الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ختام ورشة حول تأهيل ودمج الاطفال الاسرى داخل اسرهم

نشر بتاريخ: 13/12/2018 ( آخر تحديث: 16/12/2018 الساعة: 09:36 )
ختام ورشة حول تأهيل ودمج الاطفال الاسرى داخل اسرهم
رام الله - معا - عقدت الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي ومؤسسة انقاذ الطفل في الاراضي الفلسطينية ورشة عمل ختامية لمشروعهم: "اعادة تأهيل ودمج الاطفال الاسرى السابقين داخل اسرهم ومجتمعاتهم في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية" لمناقشة الدروس المستفادة وما الذي يجب القيام به اكثر للاستجابات المستقبلية من اجل الاطفال الاسرى السابقين. كل عام يتم اعتقال ما يقارب 700 الى 900 طفل فلسطيني من الضفة الغربية والذين تتراوح اعمارهم ما بين 12 الى 17 عاما ومحاكمتهم في المحاكم العسكرية الاسرائيلية.
وفقاً للبيانات، غالبية الاطفال الاسرى في سجون الاحتلال يعانون من سوء المعاملة والاعتداءات. المعايير الاساسية لقضاء الاحداث مفقودة، بما في ذلك الحق بالاطلاع على حقوقهم بلغتهم الخاصة، تواجد شخص بالغ اثناء التحقيق والتمكن من الوصل الى محام.
تم تنفيذ المشروع من قبل مؤسسة انقاذ الطفل بالشراكة مع جمعية الشبان المسيحيين في القدس الشرقية و الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فرع فلسطين. قبل المشروع، لم يكن هنالك نظام مؤسسي يستجيب لاحتياج الاطفال الاسرى السابقين واهاليهم. عملت مؤسسة انقاذ الطفل بالشراكة مع الحكومة وشراكائها لضمان تلقي الاطفال الاسرى السابقين خدمات مثل: الوصول الى التمثيل القانوني، الدعم نفسي والاجتماعي، العلاج الصفي والتدريب المهني.
قام كل من جينيفر مورهيد المديرة القطرية لمنظمة انقاذ الطفل، فيرونيكا بيرتوزي المنسقة المركزية لمنظمات المجتمع المدني من الوكالة الايطالية للتعاون الانمائي، وشركاء اخرين بالقاء خطبهم وكلماتهم، بالاضافة الى شهادات من المستفيدين، كما تم عرض النتائج الرئيسية والتوصيات من تقييم المشروع وورشة العمل.
قالت بيرتوزي ان الوكالة الايطالية للتعاون الانمائي تؤمن بالدور الرئيسي الذي من الممكن للمجتمع المدني ان يلعبه في حقل التنمية، ولهذا السبب نشجع المبادرات التي تقودها منظمات المجتمع المدني الايطالية بالشراكة مع المؤسسات المحلية الغير الحكومية. وأعرب المانح عن امتنانه لجميع الشركاء الذين شاركوا في هذا المشروع الناجح. "نحن نأمل أن يستمر عدد أكبر من الناس في الاستفادة من العمل الأساسي الذي تقدمه منظمات مثل منظمة إنقاذ الطفل"

فاطمة، واحدة من امهات الاطفال المستفيدين والتي تشعر بالامتنان لبرامج جمعية الشبان المسيحية، التي ساعدت ابنتها نسرين للعودة للمسار الصحيح وقالت انها تحمد الله فلقد احرزت تقدما كبيراً وهي الان تجرى اختبارات للحصول على شهادة الثانوية العامة، وهنالك تحسنا كبيرا في حالتها النفسية وثقتها واحترامها لنفسها. نسرين ايضاً رددت هذه التعليقات والشكر " بدون دعم جمعية الشبان المسيحية لم اكن لاتمكن من اعادة الاندماج. يجب علي ان اشكر جمعية الشبان المسيحية شخصياً لمساعدتهم لي بالدعم النفسي والاجتماعي".

رويدا، ام اخرى لأحد المستفيدين، تحدثت حول كيف ساعدت جمعية الشبان المسيحية ابنها في استكمال تعليمه، "ساعدت جمعية الشبان المسيحية احمد لايجاد نفسه مرة اخرى ويكون لديه هدف للتطلع الى المستقبل".
قالت جينيفر مورهيد انه ومنذ عام 2008 تقدم انقاذ الطفل وشركائها الدعم الحاسم للاطفال الذين تعرضوا للاعتقال، "يتيح حدث اليوم فرصة قيمة للتفكير ومناقشة سبل المضي قدما في كل من برامجنا، لضمان والتأكد بأننا في مجتمع حماية الطفل يمكننا أن نساعد الشباب المتضررين من الاعتقال والاحتجاز لتحقيق إمكاناتهم".