الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل للمسيحيين مستقبل في الشرق الأوسط؟

نشر بتاريخ: 19/11/2018 ( آخر تحديث: 19/11/2018 الساعة: 13:35 )

الكاتب: د. حنا عيسى

المسيحيون هم المكون الأصيل في المجتمعات العربية يرجع رسوخه في الأرض إلى أكثر من ألفي عام، بنى أبناؤه أوطانهم مع المكونات الأخرى وعانوا معها ذات الظروف. غير أن تهجير المسيحيين في اللحظة الراهنة في أكثر الدول العربية تأزماً - سوريا والعراق- يسجل أرقاماً صادمة، فمليون ونصف المليون هجروا من العراق، ولم يبق في الموصل أحد منهم، بينما دفعت الحرب مئات الآلاف للهجرة من سوريا، أما مدينة حلب التي كان فيها 160 ألف مسيحي لم يبق بها سوى القليل .

 حقوق الأقليات:
الأقليات: هي مجموعات بشرية ذات سمات وخصائص تختلف عن مثيلاتها في مجتمع الأكثرية، ولكل أقلية منها سمات قومية أو إثنية أو دينية مشتركة بين أفرادها، حيث تختلف الأقليات فيما بينها نوعاً وهوية وانتماء، كما تأخذ تسميات مختلفة مثل: جالية أو فئة أو طائفة أو ملة أو فرقة أو مجموعة وغيرها من تسميات تدل في الغالب على جذور الأقلية وأصولها، وهويتها الاجتماعية والبشرية. وتنضوي تحت مفهوم الأقليات أنماط وأنواع مختلفة منها: الأقلية العرقية والأقلية الدينية والأقلية اللغوية والأقلية المذهبية والأقلية القبلية ـ العشائرية والأقلية الإقليمية والأقلية الثقافية والأقلية السياسية والأقلية الاقتصادية ـ الاجتماعية والأقلية القومية المتعددة الجذور

وحقوق الأقليات هي من حقوق الإنسان، ويجب وضع ضمانات لحقوق الأقليات قيد الإجراء تضمن أن تتمتع بحقوق الإنسان على غِرار أعضاء المجتمع الآخرين، و يجب وضع ضمانات محددّة تؤّكد على حقوقهم كأقليات. وتساعد هذه الحقوق على وجه التعداد وليس الحصر في:

- حماية ثقافات وأديان ولغات الأقلّيات وتعزيزها.
- تيسير مشاركة هذه الأقلّيات على قدم المساواة في الحياة العامة وفي صنع القرارات التي تؤثّر فيها.
- حماية الأقليات من الأذى ومن التمييز.
ليس هناك تعريفٌ قانوني متفّق عليه لكلمة "أقلية" في القانون الدولي. تعترف بعض الدول بصورة فردية بطيفٍ واسع من المجموعات المحلية على أنها أقليات وذلك على أساس خصائصَ عرقية وثقافية ودينية و/أو لغوية مشتركة. وعادةً ما تكون هذه المجموعات غير مهيمنة في وجه الأغلبية (مجموعات أغلبّية) في مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية و/أو الثقافية. وتكمن صعوبة التوصّل إلى تعريفٍ يكون مقبولاً على نطاقٍ واسع في تعدد المواقف التي تعيش فيها الأقليات. فالبعض منها يعيش في مناطق محدّدة، منفصلة عن الجزء الأكبر المهيمن من السكان. في حين تنتشر مجموعاتٍ أخرى في جميع أرجاء البلاد. وتتمتع بعض الأقليات بشعورٍ قوي بالهوية الجماعية والتاريخ المسجّل؛ أما غيرها فلا تحتفظ سوى بفكرة مجزأة عن تراثها المشترك.

