الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بأمر من درعي- إزالة نصب تذكاري لغسان كنفاني

نشر بتاريخ: 20/12/2018 ( آخر تحديث: 23/12/2018 الساعة: 09:43 )
بأمر من درعي- إزالة نصب تذكاري لغسان كنفاني
بيت لحم- معا- أمر وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، بإزالة نصب تذكاري أقيم في عكا إحياء لذكرى الروائي والكاتب المسرحي الفلسطيني غسان كنفاني، وذلك بسبب نشاطاته في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية".
وتم إزالة هذا النصب التذكاري، الذي أقيم في وقت سابق من هذا الشهر في المقبرة الإسلامية في المدينة، من قبل لجنة الأوقاف الإسلامية.
وذكرت "هآرتس" أنه ربما يكون هذا القرار قد منع الاحتكاك مع السلطات، لكنه أثار انتقادات بين النشطاء في عكا الذين توقعوا صراعا علنيا وقانونيا وعدم الخضوع لأوامر وزير الداخلية الإسرائيلي.
وقال عضو مجلس بلدية عكا السابق وأحد المبادرين لإقامة النصب، أحمد عودة، إن كنفاني، الذي كان متحدثا باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، معروف بأنه كاتب مسرحي وحقيقة أنه كان ناشطا سياسيا في هذا التنظيم أو ذاك لا تجعله إرهابيا.
وقال عوده "لا يوجد أي مثقف فلسطيني تم اقتلاعه من منزله في عام 1948 لم ينضم إلى احدى المنظمات الفلسطينية العاملة في لبنان أو الأردن أو أي مكان آخر. تدخل وزير الداخلية فظ، وكنا نتوقع من لجنة الوقف والأسرة أن تحاربان هذا القرار على المستوى العام والقانوني، لأن شخصا مثل كنفاني هو رمز للشعب الفلسطيني بأكمله، وليس فقط لعائلته".
وقد أشار درعي إلى قراره في منشور له على حسابه في تويتر، حيث كتب: "النصب التذكاري الذي أقيم في مقبرة للمسلمين في عكا في ذكرى رجل المنظمة الإرهابية، غسان كنفاني، أزيل هذا الصباح بتعليمات مني. كنفاني كان عضوا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وتنظيمه نفذ مذبحة في السبعينيات في المطار. في إسرائيل لن يكون نصب تذكاري لمخرب".
وقد أقيم النصب التذكاري لغسان كنفاني، من مواليد عكا، من قبل مجموعة من النشطاء المحليين في احدى زوايا المقبرة الإسلامية تخليدا لاسمه وإبداعاته، لكن لجنة الأوقاف في المدينة، المسؤولة عن المقبرة تلقت أمرا من درعي بإزالة النصب.
وأشاروا في اللجنة أنهم تلقوا توجيها مباشرا من قسم الأديان في وزارة الداخلية، يتضمن رسالة واضحة بأنه إذا لم يتم إزالة النصب فسيجر ذلك عقوبات ومنع الميزانيات.
وقال رئيس لجنة أمناء الوقف، سليم نجمي، انه تلقى توجيها واضحا من أبناء عائلة كنفاني الذين لا يزالون في عكا، بإزالة النصب وعدم الدخول في مواجهة مع السلطات والتسبب بتوتر في المدينة.