الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"بلح غزة" انتاج وفير ينتظر إذن التصدير ( صور وفيديو)

نشر بتاريخ: 24/09/2018 ( آخر تحديث: 24/09/2018 الساعة: 17:48 )
"بلح غزة" انتاج وفير ينتظر إذن التصدير ( صور وفيديو)

غزة-تقرير معا- رغم ما تسببت به "سوسة النخيل" من إعدام ما يقارب 10% من مساحات أشجار النخيل في قطاع غزة، توقع مراقبون أن يكون انتاج هذا العام جيد مقارنة بالاعوام السابقة .

فقطاع غزة قد ينتج ما يزيد عن 12 ألف طن من البلح كافية لاحتياجات القطاع وقد يكون جاهزا للتصدير.
ويعتبر موسم البلح في قطاع غزة فرصة لتشغيل عشرات الأيدي العاملة لمدة شهر واحد فقط ينتهي الموسم وتعود معاناة العاملين الى الواجهة حيث يعمل في مزرعة أبو عنتر واحد من محتضني مزارع البلح في قطاع غزة ما يقارب 40 عاملا يطلق عليهم اسم "طليع البلح" مهمته "الطلوع"الى قمة النخلة لجني ثمار البلح مقابل 20 شيكلا لليوم الواحد.
من جانبه أوضح أبو عنتر أن عملية تصدير الفائض من كميات البلح والرطب مرتبط بالأوضاع السياسية في قطاع غزة وحالة الاستقرار والهدوء ويقول انه وفقا لأوضاع المعابر يتحدد مصير الإنتاج من البلح في حال تصديره أو بقائه في الثلاجات والمخازن.
وفي حال تم تصدير مئات الأطنان من البلح فان وجهتها ستكون الى أوروبا وإسرائيل وأسواق الضفة الغربية بالإضافة الى تخزين الفائض في مخازن وثلاجات كبيرة لبيعها بأسعار مناسبة للمواطنين.
ولفت أبو عنتر الى أن سوسة النخيل لن تبقى أي دونمات من النخيل على المدى الطويل في ظل عدم توفر مكافحة مبينا أن مساحات الإعدام تزيد كل عام والتي تسببت بتقليل الإنتاج عن الأعوام السابقة.


ويوجد في قطاع غزة ما يقارب 160 ألف نخلة مثمرة من أصل 233 ألف نخلة تنتج البلح "الحياني" والذي يعتبر أجود أنواع البلح في العالم.
والبلح الحياني ذو اللون الأحمر من أكثر أنواع البلح شهرة، نظرا لقدرته على معايشة الظروف المناخية السائدة في قطاع غزة، وتحمله لملوحة المياه المتوفرة في الشريط الساحلي وله قيمة غذائية ويصنع منه الكثير من المواد الغذائية مثل: العجوة، والدبس، والمربى، والبلح المجفف".
المهندس نزار الوحيدي المدير العام للإرشاد والتنمية في وزارة الزراعة في غزّة أوضح أن بلح غزة منافس جيد في النوع والمذاق والشكل والتوقيت الزمني بعد أن انتهى البلح "البرحي" في منطقة أريحا وغور بيسان وبدأ البلح المتأخر "الرطب" في منطقة غزة.
وقال:"لدينا فرصة للمنافسة ولكن تبقى إيجاد أسواق خارجية ومستوردين هي المشكلة"مشيرا الى سياسة وزارة الزراعة في ربط القطاع الزراعي بالقطاع الصناعي حيث سيمكن ملاحظة تطور نوعي في صناعة التمور في قطاع غزة.
وحل سياسة منع استيراد البلح الخارجي أكد الوحيدي أن الهدف منها حماية المنتج المحلي لتعزيز صمود المزارعين وأضاف:"نحن نوقف استيراد أي محصول منافس في حال بدء موسمه".
ولفت الوحيدي الى التطور الذي سيشهده قطاع غزة في صناعات التمور أيضا بالإضافة الى توفير مخازن وثلاجات ستجعل الموسم أطول وأكثر استقرارا في الأسعار وسيكون هناك كم كبير قابل للتصدير أو قابل للتصنيع.