الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

سيدي الرئيس.. هل سنرى توصيات الثوري قيد التنفيذ؟

نشر بتاريخ: 17/10/2018 ( آخر تحديث: 17/10/2018 الساعة: 13:54 )

الكاتب: محمود أبو عين

كانت الايام الماضية ايّام حراك سياسي وذلك بعد العودة من الامم المتحدة، وقول ما قاله صاحب الفخامة من على منصة الامم المتحدة لترامب ولاسرائيل ولحماس وللعالم العربي والعالم قاطبة، ومن ما كان من تكريم شعبنا وقيادته ممثلة بشخص فخامته من ترؤس فلسطين لمجموعة ال سبعة وسبعين بالاضافة الى الصين.
وما كان من إعطاء صلاحيات إضافية بذلك عبر قرار الجمعية العامة الأخير وبنسبة عالية من الأعضاء، باستثناء امريكا وإسرائيل ومجاملة لهما لأسباب غير منطقية من جانب استراليا.
وما كان من اجتماع الثوري والتوصيات الثوريه التي صدرت عنه والتوصيات التي سينظرها المركزي قبل اخر الشهر من العلاقة مع الاحتلال والاتفاقيات الموقعة معه وطلبنا للندية في التعامل مع الجانب الاخر، وكذلك بحث الاعتراف المتبادل ما بين منظمة التحرير وبين اسرائيل وقضية الخان الأحمر والعلاقة مع امريكا ولجوئنا الى الجنائية الدولية ضد امريكا وانسحاب امريكا من بعض الجوانب للجنائية الدوليو والتصريحات التي تناقض بعضها البعض من قبل الساسة الامريكان.
وكذلك التخبط الاسرائيلي في التعامل مع حماس والسلطة، ومحاولات امريكا وإسرائيل من فصل غزة عن الضفة بكل معاني وأنواع الفصل السياسي والجغرافي والاجتماعي، وكذلك من التفكير الدائم لاسرائيل بسرقة أموالنا آلتي تجبيها عبر الموانئ والمعابر مرة تعويضاً لجواسيسها ومرة لمواطنيها ومرة للحفاظ على استمرار حكم حماس على غزة ومرة ومرة ومرة.
كل يوم في قصة جديدة وموضوع اخر حتى نظل نلهث وراء تفكيك القنابل التي يضعوها في طريقنا لحرفنا عن الهدف الرئيسي لإنهاء الاحتلال وهم (ملوك اللت والعجن والجدل البيزنطي) فقد مكثوا أربعين عام وهم يفاصلوا الرب بواسطة موسى عليه السلام بلون البقرة، فما بالك معنا نحن على وطن ومصير وهوية وكيان فنحن ما زلنا في اشتباك وصراع على ذلك اكثر من سبعين عام لا بل منذ اكثر من مئة عام منذ وعد بلفور وقبل ذلك بكثير ولا نعرف متي سنصل الى مبتغانا في التحرير وإقامة الدولة التي نحلم بها ونستجمع شعبنا فيها اي الكل الفلسطيني بكل ألوانه السياسية والدينية.
سيدي الرئيس
الثوري قال توصياته والشعب قال توصياته وآماله وطموحاته ولا داعي لذكرها فإنها أصبحت محفوظة للجميع كسورة الفاتحة، وذلك من قانون الضمان الاجتماعي وحل المجلس التشريعي والعلاقة مع الاحتلال واتفاقية اوسلو واتفاقية باريس والتعامل بندية مع الاحتلال ومع العالم العربي والدولي والعلاقة مع حماس.
سيدي الرئيس
حتى متى سيبقي مليونان من ابنائنا تحت الإذلال الحمساوي؟
سيدي الرئيس
ما علاقة تنظيمنا فتح مع باقي الفصائل الفلسطينية؟
سيدي الرئيس
ان صراعنا مع الذات ومع الأصدقاء والأقرباء والاعداء فكل هذه الاسئلة وغيرها الكثير الكثير برسم الاجابة منكم.
سيدي الرئيس
لا احد يستطيع قلب كل المعادلات غيرك انت.
سيدي الرئيس
لا الثوري ولا المركزي ولا المركزية ولا التنفيذية، فقط انت وانت وحدك لثقتنا المطلقة بك ولا نرى ولا نأتمن غيرك.
سيدي الرئيس
شعبك وحكومتك في حالة غليان ثوري تنتظر قرارتك بقلب الطاولة على كل من يقف امام احلام وطموح وتطلعات شعبك العظيم الذي تفاخر به الدنيا.
سيدي الرئيس
هل سنرى توصيات الثوري والشعب قيد التنفيذ؟ نأمل ذلك فلا تخذلنا سيدي الرئيس.