الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

تعرف على الصدفة التي قادت حارس المشاهير أحمد محمد الى العالمية

نشر بتاريخ: 08/12/2018 ( آخر تحديث: 08/12/2018 الساعة: 01:20 )
تعرف على الصدفة التي قادت حارس المشاهير أحمد محمد الى العالمية
برلين - معا- لم يكن أحمد محمد يعلم أن الصدفة ستلعب معه في ذلك اليوم ليكون تاريخ سعده، وستنقلب حياته رأسا على عقب ويغدو الحظ حليفه ، لينتقل بعدها من رجل أمن عادي بالفندق إلى أحد أهم حراس المشاهير العالميين والألمان، ومقصد النجوم في المانيا وغيرها من الدول.
ويروي حارس المشاهير أحمد محمد تفاصيل ذلك اليوم بالعام 1993، فيقول كنت كالمعتاد أقف على مدخل الفندق في برلين، حيث كان هناك فعالية ضخمة حينها للممثلة وعارضة الأزياء الالمانية والعالمية كلوديا شيفر، وبكل صراحة لم أكن أعرفها وقتها، مع أن الفندق كان يعج بمئات المتابعين والزوار والصحافة والاعلام ، لدرجة أنها اصبحت غير قادرة على التحرك من التدافع واقتراب المحبين منها.
حينها أشار لي مسؤول الأمن الخاص بها بيده وطلب مني مساعدته بإبعاد الحضور عن عارضة الازياء، وبالفعل فقد قمت بمساعدة وعمل اللآزم، وفي تلك اللحظات التقط الصحفيون صور لي وأنا بالقرب من كلوديا شيفر أقوم بمساعدتها على الخروج، وفي اليوم التالي للحدث عجت الصحف الألمانية والعالمية بصوري وكتب الصحفيون أن الحارس الشخصي الجديد لكلوديا شيفر يخطف الأضواء. كما انهالت المكالمات على الفندق ليسألوا عني من أكون وليجروا مقابلات صحفية وتلفزيونية.
ويضيف وقتها كنت في حالة من الصدمة ولم أدرك ما يحدث، ولكن الأمور تطورت بعدها، حيث أصبح المشاهير العالمين كـ أنجولينا جولي وبرات بيت وفيرونا يوت وسيلفستر ستالون انتونيوس بانديراس صوفيا لورين ومحمد علي كلاي مايكل جوردن والكثير يتواصلون معي لحراستهم عند زيارتهم لألمانيا ظنا منهم أني حارس كلوديا شيفر.
أطرف المواقف:
ويعود بنا المدرب أحمد محمد لأطرف المواقف خلال مرافقته للنجوم، فيقول خلال زيارة نجم كرة السلة الشهير مايكل جوردان لبرلين، كان يود الخروج للترفيه ولكن مع احتشاد المتابعين والصحافة بالفندق والشارع كان الموضوع ليس سهل، ولكنه كان مصمم على الخروج، حينها قمت بإخفائه في صندوق السيارة والهروب به من الفندق بحيث لا يلاحظنا أحد وبالفعل اختبىء في الصندوق حتى ابتعدنا وقام بعدها بعمل جولة ببرلين وهو متخفي.
ومن المواقف التي لا أنساها هي خلال مرافقتي لأسطورة الملاكمة محمد علي كلاي ، في أحد المرات كنا في المصعد وكنت أقف أمامه وعندها قام أحدهم بضربي بخفة على أذني وأخذ الجميع بالمصعد يضحكون، فنظرت خلفي لا يوجد غير كلاي لم أتوقع أن يكون هو لأنه كان مريض وقتها، وبعد ثواني تكرر الموضوع وضحك الجميع مجددا وإلتفت خلفي إذا بالبطل كلاي يحضني ويقول لي إني أمازحك آلا تحتمل المزاح.
العلاقة مع النجوم
ويشيرالمدرب أحمد خلال مشواري على مدار 30 عاما بنيت علاقات صداقة مع كثير من النجوم والتي كان لها أثر جميل في مسيرتي وحياتي، ومن أجمل القصص كذلك زيارة النجمة أنجولينا جولي للبنان واستضافة عائلتي لها بكل حفاوة وترحاب، حيث عملنا على خدمتها وتقديم كل ما يلزمها وعمل جولة جميلة لها في بيروت مما جعلها تشعر بسعادة مضاعفة لحسن الضيافة العربية كأنها بين عائلتها.
الانجازات والنجاح
وعن مشواره المهني يقول المدرب أحمد محمد: الرحلة طويلة ومليئة بالصعاب فلقد بدأت من الصفر بعد وصولي مع عائلتي لبرلين كلآجئين لبنانيين جرآء الحرب في عام 1978 م، وكان الوضع صعب فقد عملت وأنا طفل لأحقق حلمي في مجال التدريب ولمساعدة ولادتي أيضا، ولكن خطوة بخطوة تطورت وصحيح أن الصدفة لعبت دور معي ، لكني استثمرت الموضوع وعملت ليل نهار لأبني اسمي ولأحافط على عملي ، وبالفعل قد افتتحت منذ خمس سنوات أكاديمية للتدريب على حماية الشخصيات ونادي رياضي Legends - Fight & Box Academy كما ننافس في بطولات الملاكمة على صعيد ألمانيا ونحقق ألقاب.
ويشير المدرب أحمد محمد اننا في Legends - Fight & Box Academy نسعى الى دعم المواهب الشابة والموهوبين بمجال الملاكمة من الاجانب والعرب الموجودين بالمانيا حتى نعطي صورة مشرفة عنا هنا في المهجر وان نثبت اننا قادرين الى احراز الانجازات والنجاح بالرغم من المعيقات والصعوبات التي تواجهنا كاجانب . كما اسعى الى توجيه الشباب الى الرياضة كونها تعلمهم الانضباط والالتزام والصبر والمواصلة وتبعدهم عن الكثير من المسالك التي تأخذهم الى طريق مجهول كالادمان على الكحول والمخدرات.