الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

عدو جديد

نشر بتاريخ: 19/08/2018 ( آخر تحديث: 19/08/2018 الساعة: 19:27 )

الكاتب: ماهر حسين

نعم عدو جديد وبلا تردد أقول نعم هو عدو جديد فإحذروه.
وبلا مقدمات أتحدث عن المخدرات، المخدرات عدو جديد للشعب الفلسطيني ويجب محاربته بكل الطرق ويجب على الجميع التعاون في مواجهة هذا العدو الفتاك.
على الشعب الفلسطيني بكل ما يملك من مؤسسات ومنظمات ونقابات أن يتعاون لمحاربة هذا العدو الفتاك ويجب على الجميع دعم الشرطة الفلسطينية في مواجهة هذا العدو.
للأسف كل يوم خبر عن المخدرات، حيث باتت وسائل الإعلام تطل علينا يوميا بخبر من هنا وهناك حول زراعة المخدرات وضبط المزارع وطبعا هناك أخبار عن تهريب وترويج المخدرات والمؤلم بحق هو التقارير التي تؤكد إرتفاع نسبة متعاطي المخدرات وإرتفاع نسبة المدمنين على المخدرات !!!!!!
هناك ضرورة وطنية لمحاربة المخدرات والقضاء عليها بشكل تام إن امكن وبهذا المجـــال وللحفاظ على شبابنـــا لنكن أصحاب طموح كبير وليكن سقفنا التخلص من هذا المرض وهذه الآفة.
علينا العمل جميعا بشكل جدي وبجهد منظم لمحاربة هذا العدو ويجب أن يكون هناك لجنة وطنية فاعلة لمواجهة ظاهرة انتشار المخدرات في فلسطين.
هذه اللجنة يجب أن تكون شاملة بإعتبارهــــا جهد وطني ويجب أن يكون هناك دور واضح في هذه اللجنة لوزارة التربية والتعليم حيث يجب أن تبدأ المواجهة من هناك في المدارس ولاحقا في الجامعات وبطريقة تربوية وتعليمية ويجب أن نسعى لتعزيز دور وزارة الصحة من حيث ممارسة التوعيه بأضرار المخدرات مع ضرورة إنشاء مراكز للعلاج والتأهيل فليس كل مدمن مجرم فقد يكون المدمن ضحية.
بدون إطالة ومن جديد ....
التربية والتعليم والأوقاف ووزارة الصحة والإعلام ممثلا بالإعلام الرسمي ومعه الإعلام الخاص وبالطبع كل المنظمات والنقابات والمؤسسات ممكن أن تشكل لجنة وطنية فاعلة ذات جهد موحد لمحاربة هذا العدو ودعم مكافحة هذه الآفة.
على هذه اللجنة تعزيز دور الشرطة الفلسطينية والأجهزة الامنية الوطنية في محاربة المخدرات التي بات إنتشارهـــا يشكل خطر على الهوية الوطنية الفلسطينية وعلى شباب هذا الوطن الساعي للتحرر.
بالمختصر ...
لا يجب أن يقع شبابنـــا تحت تأثير هذه الآفة المدمرة للشخصية وللصحة وللوطن وللهوية الوطنية وللحلم الوطني فجريمة المخدرات يدفع ثمنها المدمن أو المتعاطي للمخدرات بشكل مباشر ولكن بشكل غير مباشر هناك ثمن كبير يدفعه المجتمع الفلسطيني والأسرة الفلسطينية.
نحن نعيش مرحلة يحاول بها البعض بأن يٌلغي العقل الفلسطيني والوعي الفلسطيني لتصبح فلسطين وقضية فلسطين لقمة سائغة بيد أصحاب الصفقات وتجار الهدنات وبالمقابل يجب أن نتمسك بهذا العقل وبهذا الوعي لمواجهة تجــــار السياسة والدين وحتما بمواجهة تجار المخدرات.