الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

هكذا اعتدى جنود "المتسادا" على الأسرى

نشر بتاريخ: 07/04/2019 ( آخر تحديث: 08/04/2019 الساعة: 09:59 )
هكذا اعتدى جنود "المتسادا" على الأسرى
رام الله- معا- نقلت المحامية أماني ابراهيم اليوم الأحد، افادات جديدة أدلى بها عدد من الأسرى القابعون في عدة سجون إسرائيلية، يصفون من خلالها ما تعرضوا له من ضرب واعتداءات وحشية وإهانة أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم.
وبينت المحامية ابراهيم إن مصلحة السجون عرقلت زيارتها لأسرى سجن ايلا بحجة انهم لم ينتبهوا لوجود زيارات للأهالي، مبينة أنه تم ادخالها للسجناء المدنيين عند الساعة 9:25 وبعد 10 دقائق تم إعلان حالة الطوارئ.
وقالت: بعد الانتظار تم ادخالي عند الساعة 10:25 وبعد انتظار دام أكثر من ساعة تم احضار الأسير الأول الأسير محمود عمارنة، وخلال الانتظار وقبل احضار الأسير بربع ساعة أتت ضابطة الأسرى لتخبرني أن السجن لا يستطيع تمكين زيارة محام أكثر من عشر دقائق لكل أسير، اخبرتها بوضوح أنني لا أستطيع الالتزام بذلك ولا التعهد أني أحاول زيارتهم بعد أحداث خاصة وأظن انهم مصابون وأن الزيارة تأتي بعد منع زيارة محامي لأسبوع وحسب قرار من مصلحة
وحول الأسير عمارنة أشارت المحامية الى أنه دخل للزيارة ويبدو عليه الإرهاق والتعب الشديد وصوته مبحوح وفي حالة تأثر شديدة، مشيرة: بعدما أبلغته انني محاميته وسأتابع ما جرى بدأ يتحدث بتأثر شديد أن ما حدث لا يمكن توقعه لا ما حدث في تلك الليلة ولا كيفية التعامل والتنكيل بعد إخراجه من المستشفى، الأسير تم نقلة بالمروحية من سجن النقب لمستشفى سوروكا كان بحالة اغماء تلقى ضربات بالهراوي والبسطارات على الرأس والظهر، أغلب الضربات كانت موجهه على رأسه ووجهه، ولديه إصابة في العينيين الشمال واليمين، وقد رأيت عند زيارة علامات زرقاء بالعين الشمال وعلامات حمراء بالعين اليمين والعينان حمراوان من الداخل، هنالك كدمات على الانف وفي الرأس ثلاثة أماكن منتفخة ويعاني من كسور في الأضلاع ووجع بالصدر وصعوبة بالتنفس، يشعر بوجع بالصدر أثناء التنفس أو عند السعال.
وقال الأسير عمارنة: ليلة يوم الاثنين 25 آذار أبلغونا أن هنالك نقل من قسم 4 لقسم 3 وهما قسمان متقابلان، تقريبا نقلوا 80 أسيرا وبقي بالخارج حوالي 10 أسرى، وحدثت مشكلة خارج قسم 3 وبعدما قالت مصلحة السجون أنها سيطرت على المشكلة دخلت وحدات المتسادا فجأة على قسمنا وبدأوا بضرب الجميع وإطلاق النار بالاضافة الى الضرب بالهراوات وضربات على الوجه والرأس وفي كل مكان، حتى أغمى علي واستيقطت باليوم التالي تقريبا الساعة التاسعة والنصف صباحا، وأخرجوني من المستشفى لسجن ايلا حافي القدمين وبقميص ممزق، وبعد جدال بينهم وبين الطبيب الذي منع خروجي، تم اخراجي على مسؤوليتهم وعندها اعطاني الطبيب روب الأطباء القميص الأبيض لأرتديه من البرد الشديد ووضعوني في غرفة مفتوحة النوافذ لمدة ليلتين منذ وصولي لسجن ايلا.
وأضاف: بعد ليلتين نقلوني لغرفة عزل واعلموني انني معاقب لمدة أسبوعين، وبعد انقضاء أسبوع طلبت حاجياتي لكنهم قالوا "ما في عندهم اشي يعطونا".
وأشارت المحامية أماني الى أن شهاد الأسير ناقصة، مشيرة أنه بعد 10 دقائق من دخوله تم إخراجه دون سماع أي اعتراض بواسطة سجانين وقالوا انهم معهم تعليمات أن لا يسمحوا بزيارة لأكثر من عشر دقائق تم قطع الزيارة.
فيما قالت إن الأسير مصعب أبو شخيدم دخل للغرفة وأول ما يبدو للعين عينان محمرتان من الداخل بشكل كبير أحمر شديد والعين الشمال مع بقع زرقاء حول العين، بالإضافة لإصابة بالرأس هنالك ثلاث أماكن بالرأس منتفخة وبالظهر رصاصات متسادا.