ويشير إعلان الأمم المتحدة للأقليات للعام 1992، في مادته الأولى إلى الأقلياتٍ على أساس الهوية القومية أو الإثنية والثقافية والدينية واللغوية، وتنص هذه المادة على واجب الدول حماية وجود هذه الأقلّيات. بالإضافة إلى هذا، تردُ أحكاماً في معاهدات حقوق الإنسان تحظِّر التمييز على أساساتٍ مختلفة ذات صلة بالأقليّات.

مسيحيو الشرق.. أعداد متناقصة
تشير إحصائية نشرت على موقع"فرانس24" أن الطوائف المسيحية كانت تشكل أكثر من 20 في المئة من سكان الشرق الأوسط أوائل القرن العشرين، أما اليوم فعددهم لا يتجاوز 10 في المائة، وتوضح الإحصائية التي نشرت في عام 2013، أن التوزيع السكاني للمسيحيين في الشرق الأوسط كالآتي:

• مصر: يبلغ عدد الأقباط حولي 10% من السكان أي بين 8 إلى 10 ملايين نسمة، بينهم 225 ألف كاثوليكي.

• العراق: يشكل مسيحيو العراق حوالي 3 % من عدد السكان، أي نحو 600 ألف مسيحي بينهم 400 ألف كاثوليكي كلداني وسرياني.

• إيران: يمثل مسيحيو إيران أقل من 0.3 بالمائة من عدد السكان، أي 135 ألف مسيحي بينهم 20 ألف كاثوليكي معظمهم من الكلدان. ولا تطالب الأقلية المسيحية في إيران بأي حقوق سياسية.

• فلسطين المحتلة: يمثل المسيحيين أقل من 2 بالمائة من السكان،أي 117 ألف مسيحي معظمهم من اللاتين والروم الملكيين. ويتمتع معظمهم بالجنسية الإسرائيلية ولكن حقوقهم المدنية متواضعة مقارنة باليهود.

• الأردن: يمثل مسيحيو الأردن أقل من 6 بالمائة من عدد السكان، أي حوالي 350 ألف مسيحي بينهم 120 ألف كاثوليكي. وتحظى الأقلية المسيحية بحسب وصف الإحصائية بـــ"عطف وحماية العائلة الهاشمية المالكة".

• لبنان: يشكل مسيحيو لبنان أقل من 40 بالمائة من عدد السكان، أي حوالي 1.5 مليون مسيحي، غالبيتهم من الموارنة. ويلعب المسيحيين في لبنان دوراً هاماً في السيطرة على شؤون الحكم في البلاد، ويحصلون على نصف مقاعد البرلمان بالإضافة إلى منصب رئيس الدولة، بالإضافة إلى وظائف الدرجة الأولى في الدولة.

• سوريا: يمثل المسيحيون حوالي 4.5 بالمائة من السكان، أي أقل من مليون مسيحي. و يحاول النظام السوري التقرب من الغرب من خلال حماية الأقلية المسيحية.

• تركيا: يمثل مسيحيو تركيا 0.1 بالمائة من السكان، أي 80 ألف مسيحي.

وفي دراسة نشرها مركز التقدم الأمريكي عام 2014 أشار إلى أن تقلص الوجود المسيحي في الشرق الأوسط سببه الصراعات على السلطة، والظروف الاقتصادية الصعبة وضعف التواصل معهم من قبل الدول الغربية، بالإضافة إلى عدم وجود تواصل بين الطوائف المسيحية المقسمة في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى وجود خلافات بين روسيا والولايات المتحدة منع من تشكيل رؤية لحمايتهم. وتقوم الولايات المتحدة بعدة أمور لتعزيز الوجود المسيحي في الشرق الأوسط أبرزها:

• بناء شراكات قوية مع مؤسسات القطاع الخاص وغير الحكومية لمساعدة المسيحيين في أماكن الأزمات.

• استغلال التأثير الدبلوماسي الدولي وفي نطاق المنظمات الدولية للتخفيف من تأثير الصراعات على المسيحيين.

• يعطى المسيحيين الأولوية في الحصول على المساعدة في حالات اللجوء والإغاثة في أماكن الصراع.

