الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإرهاب الإسرائيلي.. فوق القانون

نشر بتاريخ: 08/08/2018 ( آخر تحديث: 08/08/2018 الساعة: 18:02 )

الكاتب: عمران الخطيب

منذ بداية الكيان الصهيوني وبدء الخطوات الأولى لقيام (دولة إسرائيل )، قام الكيان الصهيوني بتشكيل فرق الموت التي كانت مهمتها تصفية كل من يحمل العداء أو يفكر في مواجهة فكرة قيام الكيان الصهيوني الإستعماري الإستيطاني العنصري على أرض فلسطين، ولم تقتصر الإغتيالات على العلماء العرب بل أيضاً أصابت اليهود، حيث كانوا عرضه للإستهداف من قبل العصابات الإرهابيه الصهيونية.
تم تشكيل هذه العصابات الإرهابيه القتله بعد قيام (دولة إسرائيل )، وأطلق عليها جهاز الموساد، وأصبح الجهاز بذلك يمثل إرهاب الدوله للكيان الصهيوني الإستعماري الإستيطاني العنصري، وأهمية هذا الجهاز الأمني أنه يمتلك كل وسائل الدعم والإسناد في العديد من دول العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الرسمي للإرهاب. نعم أقول ذلك انطلاقاً من أن جهاز الموساد الذي يتخصص في العمليات الخارجية. رغم ما أحدث من إغتيالات للعديد من الشخصيات والمسؤولين من كل دول العالم، واختراق السيادة الوطنية لتلك الدول لم يتم تقديم أي من هؤلاء القتلة والمجرمين إلى القضاء والسجون أسوة بكل من يرتكب جرائم، وهذا الجهاز يمارس الإرهاب المنظم منذ سنوات طويلة دون حسيب أو رقيب، لذلك لا يخشى هولاء المجرمين القتله من التوقيف والإعتقالات في حال تم القبض عليهم. وهذا يقودنا إلى طرح الأسئله التاليه:

1 هل الأمن الوطني مفصول عن الأمن القومي العربي.

2 هل يتمكن جهاز الموساد من القيام في العديد من الدول العربية والأوربية ودول العالم بدون تقديم العون والمساعدة وغض البصر.

3 . والسؤال البديهي هو هل إعتقال ومحاكمة أي من عملاء الموساد وممن أوقف وهو متلبس في عملية القتل. 

4. السؤال الأخير هل تقف حدود المشروع الصهيوني الإستعماري الإستيطاني العنصري عند حدود فلسطين، أم هو عابر للحدود والإنتشار الجغرافي في كل مكان كما ينتشر السرطان بجسم المصاب. 

هذا يقودني إلى ما حدث في العديد من الدول العربية تحت بند ماسمي الربيع العربي ونتائجه المدمرة. بدءاً من تونس وليبيا ومصر واليمن. وبشكل خاص سوريا التي كانت وستبقى في موقع الإستهداف من قبل(إسرائيل ) والنظام العالمي الجديد الذي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.

منذ الأيام الأولى للحرب الكونية على سوريا والتي رافقها الإعلام الضلالي المنظم الذي استهدف سوريا تحت عناوين وشعارات تهدف الى تدمير سوريا. وبعد إنطلاق الجمعة الأولى والثاني. بدأ إستهداف عصب المؤسسة الأمنية والعسكرية للدولة السورية والقيام بعملية تفجير خلية الأزمة في مبنى الأمن القومي السوري مما أدى الى مقتل وزير الدفاع السوري داود راجحه ونائب وزير الدفاع آصف شوكت ورئيس مكتب الأمن القومي حسن تركماني وإصابة وزير الداخلية محمد الشعار.
هذه العملية لم تكن من صنع بين قوسين(الثورة السورية ) هذه عمليات أمنية كبيرة جرى التخطيط الاستراتيجي لها والتنفيذ والمتابعة الدقيقة من قبل الموساد الإسرائيلي. وتبع ذلك مايزيد عن سبع سنوات عجاف من تدمير ممنهج في سوريا. وتم إستهداف البنية التحتية في كل المدن والقرى السورية. وبشكل خاص التحصينات العسكرية والأمنية ومراكز البحوث العلمية. ولم يتوقف عن ذلك فقد استطاع جهاز الموساد الإسرائيلي من خلال العصابات الإرهابية الجواسيس الذين جاؤوا من كل بقاع العالم في رصد الشخصيات والكفاءات العلمية والعسكرية من الإغتيالات والتصفية بطرق مختلفة. وكان ضحية هذا الإرهاب العالم السوري الدكتور عزيز اسبر مدير البحوث العلمية في عملية تفجير أدى إلى استشهاده. خلال هذة السنوات الطويلة من الإرهاب المنظم حيث قامت(إسرائيل ) في العديد من العمليات العسكرية داخل الأرض السورية من استهداف بالدرجة الأولى مراكز البحوث العلمية والمستودعات العسكرية
وها هي النتيجة. أصبحت(إسرائيل ) العامل الأمني الأكثر قدرة على التحرك في عالمنا العربي والإسلامي. ونحن نخوض الصراع في مابين تحت عناوين شتى. (إسرائيل )
هل نصحو كل يوم على حدث إغتيال عالم من العلماء في سوريا ولبنان والعراق ومصر والجزائر وماليزيا والإمارات. إلى متى يبقى الأمن القومي العربي دون تفعيل متى نصحوا من سباتنا.. إن ما يحدث في سوريا ولبنان والعراق ومصر من أعمال إرهابية لا تستهدف دولة دون أخرى. متى نعيد النظر في أبجديات الصراع ونؤكد على الصراع الوحيد والتاريخ والإستراتيجية هي في الأساس مع المشروع الصهيوني الإستعماري الإستيطاني العنصري العابر للحدود.