قال الأسير: يومها مساء كنا واقفين مع الإدارة كنت انا ومعي سلامة قطاوي بما اننا ممثلين للقسم، أثناء هذه المشكلة سمعنا صراخا قويا لم أفهم ماذا حدث، ودخلنا للقسم مسرعين وطلبنا من الجميع الجلوس بهدوء حتى لا يؤدي الوضع لأي تصادم، ودخلت قوات المتسادا مرة واحدة وبدأت بالضرب مستعملة الهراوات واطلاق النار وقنابل الصوت، رأيت الكثير من الأسرى ووجوههم ملطخة بالدم ومصابين بكل أنحاء الجسد، واصابات بالرأس أظن أن 12 أسيرا او أكثر تم نقلهم بالمروحية بسبب الاغماء عليهم من الإصابات بالراس.
وأضاف: في مرحلة ما تم اخراجنا لساحة الفورة وهناك تم تقييدنا وبدأوا بعد العد بالضرب بالساحة بشكل وحشي الكثير من الدم كان بالساحة الضربات كانت على الظهر وعلى الوجه بالبوسترات والهراوات ونحن مقيدون ولا نشكل أي حالة خطورة عليهم، هنا الضرب كان على يد وحدات الكيتير وبوجود الضابط الذي كان يعطي تعليمات باستمرار الضرب، وكانوا خلال ذلك يوجهون لنا الاهانات وسب الذات الالهية وعائلاتنا وغيرها، مضيفا" كل هذا استمر بالبرد الشديد بالخارج أثناء هطول المطر في أوقات من الليل، وبعد 3 ساعات بتقديري تم تغيير وضعية تقييد الأيدي بأن تم تقييدها للأمام بكلبشات بلاستكية واستمروا بالضرب بذات الطريقة والأدوات وبعدما يقارب الساعتين او الثلاث تم تغيير الكلبشات لكلبشات حديد للأيدي والارجل، كل اسيرين بكلبشة واحدة برجل واحدة، وعند حلول الصباح ادخلونا لخيم مفتوحة ومرفوعة دون فرشات أو بطانيات ولم يتلق أحد أي علاج، ولم يسمحوا لنا بالذهاب الى دورات المياه الا بعد 12 ساعة.
وبين: لم يتحدث معنا أي أحد في السجن، وتم نقلي لعزل ايلا وأخبروني بأنني محكوم 21 يوم عزل عقاب، وطلبت علاجا طبيا بالاضافة الى تصوير اصابتي لكنهم لم يستجيبوا لي.
أما الأسير سلمان خضرعبد الله مسالمة، أوضحت المحامية أنه بالكاد يمشي وأن وضعه صعب للغاية، ولديه دوخة طوال الوقت، وصوته بالكاد مسموع، وبالوجه هنالك علامات إصابات قرب العينين والانف، وإصابته بالرأس والظهر، ويعاني من الام شديدة في الظهر وعلامات لعصي الحديد.
وقال الأسير مسالمة للمحامية: في المساء جاء قرار نقل قسم 3، نحن اكثر من 90 اسيرا بالقسم، أخذنا وقتا في جمع أغراضنا وبدأ الاسرى بالتنقل والخروج من القسم، وكنت أنا من اواخر الاسرى الذين خرجوا من القسم، وعند خروجي كنت بين قسمي 4 و3 وحدثت مشكلة معينة وسمعت صراخا، وفجأة هجمت علي قوة متسادا وسحبتني عند الإدارة، وبدأت ضربي، وبعدها أخرجوني خارج الإدارة وأكملوا ضربي من كل الجهات باستخدام هراوات وعصي، وعلى ما أذكر خرج دم من أنفي وأمامي على الارض دم لم أعرف من ماذا لم أستوعب من كمية الضرب بكل الجهات، استمروا بضربي حتى جاء ضابط وقال "يكفي سيموت بلغة العبرية מספיק עכשיו ימות"، وجاء المسعف وسمعته يتصل ويقول ان هناك حالة طارئة بالعبري "אסיר דחוף בו" ونقلوني للمستشفى مغشيا علي ولا اتذكر ما حدث بعدها.
وأضاف مسالمة: عند استيقاظي في المستشفى أخبرني الطبيب أنه كان مغشيا علي لمدة يومين، ثم جاءت مصلحة السجون لاخراجي وتجادلت مع الطبيب الذي قال أنني لا يجب أن أخرج لكنهم أصروا على اخراجي، مضيفا أنهم أخرجوه حافي القدمين واخذوه الى عزل ايلا بغرفة مع نافذة مفتوحة فيها فرشة بلا غطاء والجو بارد، مبينا أنه يشعر بدوخة دائمة.
