الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدبلوماسية الفلسطينية تنتصر على الغطرسة الإسرائيلية والأمريكية

نشر بتاريخ: 07/12/2018 ( آخر تحديث: 09/12/2018 الساعة: 12:26 )

الكاتب: عمران الخطيب

وحدة الموقف الفلسطيني بدون أدنى شك وشمولية الموقف الفلسطيني هو ما أفشل المشروع الأمريكي الإسرائيلي العنصري المشترك الذي أراد أن يجرم حركتي حماس والجهاد.. سقط المشروع بحكم الموقف الوطني الفلسطيني بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس دولة فلسطين، من خلال حشد كل الدول العربية والصديقة في العالم..
وبشكل خاص داخل أروقة الأمم المتحدة وعبر الدبلوماسية الفلسطينية من خلال وزارة الخارجية والدور المتميز للمقاتل في الكلمة والمواقف الوطنية المتكررة للاخ السفير رياض منصور مندوب دولة فلسطين في الأمم المتحدة، والذي يبذل جهود مضنية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، هذا الموقف الوطني الفلسطيني لم يتوقف عند هذا الحد والتعبئة الوطنية وحشد الطاقات في مواجهة التحديات القائمة والمتمثلة في المشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني العنصري، فقد دعا الأخ المناضل الكبير سليم الزعنون ابو الأديب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إلى اجتماع للأعضاء المقيمين في الأردن الشقيق للعناوين التالية وأهمها ما تتعرض له مدينة القدس والأماكن والمقدسات الإسلامية والمسيحية وكيف يمكن أن نقدم ونفعل كل ماهو متاح في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان. هذا المحور الأول، والمحور الثاني قراءات في العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة، والمحور الثالث هو رفض القرار الأمريكي الإسرائيلي العنصري المشترك في محاولات النيل من الوحدة الوطنية الفلسطينية. من خلال وضع فصائل المقاومة الفلسطينية على قائمة الإرهاب وبشكل خاص حركة المقاومة الإسلامية حماس، والجهاد الإسلامي. بل دعا إلى التمسك بكل أشكال المقاومة وخاصة المقاومة الشعبية ومسيرات العودة على حدود قطاع غزة وفي كل أرجاء فلسطين ودعا إلى إلى بذل الجهود المبذولة في سبيل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الانقسام الفلسطيني للمواجهة التحديات التي تهدد الكل الوطني الفلسطيني.
وانطلاقا من كلمات رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وشمولية الموقف الفلسطيني في رفض وصف فصائل المقاومة الفلسطينية وبشكل خاص حماس والجهاد الإسلامي، أقول ألم يأتي الوقت للمراجعة السياسية والوطنية، ونعمل بشكل مسؤول في وحدة الموقف وانهاء الانقسام ومواجهة التحديات القائمة وصفقة القرن....
يتوهم من يظن إن إسرائيل تريد تحقيق السلام والانسحاب ويتوهم من لا يزال يراهن على أكذوبة السلام. لا يوجود في القاموس السياسي وفي الأدبيات لكل حركات التحرر ان ينتهي احتلال بشكل مجاني، بدون توفير موازين القوى، وبدون أدنى شك أن ميزان القوى العسكرية واللوجيستية والمادية هي لصالح العدو الإسرائيلي بفضل الانحياز الأمريكي وبعض الدول الغربية.
ومع كل ذلك إن إمكانيات الإنتصار على العدو الإسرائيلي تبقى قائمة، انطلاقا من صمود شعبنا الفلسطيني العظيم وإرادة الصمود والتحدي. ومن أجل تعزيز ذلك يتطلب العمل الدؤوب على إنهاء كل أشكال الانقسام الفلسطيني، والعمل بشكل مسؤول على البدء بتعزيز المساحات الجامعة بين كافة الفصائل الفلسطينية وبشكل خاص بين حركة فتح وحماس..
واعتقد إن ذلك ممكن.. ونعتمد بشكل شمولي لا دويلة في غزة ولا دولة فلسطينية دون قطاع غزة وعاصمتها القدس.
وبدون تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وانهاء الأنقسام لن يتحقق ذلك. كلنا فلسطينيون في دفاعنا عن فلسطين.

Omran-alkhateeb@live