الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابة المحامين: علمنا أبو عمار أن بوصلة التي لا تتجه نحو القدس مشبوهة

نشر بتاريخ: 11/11/2018 ( آخر تحديث: 11/11/2018 الساعة: 20:24 )
رام الله - معا- أكد مجلس نقابة المحامين، اليوم الاحد، أن النقابة لن تدخر جهداً في حشد الدعم القانوني اللازم لفضح ومحاسبة الإحتلال عن جرائمه اليومية والمستمرة بحق شعبنا وأرضه.
وأكدت النقابة في بيان لها: وقد قمنا بمخاطبة كافة الاتحادات والنقابات الإقليمية والدولية وكافة الأطراف ذات العلاقة ووضعها في صورة ما يجري من انتهاكات يومية بحق شعبنا وأرضه وسنواصل العمل مع كافة الشركاء الأحرار في العالم لبناء استراتيجية موحدة لمواجهة هذه الغطرسة الاستعمارية.
وأضافت: إن نقابة المحامين تؤكد على وقوفها خلف القيادة الوطنية الفلسطينية في مساعيها الرامية لمحاسبة الاحتلال على كافة جرائمه بحق القدس والشعب الفلسطيني في محكمة الجنايات الدولية وكافة المحافل الدولية، وفي مقدمة المساعي الوطنية لإنهاء حالة الانقسام البغيض تكريساً لمقولة الخالد فينا أبو عمار يا أحبتي تساموا على الجراح فوحدتكم هي قانون الانتصار.
وقالت النقابة: في الذكرى الرابعة عشر لرحيل الشهيد الخالد فينا ياسر عرفات لا زالت روحه الطاهرة تطوف من حولنا، هذا القائد الاستثنائي علمنا معنى الوفاء والإخلاص والتضحية، وأي رجل استثنائي وأنت من علمنا أن البوصلة التي لا تتجه نحو القدس هي بوصلة مشبوهة.
وتابع: ها هي معشوقتك القدس لا زالت تعاني من ظلم الإحتلال الغاشم وسياسته اللعينة التي تستهدف الأرض والإنسان. هذا الاحتلال الذي يمعن بصورة يومية بفرض سياسات وإجراءات عنصرية تهدف إلى تقويض كل ما هو فلسطيني في المدينة بهدف تفريغها وتغيير طابعها الديموغرافي وطمس هويتها العربية والإسلامية والمسيحية.
وأشارت النقابة الى انه وفي ذكرى سيد الشهداء ووفاءً لروحه الطاهرة لا بد أن نقف وقفة جادة على ما يجري في القدس عاصمتنا الأبدية من سياسات إحتلالية، فالمتتبع للأحداث المتتالية والمتسارعة في المدينة يلحظ نشاطاً غير مسبوق من قبل الإحتلال وأعوانه يستهدف كل ما هو فلسطيني في المدينة أرضاً وإنساناً، ولا تنفك هذه السياسات عن المخطط الأمريكي الصهيوني الرامي لإفراغ المدينة وفرض ما يسمى بصفقة القرن ضاربة بعرض الحائط قواعد القانون الدولي والإنساني ومتجاهلة لمئات القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة التي تؤكد على أن المدينة محتلة ويتوجب الحفاظ على الوضع القائم والخلاص من الاحتلال.
واعتبرت النقابة أن جملة الإجراءات الأخيرة في الأيام القليلة الماضية إلا دليل واضح على وجود مخطط إسرائيلي لمهاجمة كل ما هو فلسطيني في المدينة في محاولة بائسة لتهويد الأرض وبهدف انفكاك المواطن المقدسي عن امتداده الطبيعي في باقي الأرض المحتلة. ولعله من الواقعي الإشارة أن مداهمة الإحتلال مبنى محافظة القدس ووزارة شؤون القدس ومصادرة مقدراتها واختطاف محافظ القدس الشريف الأخ عدنان غيث ومن ثم منعه من الدخول إلى أراضي الضفة الغربية ما هو إلا دليل واضح على هذه السياسة.
وقالت النقاية: هذه السياسة امتدت في الأيام الأخيرة أيضاً لتشمل تسريع وتيرة الاستيطان والمصادقة على مشاريع بناء مئات الوحدات السكنية داخل المدينة المقدسة ومحيطها بما فيها المصادقة على مشروعي بناء في مستوطنتي التلة الفرنسية ورامات شلومو، والشروع في سن تشريعات تبيح للإحتلال مصادرة أراضي تابعة للكنيسة الأرثوذكسية في القدس، والشروع في تنفيذ مخطط الكاميرات الذكية التي لا يقل عددها عن خمسماية كاميرا لتعقب كل ما هو فلسطيني داخل المدينة ضمن ما يسمى مشروع "عين القدس".
وخلصت النقابة: اننا في نقابة المحامين ووفاءً لروح الشهيد الخالد فينا أبو عمار لن نستكين في تكريس كافة الإمكانيات القانونية لمواجهة هذه الهجمة الإحتلالية المسعورة التي تخالف أبسط قواعد القانون الدولي وتنتهك كافة المواثيق والأعراف الدولية بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة رقم 181 ورقم242، وآخرها قرار الجمعية العامة رقم 22 عام 2017 الرافض للسياسة الأمريكية في القدس والذي كان بمثابة استفتاء دولي على تأكيد حقوق الشعب الفلسطيني في المدينة المقدسة.