• يتم استثنائهم في إجراءات التأشيرات الخاصة في السفارات الأوروبية.

• محاولات واشنطن للضغط على عدد من الدول لإتاحة مساحات من الحرية ورفع القيود الدينية في مجتمعاتها.

• السعي لتغيير مناهج التعليم في بلدان العالم الإسلامي بهدف التأثير على علاقة المجتمع المسلم بالمسيحيين.

• التنسيق مع الكنائس لدعم مشاريع إغاثية تنفذها المنظمات الدولية.

الحضور المسيحي في فلسطين
الشعب الفلسطيني متعدد الأعراق والمذاهب والأديان، فغالبية سكان فلسطين عرب مسلمون، والعديد منهم مسيحيون، ينتمون لطوائف وكنائس مختلفة، كالأرثوذوكسية والكاثوليكية والمارونية والسريانية وغيرها؛ إضافة إلى الطائفة السامرية التي يعيش أبناؤها في منطقتي حولون (داخل الخط الأخضر) وجبل جرزيم جنوبي مدينة نابلس، كما تعيش في فلسطين عدة جاليات إثنية، كالأرمن، والأكراد، والأرناؤوط، والبشناق، والشركس، والدوم، والأفارقة، وتشكل مع الأكثرية السكانية العربية النسيج العضوي للمجتمع الفلسطيني، وتزيده ثراء وتنوعًا.

والحضور المسيحي في المجتمع الفلسطيني في الوقت الحالي يشكل أقل من1% فقط من تعداد سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، وذلك لأن معظم مسيحيي فلسطين قد توجهوا إلى العيش في بلاد أخرى لأسباب مختلفة منها وجود الاحتلال الإسرائيلي في هذه الأراضي ، والوضع الاقتصادي السيئ .

تشير بعض التقديرات إلى أن أعداد الفلسطينيين المسيحيين تصل إلى 2،300،000نسمة، لكن اغلبيتهم المطلقة تقيم خارج الوطن، بينما بقي ما يقارب 45 ألف مسيحي في الأراضي المحتلة منذ العام 1967، موزعين بين الضفة الغربية التي يقطنها 40 ألفاً، وقطاع غزة الذي يقطنه 733 مسيحي والقدس اقل من 5 آلاف مسيحي، فيما تبين أحدث التقديرات أن نسبتهم لا تتجاوز 0,60 % من جميع الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.

في المقابل، تشير بعض الإحصاءات إلى أن عدد المسيحيين من أبناء الشعب الفلسطيني في اراضي ال 48 يصل إلى 117 ألف نسمة ، من مجموع السكان البالغ 8،842،000 نسمة بحسب الاحصائية الاسرائيلية بتاريخ 15/4/2018 "تشير إحصاءات حديثة إلى أن عدد المسيحيين انخفض إلى 114،500 آلاف نسمة في الوقت الحالي .

وبحسب توزيع المسيحيين الفلسطينيين في اراضي ال 48، يتبين أن 66070 منهم ينتمون إلى كنائس الروم الكاثوليك وإلى الكاثوليك بشكل عام، و 45424 ينتمون إلى الروم الأرثوذكس، و 5505 إلى البروتستانت. وتبلغ نسبة الروم الأرثوذكس 51% من المسيحيين في الضفة والقطاع، فيما تتوزع البقية على الكنائس المختلفة على النحو التالي: اللاتين (الكاثوليك) 33%، الروم الكاثوليك 6%، البروتستانت 5%، السريان والأرمن الأرثوذكس 3% لكل طائفة، الأقباط والأحباش والموارنة وغيرهم من المسيحيين 2% .

والصراع العربي الإسرائيلي ترك آثاره السلبية على حركة المواطنين الفلسطينيين وتهجيرهم خارج الوطن، فمع الحرب العربية الإسرائيلية الأولى في سنة 1948 هجر ما يقارب 950 ألف فلسطيني عن أرضهم وأصبحوا لاجئين بين عشية وضحاها، ومن بين السكان الذين عانوا تجربة اللجوء ما بين 40,000 ألف إلى 50,000 من المسيحيين العرب الذين كانوا أكثر من ثلث السكان المسيحيين في فلسطين في سنة 1948م .

