الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

شرعية المقاومة في الفكر الحمساوي

نشر بتاريخ: 24/10/2018 ( آخر تحديث: 24/10/2018 الساعة: 11:43 )

الكاتب: عمران الخطيب

ادى إطلاق أحد الصواريخ من قطاع غزة على الكيان الصهيوني، وما ساد من توتر بين حماس والكيان الصهيوني في تهديد ونسف كل ما حدث من تقارب بين الجانبين لصراعات العديد من القيادات لدى حماس في الداخل والخارج على إدانة اطلاق هذا الصاروخ الذي تسبب ببعض من الإصابات لدى الجانب الاسرائيلي والحق بعض الأضرار المادية.  
وقد صرح القيادي محمود الزهار في تصريح صحفي عبر أحدى الفضائيات "إن الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل أول أمس تهدف إلى توتير العلاقات الأمنية مع الإحتلال والتأثير على التهدئة" ما يؤكد وجود ترتيبات أو تفاهمات تجري بين حماس وإسرائيل؛ يسعى الزهار لانجاحها مستخدمها انفصام غير مسبوق، باتهام السلطة الوطنية بالوقوف خلف تلك الصواريخ، وتوجيهه الاتهام بشكل مباشر إلى الرئيس محمود عباس..
ومن جانب آخر كشف قيادي في حركة حماس أن أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس في غزة تجري تحقيقات لمعرفة الجهة التي تقف خلف إطلاق صاروخين من غزة فجر أمس الأربعاء، سقطا في منطقة بئر السبع وبالقرب من شواطئ تل أبيب، وتسبب ذلك بتصعيد إسرائيلي وإلغاء زيارة وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل للقطاع غزة.
واستذكر التصريحات والمواقف لقيادات حماس بتاريخ 21 /2 / 2002  عرفات يجدد دعوته إلى وقف إطلاق النار.
جدد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اليوم الخميس دعوته إلى وقف إطلاق النار التي وجهها في 16 ديسمبر، وقال عرفات في مؤتمر صحافي " أنني أجدد التزامي من أجل وقف إطلاق نار وتطبيق خطة تينيت من أجل رفع الحصار الظالم المفروض على أبناء شعبنا الفلسطيني" في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية.
بدوره قال أسامه حمدان ممثل حماس في بيروت " أن وقف إطلاق النار الذي دعا إليه عرفات هو غير منطقي وغير واقعي. وفي غزة قال محمود الزهار، أن الدعوة لوقف إطلاق النار هي دعوة مرفوضة، مؤكدا على أنه لا يوجد في ميثاق حماس ما يوقف المقاومة ضد العدو الصهيوني، ولو مؤقتا " بل أن حركته هي "حركة مقاومة وليست حركة تهدئة" حسب قوله، وأضاف الدكتور الزهار "بأن حركته لا يمكن لها أن تقبل بأي تهدئة مع الجانب الصهيوني الذي لا يحترم الإتفاقيات المواثيق. وأتذكر عام 2005 إن المخابرات المصرية وجهت الدعوة إلي الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج وحضر بتاريخ شهر شباط 2005 كافة الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي، وكان الهدف من اللقاء وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع "إسرائيل" وقد ترأس الجلسة الأولى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحضور اللواء عمر سليمان، وبعد سلسلة من الجلسات وافقت حماس على ذلك بعد تداخلات من كافة القيادات الفلسطينية المشاركة في هذا اللقاء وقد بذل جهدا الدكتور طلال ناجي الأمين العام المساعد لجبهة الشعيبة القيادة العامة، وكأن الهدف تحرك مصري على المستوى السياسي والأمني لزيارة الولايات المتحده الأمريكية الوصول إلى تفاهمات حول الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة والذي أطلق عليه تسميت أعاده الإنتشار من قطاع غزة، وإجراء الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني، على أساس النظاميين النسبي والقوائم، وتم الإتفاق على تشكيل الإطار القيادي الموقت من أجل اشراك حماس والجهاد الإسلامي في منظمة التحرير الفلسطينيه، ليس هناك ما يدعي إلى إعادة العودة إلى الماضي ولكن ما يجري اليوم يؤكد أن حماس تنازلت عن كل القيم والأهداف التي سبق وأن طرحتها عقب إتفاق أوسلو والتي تعتبر نفسها البديل الوطني عن كافة الفصائل الفلسطينية، وبشكل خاص كانت تعمل ومازلت على أن تكون البديل عن منظمة التحرير الفلسطينية،
إن ما يسمى بحركة المقاومة الإسلامية (حماس ) هي اليوم مطالبة بتقديم الإعتذار إلى الشعب الفلسطيني وإلى الشهداء والأسرى الأبطال وإلى جرحنا البواسل في مقدمة ذلك على حماس إن تعتذر إلى شهداء حركة حماس وفي المقدمة منهم إلى الشهيد المؤسس الشيخ أحمد ياسين والشهيد القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي على حماس أن تعتذر من الشهيد الرمز الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات
ومن الشهيد القائد ابو علي مصطفي على أن تعتذر من الشهداء والجرحى الذين استشهدوا خلال ثلاثة حروب على قطاع غزة، وأبناء شعبنا العظيم في قطاع غزة قدموا آلاف الشهداء من أجل الكرامة والحرية والاستقلال الوطني الفلسطيني.
وبعد سلسلة من التضحيات الأجسام، تجرم حماس من أطلق أحد الصواريخ على منطقة بئر السبع وتتهم سلطة أوسلو بزعزعة الأمن والاستقرار بين قطاع غزة والعدو الصهيوني، وقد أقامت الأجهزة الأمنية ومليشياتها في مختلف مناطق قطاع غزة للحيلولة من أطلاق الصواريخ أو القيام بأعمال بسبب انتكاسة في المساعي التي تبذل بين حماس وإسرائيل تبدأ في الهدنة وتنتهي في الوصول إتفاق سلام يحقق الأهداف المرجوة إقامة دويلة حماس على كامل قطاع غزة،
لذلك فإن قيادات حماس وعلى كافة المستويات أعلانة خلال توجه الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى الأمم المتحدة، والقى خطاب أكد على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وقد أكد الرئيس الفلسطيني على رفض صفقة القرن، وقال لم تعد الولايات المتحدة شريكا في عملية السلام وانحيازها إلى إسرائيل وخاصة بعد قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكذلك قرار وقف المساعدات إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، وإغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية وكذلك ووقف المساعدات للمستشفيات في القدس، ومع هذا المواقف الإسرائيلي تعتبر حركة حماس إن هناك فرصة أمامها في القبول لعقد صفقة مع حكومة نتانياهو.
في ظل رفض القيادة الفلسطينية بما يسمى صفقة القرن، لذلك لم تعد تستطيع حماس الإستمرار في تضليل الرأي العام الفلسطيني في كل مكان بما يسمى بالمقاومة، لذلك علينا شروع في تنفيذ خطوات عملية في تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وبمشاركة الكل الوطني وأن بكون انعقاد المجلس المركزي في الدورة الـ30 يوم 28 / 29 من الشهر الجاري انطلاقة جديدة في الوحدة الوطنية وعقد العزم على عقد المجلس الوطني التوحيدي، والعمل على إسقاط كافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية... واكرر أن شعبنا العظيم سوف يقف في مواجهة كل التحديات وينتصر.

[email protected]