الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

أئمة مساجد في طاجكستان "ينفقون أموال تبرعات على ترميم تمثال لينين"

نشر بتاريخ: 08/09/2018 ( آخر تحديث: 09/09/2018 الساعة: 13:58 )
أئمة مساجد في طاجكستان "ينفقون أموال تبرعات على ترميم تمثال لينين"
بيت لحم- معا- انفق أئمة عدد من المساجد في طاجكستان أموال تبرعات على إصلاح وترميم تمثال لينين، قائد الثورة البلشفية الذي فرض الإلحاد على بلدهم لقرابة 70 عاما، بحسب ما تفيد به التقارير.
وأوضح تقرير لراديو أوزودي، الخدمة الطاجكية لراديو ليبرتي، أن أئمة مساجد في مدينة شهرتوس، جنوبي طاجيكستان، أنفقوا أموال تبرعات التي جمعوها في صلاة الجمعة على إعادة ترميم وضع التمثال على منصته في وسط المدينة.
كما تم إعادة طلاء التمثال باللون الذهبي اللامع، وتركيب ذراع جديدة بل تلك التي سقطت من قبل.
وقال مهرنيسو راجبوفا، من مجلس مدينة شهرتوس، إن الأئمة هم أصحاب الفكرة ونفذوها من تلقاء أنفسهم. وقال لراديو أوزودي :"أصلحوا التمثال ونظفوا المتنزة حوله بالكامل، كما أعادوا نافورة المياه للعمل مرة أخرى".
وتحدث أحد الأئمة إلى الراديو لكنه آثر عدم الكشف عن قيمة ما أنفقوه لاتمام هذا العمل، واكتفى بالقول إن كل مسجد بالمدينة كان يجمع تبرعات أسبوعية تعادل 100 دولار.
ويرجع تاريخ تمثال لينين في مدينة شهرتوس إلى عام 1980، حيث وضع بها إبان فترة الحكم السوفيتي.
وبعد استقلال طاجكستان عام 1991 وانهيار الاتحاد السوفيتي، تم إسقاط غالبية التماثيل الكبيرة لمؤسس الاتحاد السوفيتي، لكن كان ينظر إلى هذا التمثال على أن يحمل قيمة تاريخية وتم الحفاظ عليه حتى عام 2016.
في هذا العام قررت السلطات استبدال تماثيل الحقبة السوفيتية بأخرى لمن تعتبرهم أبطالا قوميين خلال حقبة ما بعد الاستقلال.
وتم إنزال تمثال لينين هذا وإرساله إلى قرية أوبشورون، ليُخزن في باحة مبنى.
لم يكشف الأئمة الأسباب التي دفعتهم لإعادة ترميم وإقامة تمثال لينين في وسط مدينة شهرتوس، والتي ظلت خالية لأكثر من عامين.
وأثارت قصة التمثال اهتماما كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي، وأشارت الكثير من التعليقات إلى صعوبة تصديقها واعتبرها البعض خدعة بل وكذبة أيضا.
ورفض أحد المستخدمين ما قام به الأئمة وكتب على موقع راديو أوزودي :"إنهم ليسوا أئمة (إسلام) بل عبدة أصنام"، بينما قال أخرون إن "الأموال كان يمكن إنفاقها لمساعدة الفقراء".
واتجه أخرون للمقارنة بين الوضع الحالي "غير الجيد" في البلاد وبين الحياة فيها إبان الحقبة السوفيتية، وأثنوا على ما قام به الأئمة :"لقد فعلوا الصواب. فلو لم يكن ما قام به لينين لكان كل سكان أسيا الوسطى جهلاء مثل الوضع في أفغانستان".