جامعة الأزهر تكشف آلية توزيع الإعفاءات والمنح والقروض التعليمية

غزة- معا- أكد عميد شؤون الطلبة بجامعة الأزهر في غزة الدكتور زهير المصري، أن الجامعة تشهد نهضة شاملة، جعلتها في صدارة الجامعات الوطنية في مجال مساعدة الطلبة، مبينا أن رؤيتهم واستراتيجيتهم تنطلق من المنافسة على الصعيد الإقليمي.
وفي مكتبه المطل على الساحة الرئيسية للجامعة - التي تتوسطها منارة تعلوها ساعة ضخمة - يجلس د. المصري، حيث وجدناه يتحضر لإلقاء محاضرة في مساق العلاقات الدولية، لطلاب المستوى الثالث في قسم التاريخ والعلوم السياسية.
وأوضح د. المصري أن العمل الإداري لا يفصل الأكاديمي عن دوره ورسالته، فكلا الأمرين مكملان لبعض.
وأشار إلى أن الانشغال عن الدور الأكاديمي بمناصب أو مسؤوليات إدارية، أمر غير معمول به في الجامعات التي تطمح بالريادة.
وخلال إجرائنا المقابلة، تمت مقاطعتنا عدة مرات من قبل بعض الموظفين الذين يرجعون للعميد في معاملات تعذر عليهم التصرف فيها، وطلاب يتساءلون عن تفاصيل تتعلق بالمنح والاعفاءات، إضافة للاتصالات الواردة على هاتف د. المصري، والتي كان أحدها يدور حول إجراءات سفر فريق من الجامعة للمشاركة في بطولة رياضية عربية، من المقرر تنظيمها في ٢٤ نوفمبر/ تشرين الثاني، بجامعة قنا في جمهورية مصر العربية.
وبين د. المصري أن مكتبه مفتوح يوميا طيلة فترة الدوام الدراسي، أمام جميع الطلبة، وذلك انطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقه .
ولفت إلى أن عملهم يركز على إرشاد وتوجيه الطلبة، وتوفير وتقديم إعفاءات ومنح وقروض لهم تعينهم على مواصلة مسيرتهم التعليمية، إضافة لرعاية النشاطات اللامنهجية، وتقديم الخدمات التي من شأنها صقل شخصية طلبتنا، وحتى يكون لهم دور فاعل في خدمة وطنهم.
وبحسب عميد شؤون الطلبة بجامعة الأزهر، فإنهم يقدمون باقة تتألف من ١٦ نوعا من الإعفاءات منها: إعفاء أبناء الشهداء، إعفاء أبناء الأسرى، الإعفاء الأخوي، إعفاء المعاقين حركيا وبصريا، إعفاء حفظة القرآن الكريم، إعفاء قسم اللغة العربية، اعفاء طلبة كلية الشريعة وإعفاء مرضى الدم وإعفاء الطلبة المتفوقين .. إلخ.
وتقدم الجامعة إضافة لما سبق، منحا وقروضا تعليمية يتم توزيعها على الطلبة وفق شروط مقدم المنحة، وإذا لم تكن المنح مشروطة فإن العمادة تعتمد آلية لتوزيعها، وفق د. المصري.
وأوضح أن الآلية تقوم أساسا على البحث الاجتماعي الميداني، والذي يتم بموجبه توفير قاعدة بيانات متكاملة عن كافة الطلاب والطالبات.
ويقول د. المصري :" نحن ندرك أن الظروف الصعبة والأوضاع التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة، فاقم حجم الأزمة، وزاد معدل الفقر، وهذا بلا شك ينعكس عبئا على الجامعة".
وأضاف "تقوم لجنة مختصة بدراسة كل حالة متقدمة للمنح وكذلك القروض التعليمية، وبناء على البيانات المتوفرة يتم المنح وذلك وفق نقاط تتحدد بناء على معايير منها: طبيعة المسكن وملكيته من عدمها، دخل الأسرة، وعدد أفرادها، الحالة الاجتماعية، وعدد الذين يدرسون بالجامعة من الأسرة".
وكشف د. المصري عن توفر منح لطلبة الدراسات العليا (الماجستير)، تقدمها مؤسسات محلية وعربية ودولية، وفقا لشروطها ومعاييرها، في الغالب.
وتحدث عميد شؤون الطلبة بجامعة الأزهر، عن رعايتهم لمنتديات وصالونات ثقافية وفكرية للطلبة في كافة الكليات، هدفها تنمية القدرات والمواهب وصقل شخصية الطالب.
واستطرد :" نعمل جاهدين على تخريج طلبة مختصين، ومتوازنين، وقادرين على بناء المجتمع والدولة".