الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية تدعو لتبني استراتيجية جديدة والخروج من أوسلو

نشر بتاريخ: 13/09/2018 ( آخر تحديث: 13/09/2018 الساعة: 11:46 )
غزة- معا-  دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بضرورة تبني استراتيجية جديدة " للخروج من أوسلو" بعد ربع قرن من الفشل وزرع الأوهام.
وقالت الجبهة في بيان صادر لها عقب مرور 25 عاما على اتفاق أوسلو إنَّ اتفاق أوسلو الذي أفضى إلى تجزئة القضية الوطنية الفلسطينية، وتجزئة الأراضي المحتلة عام 1967 وتحويلها إلى معاقل وبانتوستانات، تشير لها الوقائع الاستيطانية، وبما يمنع قيام دولة فلسطينية ذات سيادة مرجعية حدودها القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، دولة على حدود 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
وأضافت" أنَّ اتفاق أوسلو المُدمر استراتيجيًا لهوَ رهان واتفاق فاشل على أوهام العودة للمفاوضات العبثية بشروطها القديمة، واصفةً إياها ب" مفاوضات الباب الدوَّار" الذي استغلته إسرائيل لابتلاع الأراضي ومصادرتها وتهويد القدس".
ونوَّهت الجبهة أن معطيات الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الفلسطينية والقدس الشرقية وحزامها الجغرافي، بعد عودة الاحتلال الإسرائيلي الدموي المباشر الى المنطقتين المصنفتين " أ"، "ب" "ج" في نيسان/ ابريل 2002، تؤكد أن هذا الاتفاق، لم يكن "اختراقاً نحو السلام" بحسب الادعاء الصهيوني حينها، بل لتمرير ما يسمى بـ "الأمر الواقع" على الأرض الفلسطينية بعدما حولها اتفاق أوسلو من أراضٍ محتلة إلى مناطق متنازع عليها يتم حلها عبر طاولة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، تحت سقف الانفراد الأميركي، وبدون رعاية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وشددت الجبهة على أن اتفاق أوسلو تجاوزه الزمن مع كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطته في صفقة العصر التي يجري تنفيذها بشكل متدحرج خطوة خطوة.
وطالبت كل من اللجنة التنفيذية والسلطة الفلسطينية إلى تبني إستراتيجية جديدة وموَّحدة بعد ربع قرن من فشل أوسلو، إستراتيجية تقوم على تطبيق قرارات دورات المجلس المركزية الثلاث،
كما ودعت إلى طي صفحة "رؤية الرئيس" في (20-2-2018) المبنية على أوهام العودة والرهان الفاشل على باقيا أوسلو الأمر الذي يتطلب مجموعة من الأمور أهمها الإعلان عن سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني، والإعلان عن بدء فك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، واستعادة سجل السكان وسجل الأراضي من الادراة المدنية بالإضافة إلى وقف العمل باتفاق أوسلو وبرتوكول باريس ونقل القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، ونقل ملف الجرائم الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية.
وشددت الجبهة حرصها على ضرورة تجاوز الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية وتعزيز الموقع التمثيلي الشامل لـ م.ت.ف بموجب قرارات الإجماع الوطني.