الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

التحديث والتجديد ضرورة وطنية

نشر بتاريخ: 13/03/2019 ( آخر تحديث: 13/03/2019 الساعة: 18:49 )

الكاتب: عمران الخطيب

الخطوات والإجراءات التي حدثت ونفذها الرئيس الفلسطيني كانت ضرورية سواء على صعيد العلاقات الخارجية والمواقف والتحركات السياسية بعد انحياز الإدارة الأمريكية إلى جانب سلطات الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري. وكذلك الزيارة للعديد من دول العالم وبلورة الخطاب السياسي في المؤسسات الدولية .. حين يخاطب العالم في المحافل الدولية من على منبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي... واعتقد أن هناك إجماع وترحيب بأسلوب تقديم القضية الفلسطينية وما يعاني شعبنا الفلسطيني العظيم من الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري منذ ما يزيد عن سبعين عاماً. لقد قدم الرؤية الفلسطينية بطريقة تصل إلى العداء والأصدقاء ينحني الجميع أمام عادلة قضيتنا وحقوقنا الوطنية...
قد يقول البعض وهل العالم يجهل القضية الفلسطينية!! أقول العالم يحتاج للتذكير وتقديم المشهد والرؤية الفلسطينية وتطوراتها اليومية لمواجهة الأكاذيب الصهيونية التي لا تنقطع في ظل القرارات العنصرية الصادرة عن الكنيست الإسرائيلي حيث أن العديد من الدول تنحاز إلى مصالحها مع "إسرائيل" والإدارة الأمريكية المنحازة والحليف الإستراتيجي مع المشروع الصهيوني العنصري.
في هذا الوقت العصيب، حيث التطبيع من بعض الدول العربية والإسلامية بعد أحداث ما سمي بالربيع العربي حيث استطاعت كل من أمريكا "وإسرائيل" الإستفادة من النتائج السلبية وما تسبب من زعزعة الأمن والإستقرار والتنمية الإقتصادية والإجتماعية في العديد من الدول، والفعاليات والأنشطة تم استثمارها بشكل سيء للابقاء على حالة الفوضى..
وأمام هذه التداعيات يتم مقايضة الأمن والإستقرار مقابل ذلك التطبيع مع إسرائيل، إضافة إلى خلق وتغذية الإرهاب بكل الوسائل إضافة إلى إبراز أن العدو الأساسي بالمنطقة العربية هو إيران تحت ذرائع مختلفة وخاصة أن الجانب الإيراني لم يقدم الخطاب الإيجابي لدول الخليج العربي بشكل خاص ولم يستجيبوا إلى حل الخلافات التي تتعلق في الجزر العربية الثلاثة، ولم يتوقف عن التدخلات في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية. وهذا السيناريو ساعد وأسهم مع الأسف في أن تستغل" إسرائيل"

هذه العوامل...
وامام ما حدث والتحديات القائمة يتطلب إحداث تغيير في آلية العمل والأدوات النضالية على المستوى الفلسطيني.
فقد حدث حل المجلس التشريعي بقرار من المحكمة الدستورية.
وهذا إجراء سليم بعد مرور 13عاما على إستمرار انقلاب حماس على الشرعية الوطنية الفلسطينية، ووصول المصالحة إلى طريق مسدود، ومن ثم العودة إلى صناديق الاقتراع.
وبنفس الوقت تم تكليف الدكتور محمد اشتيه بتشكيل الحكومة الفلسطينية، وهذا إجراء سليم ولكن يحتاج متابعة ذلك بشكل وأدوات مختلفه مع مكونات منظمة التحرير الفلسطينية.
المطلوب إحداث تغبير في الأدوات والدوائر المحيطة بالرئيس الفلسطيني ويجب أن لا تبقى على نفس البطانة إلى أجل غير مسمى.
وأعتقد أن من الضروري أن يستمع ويلتقي مع شخصيات فلسطينية في الداخل والخارج، وقد يكون لهم الإسهام دور في إيجاد عوامل النهوض وعامل مساعد في مواجهة التحديات التي تستهدف القضية الفلسطينية وهويتنا الوطنية.
أعتقد أن قوى الشد العكسي تحاول ان تبقي الوضع الفلسطيني على ما هو عليه وفقاً لمصالح ذاتية.. من أجل ذلك كان قرارات إجراء انتخابات تشريعية مهمة جدا من أجل إعادة التفعيل والمشاركة الشعبية مع غد أفضل خال من الإحتلال والإنقسام، وإعادة الهيكلية للمؤسسات التشريعية والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

[email protected]