وبين: أبلغوني أنني معاقب أسابيع عزل وطلبت بعد اول أسبوع نقلي او إعطائه حاجياته حسب القانون لكنهم لم يقبلوا.
وأكدت المحامية أن الإجراءات الضرورية حالا هي اخراج الملفات الطبية، وبعث مكاتيب بخصوص ظروف العزل، وطلب العلاج الطبي المستعجل خصوصا لسلمان خضر، وتقديم شكاوى لوحدة تحقيق، وتقديم التماس اسير حول ما تعرض له كل أسير كحالة تعذيب وتنكيل، وأن ترسل لجنة خاصة لأخذ شهادات الاسرى وسماع ما حدث.
كما نقلت المحامية ابراهيم إفادة الأسير أحمد حسن الصيفي، مؤكدة انه بصحة جيدة في حين لم تتمكن من زيارة الأسير سلامة قطاوي بسبب عرقلة الاحتلال زيارتها.
وكان الأسير الصيفي قد اصيب بعيارات نارية بالخصر بالقدم والفخذ من الجهة الشمالية من جسمه واصابة في الاذن، جراء الضرب بالهراوات على الرأس.
ووفقاً لشهادة الاسير الصيفي، اكد ان ادارة الاحتلال بلغته عند الساعة 8 والنصف مساء سيتم نقله من قسم "4" لقسم "3" وهما قسمان متقابلان بينهم بعد من 4 حتى 5 امتار، وقام بترتيب اغراضه، مشيرا الى انه الخروج استمر تقريبا ساعة ونصف.
وافاد انه بقي حوالي ستة أو سبعة أسرى بقيوا في قسم "4" ومنهم: اسلام عدي سلمان أبو زر وفي الخارج بجانب القسم كان سلامة مصعب صهيب الشنار وقزموز، مؤكدا ان نحو 80 اسيرا كانوا موجودين بقسم "3".
وفي السياق، سمع الاسير الصيفي صوت صراخ، ورأى قوات "المتسادا" تدخل على قسم "4" وسمع خلالها انه تم طعن ضابط داخل القسم، وفي هذه اللحظة تراجع الاسرى للخلف تحسبا من أي اجراء ممكن ان تقوم به ادارة الاحتلال.
واضاف "خلال دقيقتين سمعنا ضابط الأمن "ديمتري" يقول بالجهاز "الأمر بالسيطرة" وقال نائب المدير اسمه "أمنون"أدخل القوات، ومباشرة دخلت قوات "المتسادا" على قسم "3".
واضاف ان قوات "المتسادا" اطلقت قنبلة صوت على باب القسم لادخال الاسرى، كما اطلقت النار بشكل عشوائي، واستجاب الاسرى ووضعوا أيديهم على رؤوسهم رافعين حركة الاستسلام.
وبدأت تتقدم وكان الاسرى بوضعية "قرفصاء" وقالوا "نحن نسلم أنفسنا أو نستسلم لكن لم يسمع احد وبدأوا بإطلاق النار ثم رفعوا فرشات للاحتماء بها، ثم قامت القوات بضرب الاسرى بشكل وحشي بالهراوات والبستارات.
واضاف ان قوات "المتسادا" تقدمت نحوه وأطلقت رصاصة على منطقة الخصر في البداية ومن ثم أطلقت الرصاص على رجليه، كما اطلق الرصاص على الفخذ من بعد 5 سم.
واضاف "بعد وضعنا بالساحة أي ساحة الفورة على يد قوات "المتسادا" قاموا بتقييدنا ورابط أيدينا للخلف بكلبشات من البلاستيك لأكثر من ساعتين تقريبا وخلال هذه المدة قاموا بضربنا بالعصي والهراوات والبستارات والشتائم، وبدأت بتسليم الاسرى لقوات "الكيتر" وبدأت بضرب الاسرى بالهراوات".
وقال ان قوات "المتسادا" قامت في صباح اليوم الثاني بفك الكلبشات البلاستيك وتقييد ايدي الاسرى الى الامام بكلبشات من الحديد، وبدأت بجر الاسرى لإدخالهم القسم حيث رفعوا الخيم بحيث تبقى مفتوحة.
واضاف "الوضع بقي يومين، وفي اليوم الثالث اعطونا بطانيات، بطانيتين لكل اسير، وباليوم الخامس طلب منهم من يريد فرشة يسلم بطانية، وسمحوا لنا بالاستحمام باليوم الرابع لكن دون اعطاء أي صابون او معجون اسنان، لهذه اللحظة لم يبلغونا باي عقوبة او ما هي وضعيتنا موجودين بقسم مغلق يقولون ان هنالك حالة طوارئ، ولم نتلق أي علاج، طلبنا ان يقوموا بتصوير اصاباتنا ولم يوافقوا على ذلك وهذا هو الوضع حتى الان".