وعلى سبيل المثال، كان عدد المسيحيين في القدس، بحسب إحصاء 1922 نـحو 14700 نسمة، والمسلمون 13400 نسمة، بينما بلغوا في إحصاء 1/4/1945 نـحو 29350 نسمة، والمسلمون 30600 نسمة، وهبط عدد المسيحيين في القدس عام 1947 إلى 27 ألف نسمة بسبب الأوضاع الحربية التي نشأت في فلسطين عشية صدور قرار التقسيم في 29/11/1947. وأصبحوا الآن أقل من 5000 فرد. وذلك بسبب الاحتلال هاجر الكثير من المسيحيين سنة 1967 إلى الأردن والسكن في العاصمة عمان، بسبب توفر الفرص أكثر بكثير منها في القدس، ولا غرابة أن نقول بأن عدد المسيحيين في استراليا أكبر منه في مدينة القدس الشرقية، وأن عدد المسيحيين الفلسطينيين في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر بكثير مما هو موجود الآن في مدينة رام الله.

ويشكل العامل السياسي والذي مثله الاحتلال الإسرائيلي السبب الأبرز في هجرة المسيحيين، وفرض ظروف اقتصادية سيئة ومناخ إجتماعي صعب لعب دور أساسي في دفع الناس إلى ترك الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان من الأسباب المباشرة لانخفاض نسبة المسيحيين في فلسطين يعود إلى انخفاض معدل المواليد بين المسيحيين بسبب ارتفاع مستواهم الاقتصادي والاجتماعي، وفشل مشاريع التنمية والنهضة في معظم دول المنطقة، وشعور المسيحيين وفئات اجتماعية أخرى بلا جدوى البقاء بسبب تدني الأوضاع الاقتصادية والسياسية فيها.

وبالرغم من مصاعب المعيشة، فالأسر التي تسكن في المدن كانت أكثر عرضة للهجرة من الأسر في المناطق الريفية أو في مخيمات اللاجئين، وكان السبب المباشر الذي دفعهم للهجرة هو الوضع الاقتصادي السيئ والظروف السياسية غير المستقرة.

ولتخفيف الهجرة يجب أن يسبقه تحسين الظروف السياسية والاقتصادية وإيجاد فرص العمل للحد من البطالة، وإقناع المواطن بالثقافة الوطنية.

 تحديات البقاء للفلسطينيين:

1- العمل على سبيل العدل والسلام والخروج من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالحل العادل الدائم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

2- العمل على توفير القيم المجتمعية التي توثق العلاقات في هذه الأيام الصعبة بين مختلف أبناء الوطن ولاسيما في المجال الديني، ومواجهة الأوضاع الاقتصادية الخانقة بدعم اقتصادي جاد، الأمر الذي يولد الثقة في قلوب من يرون في الهجرة نجاة وخلاصاً.

3- هناك حاجة ماسة مشتركة لإيجاد نظرة متكاملة لقضايا الوطن وعمل جاد من قبل المسلمين والمسيحيين معاً لمواجهة التحديات المختلفة..علماً بأننا بمختلف طوائفنا المسيحية، فان الكنائس تتفاعل قدر المستطاع مع احتياجات المجتمع بروح الانفتاح والمحبة واحترام الحياة البشرية دون اعتبار لأية خاصية أو خفية دينية أو غيرها .

 فلسطين نموذج التلاقي الاسلامي المسيحي:
أن الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط تدعونا إلى الإيمان بان اللقاء والتفاعل المسيحي الإسلامي هو واجب علينا لخدمة الإنسان في منطقتنا وخصوصا بالعمل معا لغرس مفاهيم مشتركة لدى الشباب كالمحبة والرحمة والأيمان القويم في مواجهة الآفاق التي تتعرض لها مجتمعاتنا وتداعياتها.

