتأخير حركة الاستيراد أو تنظيم مقاطعة".

وتستهدف الجمارك الصينية منذ أيار/مايو لحوم الخنزير والسيارات الأمريكية وقد أعلنت عن تشديد عمليات الكشف عليها.

مقاطعة

تعول الكثير من الشركات الأمريكية على الصين، وبينها جنرال موتورز التي تبيع سيارات في الصين أكثر مما تبيع في أمريكا الشمالية. وبإمكان بكين الإضرار بمبيعاتها من خلال ضرب صورتها في السوق الصينية.

وقال مارك ويليامز من "كابيتال إيكونوميكس" إن بإمكانها أن تفعل ذلك من خلال "مجرد حملة دعائية، وقد أثبت ذلك في ما مضى فاعليته وسرعة تأثيره".

وذكر المحلل بأن الحملات ضد اليابان عام 2012 أو ضد كوريا الجنوبية العام الماضي "أدت إلى انهيار بنسبة 50% في مبيعات السيارات من هذين البلدين خلال شهر واحد".

واضطرت شركة "لوتي" الكورية الجنوبية للتوزيع بعدما قاطعها المستهلكون الصنيون واستهدفتها تدابير إدارية عدة، إلى إغلاق حوالى 75% من فروعها في الصين، بعدما أثارت غضب بكين بمنحها سول أرضا لنشر أجزاء من الدرع الصاروخية الأمريكية.

1200 مليار دولار دين أمريكي

تعتبر الصين التي تملك احتياطات هائلة من العملات الأجنبية، الطرف الدائن الرئيسي للولايات المتحدة (حوالى 1200 مليار دولار). وذكرت وكالة بلومبرغ في كانون الثاني/يناير أن مسؤولين صينيين أوصوا بإبطاء أو تعليق عمليات شراء سندات الخزينة الأمريكية.

غير أن ذلك ينطوي على خطورة لبكين، لأن أي زعزعة لاستقرار الأسواق قد تنعكس سلبا على قيمة سندات الخزينة والدولارات التي تملكها هي نفسها، لا سيما وأن الأصول البديلة التي يمكن الاتجاه إليها نادرة.