الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

من هو الرئيس الجديد للسلفادور؟

نشر بتاريخ: 04/02/2019 ( آخر تحديث: 05/02/2019 الساعة: 10:51 )

الكاتب: عبد الناصر عطا

إنتخب الرئيس نجييب ابو كيلة رئيسا للسفادور وهو من أب فلسطيني وأم سلفادورية، كان سبق وأن زار الأراضي المحتله فلسطين وذهب الى حائط البراق عندما كان رئيسا لبلدية العاصمة سان سلفادور، والتقى في حينه بمسؤولين اسرائيليين وكانت برفقته زوجته جابرييلا.
أما والد رئيس السلفادور الجديد، فهو الدكتور أرماندو (أحمد) أبو كيلة قطان، المعروف قبل وفاته في 2017 بأنه كان رجل أعمال ناجحا، اشتهر بلقب إمام السلفادور حيث أعلن إسلامه وبنى مسجدا كبير وكان إمامه قرب مصنع نسيج أسسه وتركه إرثا لأبنائه الأربعة، وأبرزهم الآن هو الرئيس الحالي.
لكن ومن جانب آخر، وللعلم فإن من ابرز من دعمه في الانتخابات هو حزب جبهة فاربوندو مارتي التي كان يرأسها الراحل شفيق حنظل وهي كانت قبل تحويلها الى حزب يساري معترف به، كانت من الداعمين للثورة الفلسطينية في الماضي، حيث أن ابن الراحل شفيق حنظل وهو جورج حنظل عضوآ في البرلمان ومسؤول العلاقات الخارجية في البرلمان السلفادوري ، وربما أكون هذه دلالة تفاؤل.
لذلك فإن الرئيس السلفادوري المنتخب لم يعلن في برنامجه الانتخابي أيه قضية سياسية خارجية أو قضايا حول الشرق الاوسط، والسبب في ذلك أن دعايته الانتخابية تركزت على أكبر نسبة جريمة في امريكا اللاتينية ومخدرات وقتل وتقشيط وهي في السلفادور.
ومن هذا المنطلق، فإن الرئيس ابو كيله سيواجه مشاكل ومصائب وتحديات كبيرة جدا، ومن أهمها اكثر من مائة وسبعون عصابه اجرام في بلاده وهذا تحدي كبير له.
ولهذا أعلن في برنامجه الانتخابي انه سيحارب الفساد وسيعيد الأموال من اللصوص ويحولهم للقضاء، وسيعمل على إنهاء الجريمة في بلاده.
ورغم أصوله الفلسطينية، إلا أن علاقة أبو كيلة بالجالية الفلسطينية في السلفادور، علاقة تشوبها الاتّهامات بأنه تنصّل لأصله وتنكّر لأجداده بعد زيارته ل (إسرائيل).
حيث هاجمت الجالية الفلسطينية أبو كيلة آنذاك، في بيان جاء فيه: (كان الأولى بمن جذوره فلسطينية، وعائلته خطت تاريخا نضاليا مشرفا في الدفاع عن قضية شعبنا، أن يُذكّر العالم من موقعه في رئاسة بلدية العاصمة السلفادورية، بالهولوكوست اليومي الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مدينته التي ينحدر منها القدس وبيت لحم المحتلة، لا أن يقف يتباكى ويذرف الدموع أمام نصب الهولوكوست في جبل هرتزل في القدس المحتلة، وكان الأجدر به أن يفضح ممارسات الاحتلال في التضييق على حرية العبادة للمسيحيين والمسلمين في الأماكن المقدسة في القدس المحتلة، لا أن يقف أمام حائط البراق ويؤدي طقوسا يهودية إقرارا واعترافا للصهاينة بأحقيتهم في هذا المكان الذي استولوا عليه بالحرب والقوة).
لذا ما علينا الا أن ننتظر المائة يوم الأولى من حكمه، حتى تظهر أين ستكون توجهاته السياسية بخصوص قضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية ، وهل سيقف الى جانب عدالة قضية أجداده أم انه يقف مع المحتل، أم أنه سينئى بنفسه عن التدخل بهذا الملف ويبقى فقط تركيزه على بلاده السلفادور فقط وإصلاح الوضع الداخلي.
فوق ذلك كله، علينا أن نعلم أن هناك دور كبير للجالية اليهودية وأن نسبة الكنيسة الكاثوليكية هي أقلية جدا والتي لا تقبل بالدعم اليهودي.
إذن في نهاية هذا المقال علينا أن نعلم بأن الأيام فقط هي من ستحكم عليه، ونأمل أن يكون الى جانب الحق والعدالة والقانون، ألا وهي حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإسترجاع حقوقه.