الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال تنظم ندوة حوارية بطولكرم

نشر بتاريخ: 30/07/2018 ( آخر تحديث: 30/07/2018 الساعة: 18:57 )
طولكرم- معا- عقدت جبهة النضال الشعبي في مدينة طولكرم ندوة ثقافية حوارية خاصة بعنوان "حركة عز الدين القسام .. دراسة وتحليل"، قدمها الباحث نعمان شحرور.
وأدار الجلسة محمد علوش سكرتير الجبهة وعضو اللجنة المركزية، مقدما نبذة مختصرة عن الموضوع، والذي يأتي في إطار البرنامج الثقافي وسلسلة الندوات التي تنظمها الجبهة لتسليط الضوء على أبرز المحطات التاريخية للشعب، بحضور لفيف من المثقفين والدارسين والمهتمين.
وفي بداية الندوة قرأ الشاعر عبد الناصر صالح قصيدة "دم القسام" في وداع ورثاء الشهيد القسام والتي كتبها والد الشاعر الراحل محمد علي الصالح في سجن عكا عام 1935.
وتحدث نعمان شحرور عن شخصية عز الدين القسام ودوره الديني والقومي في الحض على الثورة ضد المحتل.
وأشار إلى أن المناضل القادم من سورية بعد الحكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الفرنسي قام بدور قومي دون اعتبارات شخصية أو حزبية، وقاد ثورة في فلسطين ضد الاحتلال البريطاني على أساس الوطن القومي الواحد الذي لا ينفصل رغم التقسيمات الاستعمارية له.
وأكد على دور القسام وحركته في إشعال فتيل النضال والى قيام الثورة العربية الكبرى والإضراب العام في سنة 1936.
وبين شحرور سلبيات وايجابيات حركة القسام من أجل استنتاج العبر، مؤكدا على أن القسام لم يصب عندما اعتبر أن الشعب والظروف قد نضجت للقيام بثورة، ولم تكن هناك حسابات دقيقة من الناحية الأمنية والسلامة الشخصية.
من جهة أخرى، لم يكن القسام قد وصل أو ركز على بقية المدن الفلسطينية واقتصر عمله في منطقة حيفا وجنين فيما بعد، حيث استشهد في يعبد، أما ايجابيات الحركة وحسب رأي الأستاذ شحرور، فقد مزج القسام بين الدين والوطنية ومد يده للجميع بصفتها معركة الكل، ولم يسجل عليه الخلاف مع احد ولم  يخون.
وامتازت حركة القسام بنظافة اليد يث كانت الحركة تمول ذاتيا ، إلى جانب وضوح الرؤيا ودون تناقض مع أي حزب أو جماعة.
وأكد على أن حركة القسام كانت بذرة إضراب سنة 1936، حيث أعلنت الثورة الكبرى بعد خمسة شهور فقط من استشهاد القسام.