الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير عبد الهادي يطلع السفير المصري على آخر المستجدات

نشر بتاريخ: 09/08/2018 ( آخر تحديث: 09/08/2018 الساعة: 14:31 )
دمشق- معا- أطلع السفير أنور عبد الهادي مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، محمد ثروت القائم بأعمال سفارة جمهورية مصر على تطورات الأوضاع في فلسطين وآخر المستجدات السياسية.
وعرض عبد الهادي في بداية اللقاء الذي عقد في مقر السفارة المصرية بدمشق مشروع الكونغرس الأمريكي الهادف لإنهاء قضية اللاجئين من خلال التخلص من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" واعتماد عدد جديد للاجئين الفلسطينيين لا يتعدى 40 ألف من أصل أكثر من 5 ملايين لاجئ.
واضاف ان الولايات المتحدة الأميركية، تسعى إلى القضاء على "الاونروا"، لتمرير صفقة القرن التي بدأتها بنقل سفارة بلادها إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة اسرائيل.
ووضع عبد الهادي ثروت بصورة القانون الأخير الذي أقره الكنيست الإسرائيلي "قانون القومية اليهودية" الذي يعمق سياسة الاحتلال القائمة على التمييز العنصري والاستيلاء بالقوة على حقوق الشعب، إضافة إلى انه يعتبر مدينة القدس الموحدة مدينة يهودية وعاصمة اسرائيل.
وتطرق عبد الهادي إلى موقف الرئيس محمود عباس والقيادة الرافض لكل مشاريع التصفية والمؤامرات التي تحاك ضد القضية وفي مقدمتها صفقة القرن.
وتناول اللقاء بحث آخر التطورات في ملف المصالحة الفلسطينية، مؤكدا عبد الهادي أن يد الشرعية الفلسطينية ممدودة للمصالحة، وأن القيادة وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس حريصة كل الحرص على انجاز المصالحة، لتعزيز الموقف الفلسطيني والتخفيف من المعاناة التي يعيشها اهالي قطاع غزة منذ الحصار الجائر الذي فرضته إسرائيل عليهم قبل 12عاما، وان قطاع غزة جزء أساسي من الدولة الفلسطينية وفك الحصار الإنساني والسياسي يجب أن يكون من خلال منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب في كل المحافل الفلسطينية والعربية والدولية.
وأشار عبد الهادي إلى التحضيرات الجارية لعقد المجلس المركزي منتصف هذا الشهر وما سيناقشه من توصيات حول تحديد المسار السياسي مع الاحتلال الصهيوني وتطبيق قرارات المجلس الوطني في جلسته الأخيرة و الإنتقال من السلطة للدولة.
بدوره، أكد ثروت موقف جمهورية مصر الثابت بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ودعم بلاده لجهود الرئيس محمود عباس في التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد القضية والشعب والتمسك بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
وأدان "قانون القومية" لتداعياته التي تكرس من مفهوم الاحتلال والفصل العنصري، وتقوض من فرص تحقيق السلام والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية، مشددا على حق العودة للاجئين وهو حق ثابت نصت عليه مقررات الشرعية الدولية.
وأشار الى ان بلاده سوف تبذل كل الجهود من أجل إتمام المصالحة، معربا عن أمله بأن تكون هذه الجولة الأخيرة في إطار إتمام الاتفاق وعودة السلطة الشرعية لغزة.
من جهته قدم عبد الهادي الشكر للقائم بالأعمال المصري على الجهود التي تقوم بها دولة مصر الشقيقة في إطار إتمام المصالحة.