الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإعلام الاسرائيلي والأخبار المفبركة

نشر بتاريخ: 21/03/2019 ( آخر تحديث: 21/03/2019 الساعة: 11:46 )

الكاتب: عمران الخطيب

منذ أكثر من سبعين عاما والمؤسسات الإعلامية في الكيان الصهيوني تعتمد على بزر الفتنة والأخبار الكاذبة وتعمل بكل الوسائل على صناعة الإعلام وفبركة المعلومات واستخدامها بما يخدم سياساتها وترويجها في كل مكان وبشكل خاص في المناطق الفلسطينية حيث كانت تعتمد على الطابور الخامس من خلال العملاء ويتم رمي بذور الفتنة بين أبناء المجتمع في العديد من القضايا الإجتماعية والاقتصادية والسياسية. وتمارس هذا النهج في السجون والمعتقلات من خلال زرع وترويج الاخبار والفتنة من أجل زرع الخلافات بين القوى السياسية وبين الفصيل الوحد وبين الأسير وأسرته من خلال عدم إيصال رسائل الصليب الأحمر بين الأسير وزوجته أو أهله وهذا أسلوب جزءا من الحرب النفسية التي تستهدف تحطيم الروح المعنوية للأسرى إضافة إلى ترويج اشائعات متعددة الجوانب بكل الوسائل وما يحدث في السجون والمعتقلات.
يحدث في القرية والمدينة وبين أبناء المجتمع.. ولقد كانت قيادة الحركة الأسيرة تدرك منذ فترة طويلة المدى وتعي بشكل فاعل الوسائل التي تستهدف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الفاشي وقد استطاعت الانتصار على العدو الإسرائيلي وأجهزته الأمنية بل في العديد من القضايا تم إفشال هذا النهج والرد بمزيد من وحدة الحركة الأسيرة.
ومع عصر التطورات في وسائل الإعلام وانتشار المواقع الإخبارية والإلكترونية والامكانيات في إستخدامها من قبل "إسرائيل" من خلال مراكز الأبحاث والدراسات في علوم الاتصالات والتواصل الاجتماعي يتم ترويج الأخبار وفقا للحدث..
ومن جانب اخر تقوم مراكز الأبحاث والدراسات في علوم الاتصالات والتواصل الاجتماعي في "اسرائيل" بإطلاق القمر الصناعي وتغذية البث للعديد من الفضائيات المذهبية والطائفية، ويقوم موقع الجيش الالكتروني داخل المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" في توجيه البوصلة لتغذية الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية بشكل منظم ومدروس من اجل المزيد من الكراهية بين أبناء المجتمع العربي والإسلامي لتكريس هذا المنهج وإبقاء "اسرائيل" في أمنها واستقرارها، والمؤسف ان العديد من المواقع الإخبارية والإلكترونية تتناول مصادر المعلومات "الإسرائيلية" تنتقل إلى عامة الناس ويتم تداولها على نطاق واسع، ويتم بناء المواقف العدائية بين عامة الناس بدون تفكير في المعلومات.
ومنذ العملية النوعية للشهيد البطل عمر ابو ليلى وجيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم كل الوسائل للوصول إلى مكان البطل عمر ابو ليلى والمساحة التي تنقل بها الشهيد منطقة محدودة جدا، اي لم يستطع أن يتحرك أكبر من هذه المنطقة بسبب الاجراءات التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري.
وتعتمد الأجهزة الأمنية في جيش الاحتلال الإسرائيلي على بث الأخبار الكاذبة من خلال القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية في "اسرائيل" وفي العديد من عمليات المطاردة كانت وسائل الإعلام الاسرائيلي تنشر خبر استشهد المطلوب حتى يتحرك او يتم نشر الصور والمعلومات التي تساعد العدو في الوصول إلى الشخص المطلوب هذه بعض الوسائل.
من المؤسف ايضا ان المواقع الإخبارية والإلكترونية التابعة لحركة حماس إضافة إلى العديد من المواقع المشبوهة والمعروف من يمولها عملت على توجيه البوصلة بوسائل رخيصة لاستغلال وإغتيال كوكبة من الشهداء الأبطال وعلى رأسهم الشهيد البطل عمر ابو ليلى ورفاقه. في توجيه الاتهام إلى السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل توتير الأوضاع الداخلية الفلسطينية في الضفة الغربية وتغطية جريمة جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري
وفي نفس الوقت لتغطية ما تقوم حركة حماس وأجهزتها الأمنية في تصدي للجماهير الفلسطينية التي انتفضت رفضا للإجراءات الضريبية والجباية على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة والاعتقالات من الساحات العامة واقتحموا بيوتهم من قبل الأجهزة الأمنية المليشيات التابعة لحركة حماس.
وليس هذا فحسب بل إن المواطن الفلسطيني يرفض الإبقاء على الانقسام الفلسطيني خاصة بعد الاتصالات بين حماس واسرائيل برعاية متعددة الاتجاهات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية..
لكل هذه التداعيات الخطيرة قامت حملة التحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية والأهداف الحقيقة تكمن شطب الحقائق التاريخية لشعبنا في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، فالمطلوب إنهاء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية...
وعلى الجميع ان يدرك أن منظمة التحرير الفلسطينية هي العنوان والهوية الوطنية لشعبنا في الوطن والشتات. لذلك المطلوب حماية المشروع الوطني الفلسطيني هي مسؤولية الجميع.

[email protected]