السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتى غزي يبدع في الرسم من القطاع وحتى التشيك

نشر بتاريخ: 24/03/2019 ( آخر تحديث: 24/03/2019 الساعة: 19:34 )
فتى غزي يبدع في الرسم من القطاع وحتى التشيك

غزة _ سجود شخصة - لرسم قصص وحكايات جميلة تجمع بين الطبيعة والخيال والتعبير عن الواقع وهي موهبة رافقت الفنان براء فرج منذ أن كان في الخامسة من عمره حينما بدا بتشكيل أول رسوماته بادوات بسيطة خلال الحرب على غزة عام 2008 والتى تتحدث عن الطرق الفلسطينية القديمة في اعداد الخبر على ما يسمى ( فرن الطينة )
تحدث براء البالغ من العمر ( 14 ) عاماً أن والديه وأساتذته في المرحلتين الابتدائيه والاعدادية كان لهم الدور الكبير في دعمه وتنمية موهبته وتوفير بعض ادوات الرسم له بسبب غلائها .
رغم حداثة سنه الا انه يعمل على توفير مصروفه اليومي للحصول على أدواته الخاصة ليبدأ في التعبير عن موهبته بمركز (القطان ) كأول مكان إحتضنه لتمنية موهبته .
أشار براء الي انه إختار لوحة القضية الفلسطينة ورموزها الوطنية نقطة إنطلاق لمسيرته الفنيه ، موضحاً أنه كان ينشر رسوماته على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا ما جعله يشارك في العديد من المسابقات المحلية والدولية وحصوله على المراكز الأولى ، وإستضافته في العديد من القنوات المحلية والاذاعات للحديث عن موهبته
لم تكن الصعوبات التي واجهها براء في الحصول على أدوات الرسم( الالوان والانابيبب المائية ) بسبب غلاء أسعارها ومنع الإحتلال من إدخالها الى قطاع غزة عائقاً أما تنمية موهبته وحصوله على المركز الأول على مستوى العالم في المسابقة الدولية ( سيدة الإنسانية ) عام 2016 في مدينة براغ _ التشيك ، والتي منحته ( وسام شرف ذهبي وشهادة عالمية موثوقة ) تكريماً له .
ويذكر أن من شروط المسابقة ، الحضور الى دولة التشيك للمشاركة بالمسابقة ولكن اغلاق المعابر وصعوبة الطريق لم تسمح لبراء بذلك ، الا ان عزيمته دفعته للمشاركة عن بعد والحصول على المركز الاول .
بوجه حزين أشار براء الي احد رسوماته التى جسد بها صديقه الشهيد ( فارس السرساوي ) احد شهداء مسيرة العودة .
موضحاً ( رسمت صورة فارس لانه صديقي المقرب ورسمتها في المدرسة وبالتحديد في صفه وعلقتها على جدران الصف ) .
رغم ما يعانية قطاع غزة من حصار مستمر الا انه شب فرج وشب معه احساسه بالفن فأبدع وتألق بفنون الرسم المختلفة وتميز بتجسيد الشخصيات ورسم الملامح بدقة تحاكي الواقع والحقيقة الى أبعد الحدود .