الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

السرطاوي.. فنان يجسّد سلفيت بلوحاته

نشر بتاريخ: 08/04/2019 ( آخر تحديث: 08/04/2019 الساعة: 18:20 )
السرطاوي.. فنان يجسّد سلفيت بلوحاته
سلقيت- معا- ما بين لوحاته يتنقل الفنان محمد نمر سرطاوي، ليسرد للناظر إليها حكاية كل لوحة فنية خطها بريشته وبإحساسه لتحاكي واقع محافظة سلفيت بكافة جوانبها التراثية والفنية. 
محمد نمر سرطاوي من بلدة سرطة غرب سلفيت استاذ متقاعد كان مختصا بتدريس الفنون والخط العربي، تدرب على يديه الكثير عن طريق دوراته التعليمية خاصة للمعلمين في المحافظة والمؤسسات المختلفة، وهو احد اعضاء المجلس الاستشاري الثقافي في محافظته وحصل من وزارة الثقافة على جائزة الشخصية الثقافية لعام 2013 لمحافظة سلفيت، وعدد كبير من الجوائز من وزارة التربية والتعليم واهمها على خمسة جوائز طيلة فترته التعليمية كان فيها المعلم التميز، وكان احدى المحكمين ببرنامج مواهب على الدرب في محافظة رام الله لاكتشاف مواهب الطلبة وابداعاتهم والاخذ بيدهم شارك في العديد في المعارض الفنية المختلفة.

بدأت موهبته منذ نعومة اظافره وبدأ يظهر احساسه الفني وحبه للخط العربي من المراحل الابتدائية فبرز برسم الخرائط الجغرافية الدقيقة المتقنة مما لقي التشجيع الدائم طوال دراسته من معلميه والاصدقاء وكل من عرفه الى ان كبرت هوايته معه ليصبح فنان تشكيلي وخطاط يجيد الرسم بالالوان الزيتية ومختلف الالوان والخامات المنوعة وتخصص بهواية فن الرسم على الزجاج بانواعه وخاصة للديكورات وانتاج لوحات جمالية منوعة منها الخطية والزخرفية وغيرها من لوحات جمالية من رسم على الحرير والحرق بالخشب والضغط على النحاس والحفر على الرخام وخطوط الارمات المنوعة، كما قال السرطاوي لـ معا.

ويضيف، "تناولت في معرضي الشخصي وهو تكريم من وزارة الثقافة معبرا لما احس به من جمال محافظتي وعبرت في هذا المعرض عن مختلف نواحي الحياة وتناولت عدد من قراها وجمال الطبيعة فيها، تناولت في هذا المعرض وجوه من بلدي رسمت لجمال طبيعتها الساحرة مثل واد قانا بدير استيا وبناياته القديمة وايضا البنايات القديمة في بعض القرى حتى الاثار المتواجدة ورسمت الزهور البرية ولا انسى الاماكن المقدسة في القدس الشريف وهو متزامن مع يوم الثقافة الوطني، رسمت شوارعها واسوارها وكذلك يوم الارض رسمت ارتباط الانسان بالارض وتمثلها لوحة من دير بلوط للحاجة ام فريد تجاوز عمرها التسعين عاما، وهي تحمل المنجل وتحصد القمح وتظهر على ملامحها الاصرار والجهد رغم الشمس الحارقة ورغم محاولة ابتلاع الاراضي من قبل الاحتلال.
ويواصل "تناولت ايضا بلوحاتي الملامح لكبار السن والمعوزين، رغم الفقر الا ان هناك امل وتمسك بالحياة ولوحة اخرى تمثل التشريد وملامح الحزن لما يحدث بواقعنا والتفكير بواجهة المجهول والى اين ذاهبون، وعن رسمه على الزجاج يقول السرطاوي الهدف منه هو اعادة تدوير الخامات واستغلال الواح الزجاج والمريا لعمل قطع فنية جميلة والاستفادة من هذه الفنون".
يشار الى ان المعرض الفني والذي يستمر لمدة اسبوع والذي نظمته مديرة الثقافة الفنانة ابتسام الرابي في قاعة المديرية وبرعاية محافظ محافظة سلفيت اللواء ابراهيم البلوي وحضر المعرض ممثلين عن مختلف المؤسسات الامنية والمدنية ورجال الأعمال وحشد من هواة الفن.