السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عمر ابو ليلى.."فتح" تعيد سيرتها الاولى

نشر بتاريخ: 20/03/2019 ( آخر تحديث: 20/03/2019 الساعة: 21:00 )

الكاتب: خالد جميل مسمار

الرعيل الاول لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" يذكرون الشهيد البطل عمر ابو ليلي الذي استشهد في العام 1967 وها هو الجيل الجديد من ابناء حركة فتح والذي يحمل نفس الاسم " عمر ابو ليلى " يقوم بما قام به البطل الاول ليعيد الى الذاكرة ابطال " الفتح " العظيمة ..
عدت الى الذاكرة عندما كنا نتحدث في " صوت العاصفة " عن ابطالنا الذي ما زالوا محفورين في ذاكرة الحرس القديم .. فقد حوصر شهيدنا البطل في جنين من قبل جنود الاحتلال المدججين بخمسة رشاشات عيار (500) في صالون يدعى " صالون حرب " وكان في حوزة شهيدنا مسدس طاحونة ولديه من الذخيرة (37) رصاصة .
جرى الاشتباك واستمرت المعركة الى ان انتهت ذخيرة الشهيد عمر .. فتم اعتقاله حيّاً..
لاحظ شهيدنا البطل ، حسبما يروي المناضل الفتحاوي العتيق عبد الحميد القدسي " ابو ثائر " ان السيارة العسكرية الاسرائيلية التي تقلّه الى المعتقل يوجد فيها حارس ولديه سلاحه الرشاش وسائق السيارة .
لاحظ شهيدنا البطل انه لو ضرب الحارس على رأسه بالكلابشات التي تشدّ معصميه وامسك الرشاش ليقضي على السائق ، لكن السائق كان اسرع منه حيث افرغ رصاصات الرشاش في جسد شهيدنا البطل .
وها هو الجيل الجديد من شباب الفتح يواصل المشوار وتشاء الاقدار ان شهيدنا الشاب الذي استشهد في قرية عبوين وهو يتحصن في احد ابنيتها قاوم جيشا مجحفلا من جنود وضباط الاحتلال بعد ان نفذ عمليته البطولية وقام بنفس العمل الذي قام به شهيدنا الاول حيث نجح في اختطاف سلاح الجندي وقاوم طيلة ثلاثة ايام.. حتى استشهد .. وقد كتب في احد منشوراته تحت صورة الرئيس ابو مازن : "رأسك بالعالي مرفوع .. رئيسنا يا عباس بايعناك امام الله وكل الناس" ، في الوقت الذي تقوم به حماس ويا للأسف الشديد بتكسير اطراف جماهير شعبنا في غزة وتطلق الرصاص الحي وتعتقل المناضلين الذين يقاومون الاحتلال بشراسة على السياج الفاصل بين غزة والاحتلال وتعيدنا الى مربع الاجرام الذي ارتكبته داعش في العراق وسوريا وغيرهما مما يطلق عليه زورا الربيع العربي .
عار عليكم يا ابناء حماس اذا استمر الوضع الاجرامي الذي تمارسونه ضد جماهير شعبكم من اطفال ونساء وشباب وشيوخ .. عار عليكم ان لم تعودوا الى صوابكم فالكل يتربص بنا وانتم مشغولون في الحفاظ على الكرسي .. كرسي الحكم مهما كانت التكاليف .. ولاحول ولا قوة الابالله العلي العظيم .