الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

توقيع اتفاقية شراكة قضائية فلسطينية تونسية

نشر بتاريخ: 26/09/2018 ( آخر تحديث: 26/09/2018 الساعة: 11:47 )
توقيع اتفاقية شراكة قضائية فلسطينية تونسية
تونس- معا- وقع رئيس المحكمة العليا رئيس مجلس القضاء الأعلى المستشار عماد سليم سعد مع رئيس مجلس القضاء الأعلى بالجمهورية التونسية الهادي القديري، اتفاقية تعاون في المجال القضائي بين فلسطين وتونس يوم أمس الثلاثاء، بحضور سفير دولة فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم.
وشمل الاتفاق تبادل المعلومات حول التبادل القضائي وإجراءات تسيير المحاكم المكونة للنظامين القضائيين، وتبادل النماذج للأحكام القضائية ونماذج المطبوعات والدفاتر والسجلات والتشريعات والقوانين الصادرة عن كل منهما، والدوريات والمجلات والتشريعات والبحوث والدراسات القانونية والقضائية والفقهية والاجتهادات.
وقال المستشار سعد إننا حققنا تحت الاحتلال خطوات لها خصوصية باعتبارها لبنة من لبنات المشروع الوطني الفلسطيني، الهادف للتحرر من الاحتلال وحفظ كرامة المواطن الفلسطيني وتجسيد دولة السيادة والاستقلال.
بدوره، قال رئيس مجلس القضاء الأعلى التونسي إنه يتشرف أن يكون هذا النشاط أول نشاط للمجلس، والذي يهدف لتقريب النظامين القضائيين ومأسسة التعاون المشترك على المستوى الدولي.
وقال إن فلسطين هي مفتاح السلام في العالم، وأن من حق الشعب الفلسطيني العيش بسلام وأمن كبقية شعوب الأرض.
وضمن زيارته للجمهورية التونسية التقى المستشار سعد السيد، محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب بقصر باردو، بحضور الهادي القديري رئيس المجلس الأعلى للقضاء التونسي، وهايل الفاهوم السفير الفلسطيني.
وتناول اللقاء الاتفاق الثنائي بين مجلسي القضاء التونسي والفلسطيني الرامي إلى تعزيز التعاون والشراكة بين الطرفين من خلال تبادل الخبرات والتجارب.
ونقل المستشار سعد تحيات  الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي يعتز بعلاقات الاخوة والشراكة والتآزر في كل المحطات النوعية، الماضية والحاضرة في حياة الشعبين الشقيقين. 
وأكد على ضرورة تشييد لبنة جديدة من التعاون، على إرث هذه العلاقات المتميزة، مؤكدا" يسرنا أن يتوج هذا الإرث بعقد إتفاقية للتعاون بين المجلسين تؤسس لأعمق العلاقات القانونية والقضائية بين البلدين وفي كل مجالات التعاون التي تهم المجلسين وتدخل في مجال نشاطهما. حيث يعبر مجلسكم الذي كرسه الدستور، والتئامه المتميز، وباحتضانه لفلسطين، علامة فارقة إن دلت على شيء، فإنما تدل على النقلة النوعية لتونس بإتجاه شاطئ الأمان وتكريس دولة القانون والمؤسسات التي تحفظ وتؤمّن كرامة الإنسان والسيادة الوطنية لتونس، من خلال قضاء مستقل ونزيه."
وأعرب عن تقديره لمواقف تونس حكومة وشعباً المساندة للقضية الفلسطينية، والداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعن آماله بتعزيز التعاون والشراكة في المجال القضائي بين البلدين.
من جانبه ثمّن الناصر هذه المبادرة، مؤكّدا موقف تونس الداعم للقضية الفلسطينية في جميع المحافل والتزام مجلس نواب الشعب الثابت ببذل كلّ الجهود مع برلمانات الدول الشقيقة والصديقة من أجل حشد الدعم الدولي لإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة اهتمام المجموعة الدولية، وتحقيق الاعتراف الكامل بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وخلال زيارته سيلتقي المستشار سعد ظهر اليوم الأربعاء مع رئيس الجمهورية التونسية الباجي القايد السبسي.