الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشاعر وماكغولدريك يطلقان خطة الاستجابة الانسانية لعام 2019

نشر بتاريخ: 17/12/2018 ( آخر تحديث: 17/12/2018 الساعة: 14:03 )
الشاعر وماكغولدريك يطلقان خطة الاستجابة الانسانية لعام 2019
رام الله- معا- اطلق وزير التنمية الاجتماعية د. ابراهيم الشاعر ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" جيمي ماكغولدريك، خطة الاستجابة الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة للعام 2019، وذلك بمشاركة مدير عمليات الاونروا بغزة ماتياس شمالي ورئيسة اللجنة التنسيقية لشبكة المنظمات الاهلية شذى عودة.
وتناشد خطة العام 2019 بتوفير 350 مليون دولار لتوفير الغذاء الأساسي والحماية والرعاية الصحية والمأوى والمياه والصرف الصحي لـ 1.4 مليون فلسطيني تم تحديدهم على أنهم بحاجة إلى التدخلات الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وقال الشاعر في كلمته" كما في كل عام، نلتقي لنطلق معا خطة الاستجابة الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة للعام 2019. وفي كل عام نعود ونؤكد على تدهور السياق الإنساني في فلسطين بسبب استمرار الاحتلال واجراءاته التعسفية ضد الشعب الفلسطيني".
كما أكد الشاعر على أن الحل المباشر للمشاكل الانسانية هو الحل السياسي النتمثل بانهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف الشاعر في كلمته ان مئات آلاف الفلسطينيين لا يزالون بحاجة الى تدخلات إنسانية في ظل تدهور السياق الإنساني في فلسطين، مضيفا بان تراجع التمويل الذي يفرض وضع اولويات معينة يجب أن لا يتعارض مع ضرورة العمل الدائم بتعزيز منعة الأسر الفقيرة والفئات المهمشة وحمايتها وتوفير متطلبات العيش الكريم لها، الى جانب ضمان حصول المحتاجين على الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وحماية وماء وغذاء ومأوى.
واعاد الشاعر التأكيد على خطورة تسييس المساعدات الإنسانية التي تقوض وتهدد حقوق الإنسان، وعلى لا أخلاقية العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني والتي تمس صميم حياة العائلات الفقيرة والمهمشة، قائلا: " لن نقايض على الحقوق المشروعة بالمساعدات والمال، وسنبقى نعمل جاهدين للخلاص من الاحتلال اللاشرعي وغير القانوني لأرضنا الذي يمثل جذر المشكلة، ونتطلع للسيادة على كامل أرضنا ومواردنا الطبيعية لنحقق الاستقلال والاعتماد على الذات".

الشاعر اعتبر ان التحدي يكمن في كيفية الاستخدام الأفضل للموارد المتاحة للتدخلات الإنسانية، وفي كيفية تطوير أدوات العمل والترتيبات المؤسسية بين الشركاء لضمان التكامل وعدم التداخل، وكذلك ضرورة تحسين مخرجات التدخلات الإنسانية بما يحقق المنعة والحماية من جهة ويخلق أثرا تنمويا من جهة أخرى.
وأكد الشاعر على ان الحكومة تعمل جاهدة مع الشركاء لتقديم كل ما هو ممكن من تدخلات وخدمات في المناطق المهمشة وخصوصا القدس الشرقية ومناطق (ج) على الرغم من محدودية الإمكانيات والعقبات التي يضعها الاحتلال أمام تنفيذ المشاريع الحكومية.
وفيما يتعلق بقطاع غزة قال ان الحكومة حافظت على تدخلاتها الرئيسية من مساعدات نقدية منتظمة وطارئة وخدمات الصحة والتعليم والطاقة، رغم عدم قدرتها على العمل هناك بكل طاقتها، مشيرا الى أن المدخل الأول لمعالجة هذا "الوضع الإنساني الكارثي" يكمن في إنهاء الحصار الإسرائيلي الظالم وعودة الحكومة الفلسطينية لتولي مسؤولياتها بالمحافظات الجنوبية.
واختتم الشاعر كلمته بتقديم الشكر، نيابة عن القيادة والحكومة والشعب الفلسطيني، إلى فريق العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحية إلى كل المشاركين في التدخلات الإنسانية: وكالات الأمم المتحدة، الوزارات، المنظمات الدولية غير الحكومية، المنظمات المحلية، وطبعاً مجتمع المانحين.
من جانبه قال ماكغولدريك ان الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة يستمر في التدهور، مما يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة وسبل العيش، وذلك في الوقت نفسه الذي تواجه الجهات الفاعلة في المجال الإنساني تحديات غير مسبوقة، بما في ذلك التمويل المنخفض المستوى وزيادة الهجمات لنزع الشرعية عن العمل الإنساني.
واشار ماكغولدريك الى ان خطة هذه السنة هي نهج جديد يعكس ما يمكن إنجازه في ظل هذا الواقع شديد التقييد. مؤكدا على الحاجة لدعم المجتمع الدولي في ظل الحاجة إلى المزيد من المساعدات.
واضاف ان خطة 2019 تشمل 203 مشاريع ستنفذ من قبل 88 منظمة، بما فيها 38 وطنية و37 دولية غير حكومية و13 وكالة تابعة للأمم المتحدة.
وقال ان حوالي 77٪ من الأموال المطلوبة تستهدف غزة، "حيث تفاقمت الحالة الإنسانية الرهيبة بالفعل منذ 30 آذار / مارس 2018 بسبب الارتفاع الهائل في عدد الضحايا الفلسطينيين في سياق المظاهرات في غزة، وهذا يزيد من حدة الوضع الجسدي الإنساني على الحشد المطول لإسرائيل، والفجوة السياسية الفلسطينية الداخلية، وتصاعد الأعمال العدائية المتكررة في الضفة الغربية".
وعن المناطق التي يستهدفها الدعم اوضح ان الخطة تركز على "العائلات الضعيفة" في مناطق (ج) والقدس الشرقية ومنطقة H2 في الخليل، حيث القيود المفروضة على الوصول والتخطيط، وكذلك عنف المستوطنين المتزايد باستمرار في سياق التوسع الاستيطاني وتوليد الاحتياجات الإنسانية ووضع العديد من الفلسطينيين في خطر النقل القسري.
وفي ختام حديثه قال ماكغولدريك" إن خطتنا لعام 2019 تعطي الأولوية للمساعدات التي يتم تقييمها على أنها الأكثر احتياجا للحماية والغذاء والرعاية الصحية والمأوى والمياه والصرف الصحي".