نشر بتاريخ: 05/08/2018 ( آخر تحديث: 05/08/2018 الساعة: 13:07 )
رام الله- معا- اتهمت حركة فتح، اليوم الاحد، حماس بإفشال المصالحة مجددا بعد أن رفضت إنها سيطرتها على قطاع غزة، منتقدة بشدة "المفاوضات"التي تجريها الحركة مع الحكومة الإسرائيلية.
وقالت فتح في بيان صادر عن المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم: "مرة أخرى تصرّ قيادة حماس على التنكّر لمصالح شعبنا وللمشروع الوطني الفلسطيني من خلال إمعانها في رفض إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة والإستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية".
وأضاف البيان: "إننا ندقّ ناقوس الخطر ونحذّر شعبنا وقواه الوطنية من خطورة ما يحاك ضده من مؤامرات تمثل (صفقة القرن) رأس الحربة فيها، وهي الصفقة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائياً وتقزيم المطالب الفلسطينية وحصرها في قضايا إنسانية وإقامة كيان هزيل في غزة مع تجاهل تام لكافة الحقوق السياسية التي يناضل شعبنا من أجلها وقدم في سبيلها قوافل الشهداء والجرحى والأسرى، وفي مقدمة هذه الحقوق حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف".
وتابع البيان: "إن انخراط قيادة حماس في مفاوضات مخزية مع حكومة الإحتلال إنما هو التطبيق الفعلي لأهم بنود (صفقة القرن)، وهو تنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرةً لمشروعنا الوطني!".
وقالت حركة فتح: "إن خطورة ما يجري تكمن في أن هذه المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية، وهي بذلك تأتي استمرارا لخطة شارون بالإنسحاب من غزة دون أي تنسيق مع القيادة الفلسطينية، وهي كذلك استمرار لنهج الأنقلاب الذي تساوق مع خطة شارون وكرّس أهدافها بشق الصف الوطني وتمزيق الوحدة الجغرافية للوطن".
وأردفت فتح في بيانها قائلة: "إننا نعلن وبشكل قاطع أن شعبنا وقيادته الشرعية يرفضون هذا العبث بالقضية الوطنية رفضاً قاطعاً ولن يلتزموا بأية نتائج أو ترتيبات تصدر عن هذه المفاوضات المشبوهة بعيداً عن إرادة شعبنا وخارج إجماعه الوطني. ونؤكد أن الأجدى من هذا العبث هو الإسراع بإنجاز الوحدة الوطنية وطي صفحة الإنقلاب الأسود وعودة غزة الى الشرعية الوطنية كي يتفرّغ شعبنا لمقاومة الإحتلال والإستيطان، وكي نتمكن من إفشال "صفقة القرن" بما تشكله من خطر داهم يتهدد شعبنا وقضيتنا ووطننا".