"التلاقي المسيحي الإسلامي ظهر في الماضي على المستويين الثقافي والشعبي، فعلى المستوى الثقافي تعاون رجال العلم المسيحيون والمسلمون وعملوا جنبا الى جنب لإرساء أركان حضارة مشتركة تحولت في ما بعد الى الإنسانية، وعلى المستوى الشعبي فقد اندمج المسيحيون والمسلمون في مجتمع واحد يتقاسمون فيه العيش والملح ويقف الواحد منهم الى جانب الأخر في السراء والضراء في ظل قيم مشتركة وأنماط جيدة خاصة تجمعهم وتوحدهم.

وان الوجود المسيحي يعود إلى نشأة المسيحية في فلسطين وامتدادها وانتشارها إلى معظم البلدان العربية المجاورة ، والتاريخ يشهد على وجود جماعات مسيحية غربية من مختلف بقاع الشرق ، ونوه أنه بمجيء الإسلام في بداية القرن السابع الميلادي بدا تاريخ مشترك يجمع بين المسيحيين والمسلمين في الشرق العربي ، وحضارة مشتركة ورثت جميع الحضارات السابقة في هذه البلاد.

وان خبرة الماضي بين المسيحيين والمسلمين أدت إلى الانصهار في بوتقة واحدة هي الحضارة العربية مع احتفاظ كل منهم باصالته الدينية وخصوصيات تقاليده، ما شكل هذا التراث الحضاري المشترك ضمانا لاستمرارية التفاعل الذي يواجه مستجدات لابد من استيعابها ، وإمكانات لا بد من بلورتها وتحديات لا بد من مواجهتها وهذا كله يفتح الأبواب واسعة أمام مستقبل هذه الخبرة بكل حيويتها واصالتها".

الحضور المسيحي في فلسطين
المسيحيون في العراق وبلاد الشام ومصر :

في فترة الفتح الإسلامي للشام والعراق ومصر (636 - 637 ميلادية) كان المسيحيون يؤلفون 95 في المئة من سكان هذه البلاد (9 ملايين في العراق و 4 ملايين في سوريا و2.5 مليون في مصر).

وفي سنة 1904، أي في مطلع القرن العشرين، شكل المسيحيون 25 في المئة من سكان الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا.

وبعد عشر سنين ، عشية الحرب العالمية الأولى، كانت نسبة المسيحيين في سوريا والعراق قرابة 20 في المئة من السكان، و 80 في المئة في مصر.

عدد المسيحيين العراقيين حتى نهاية 2002 كان مليون وسبعمائة وثلاثين الف مسيحي عراقي والان عدد المسيحيين العراقيين فقط ثلاثمائة وثلاثين الف مسيحي عراقي.

المسيحيون في فلسطين:
إن نسبة المسيحيين في فلسطين إلى مجموع السكان كانت، في سنة 1890، نـحو 13 في المئة. ومع بداية الانتداب البريطاني في سنة 1917 هبطت الى 9.6 في المئة. وفي عام 1931 صارت 8.8 في المئة. وفي 1948 صارت نـحو 8 في المئة. أما في عام 2000 فقد بلغت نسبة المسيحيين في فلسطين قرابة 1.6 في المئة فقط، إذن عدد المسيحيين اليوم لا يتجاوز 160 ألفاً، بينهم 114 ألفاً في اراضي ال 48 – في الداخل الفلسطيني و 46 ألفاً في الضفة والقطاع.

المسيحيون في القدس:
كان عدد المسيحيين في القدس، بحسب إحصاء 1922 نـحو 14700 نسمة، والمسلمون 13400 نسمة، بينما بلغوا في إحصاء 1/4/1945 نـحو 29350 نسمة، والمسلمون 30600 نسمة. وهبط عدد المسيحيين في القدس عام 1947 إلى 27 ألف نسمة ، وهم اليوم قرابة خمسة الاف .