الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"شارع الموت"- شهد مأساتين في غضون أسبوع

نشر بتاريخ: 04/11/2018 ( آخر تحديث: 05/11/2018 الساعة: 09:53 )
"شارع الموت"- شهد مأساتين في غضون أسبوع
بيت لحم- معا- شارع (90) أو "شارع الموت" كما بات يمسيه البعض، بعد أن لقي سبعة عمال فلسطينيين مصرعهم عليه، اليوم الأحد، وسبقهم مصرع عائلة يهودية من ثمانية أفراد، بأكملها قبل أسبوع، هو الشارع الأطول في إسرائيل، يمتد من معبر طابا جنوبا وصولا إلى معبر المطلة شمالا، بطول 478 كيلو مترا.
وفي السنوات الاخيرة شهد الشارع في مقاطع مختلفة على طوله حوادث مميتة ومأساوية، من بينها حادث مقتل عائلة يهودية الأسبوع الماضي في المقطع الممتد بجوار البحر الميت.
ومنذ عام 2009، لقي 123 شخصا مصرعهم في حوادث شهدها شارع رقم (90)، ومع هذه الحوادث أُسمعت انتقادات كثيرة حول البنية التحتية التي لا ترحم ولا تترك فرصة للنجاة، إذا ما ارتكب السائقون أخطاء أثناء القيادة.
وفي مقابلة أجرتها الإذاعة الإسرائيلية "ريشت بيت" أقر ضابط قسم المرور في منطقة "شاي" ناجي سليمان، بوجود مشاكل في أرضية الطريق، وقال إنه يبدو بأن الشاحنة (التي تسببت بالحادث القاتل اليوم)، قد انحرفت أثناء دخولها المنحنى نحو اليسار لأسباب لها علاقة بالبنية التحتية للشارع، على الرغم من أن الفحوصات التي أجراها المهندس التابع لقسم المرور أشارت إلى أن التواء المنحنى معقول.
وردا على سؤال حول وجود أي صلة بين الحوادثـ أجاب سليمان، بالقول: لي 30 عاما في الخدمة، القاسم المشترك لمعظم الحوادث هو ثقافة السائقين، فهم لا يركزون على الطريق، وعيونهم ليست على الطريق، ولأسفي فأن هذا يؤدي في النهاية إلى حوادث مأساوية.
وحول أسباب الحادث القاتل صباح اليوم، قال سليمان، أنه من الصعب تحديد الأسباب الآن، ولكن من الواضح أن إحدى السيارتين انحرفت عن مسارها، نحن ما زلنا نفحص الأمر ونحقق مع مع بعض المتورطين في الحادث، على أمل الوصول إلى الحقيقة.
من ناحيتها رفضت وزارة المواصلات الإسرائيلية الاتهامات التي حملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذه الحوادث، كما جاء في وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح اليوم.
وقالت الوزارة إن المطالبة بتركيب فاصل وسط الشارع لمنع اي امكانية لانحراف السيارات على طول مئات الأمتار في شارع (90)، هو مطلب يفتقر لأي أساس فيما يتعلق بالمواصلات والجانب العملي أيضا.
واوضحت وزارة النقل الإسرائيلية، أن الشارع يتعرض لأعمال صيانة وترميم بشكل مستمر، من قبل شركة "طرق إسرائيل"، ومؤخرا أمر مدير عام وزارة المواصلت الشركة بفحص امكانية الحاجة للفصل بين مسارات الشارع، او الحاجة لأية وسائل أخرى لزيادة الأمان على الشارع.
وقالت وزارة المواصلات الإسرائيلية، إن شارع (90) الممتد من شمال إيلات طريق باتجاهين، يشتمل كل اتجاه على مسارين، وهو الحل المناسب لرفع مستوى السلامة على طرق وادي عربة وغور الأردن، كما في الكثير من شوارع الضفة الغربية، وشارع (90) في الشمال.
ورأت الوزارة ان كل ما يمكن اتخاذه من اجراءت لتأمين الطرق، ليس بمعزل عن انفاذ الشرطة للقوانين خاصة في تلك الطرق، بالنظر إلى الزيادة الكبيرة في عدد مستخدمي الطرق، كما هو الحال في جميع الطرق داخل إسرائيل.