الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة من أم في غزة للرئيس ورئيس الوزراء

نشر بتاريخ: 17/04/2019 ( آخر تحديث: 17/04/2019 الساعة: 18:49 )
رسالة من أم في غزة للرئيس ورئيس الوزراء
غزة- معا- ناشدت سيدة فلسطينية الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية، مساعدتها في اكمال تعليم ابنائها في السودان بعد ان ضاقت عليها الدنيا بسبب تقليص الرواتب.
وقالت المرأة في المناشدة: "الى السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن
إلى رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية
إلى من يهمه الأمر
أنا أم فلسطينية لخمسة أبناء، إثنان منهم خارج البلاد بغرض طلب العلم ، تحديداً في بلد السودان الشقيق.
وأنتم بالتأكيد على علم بما يحدث هناك من أحداث وظروف صعبة، وقد ضاق الحال بنا حتى بلغ السيل الزبى ، والأن وكما تعلمون الدراسة هناك متعطلة ، فإبني الأكبر الذي يدرس الطب هناك لا يستطيع إكمال تعليمه الذي كلفنا الكثير الكثير حتى أننا غرقنا في الديون لمبلغ كبير تعدى الخمسٌ وعشرون ألف دولار أمريكي "25000 $"
نحن ياسيادة الرئيس لا نريد التسول فراتبنا تقاضيناه كاملاً حتى وصلنا للأزمة المالية الأخيرة ، فتكلفة التعليم لأحد أبنائي هي 8000 $ سنوياً عوضاً عن المصاريف الشخصية والسكن، والآن لم نستطع أن نكمل تعليمهم وحتى لا نملك ثمن تذكرة طيران لنخرجهم من ذلك المكان أو حتى نرجعهم إلى بلادهم ، وأنا لا أملك أي شيء للبيع لا قطعة أرض ولا ذهب ولا سيارة كل ما أملكه هو بيتي المتواضع.
وأنا ياسيدي الرئيس أعرضه للبيع وفي أوضاع غزة لا أحد قادر على شرائه، فأنا أعرضه لك شخصياً لشرائه كي يتسنى لي إكمال تعليم أبنائي أو إخراجهم لمكان آمن حتى تعود الأمور إلى صوابها هناك، فهؤلاء فلذات أكبادنا لا نستطيع أن نفرط بهم، وهم أبناءك وأبناء هذا الوطن ، وأقبل أن أفترش الرصيف أنا وأطفالي ليعيشوا أبنائي بسلام وأن أستطيع تأمين دراستهم وحياتهم ، أنا لست متسولة ولكنى أطالب بحق من حقوقي ، ولم أجد سوى هذه الطريقة وللعلم تعلمت الخياطة وذهبت لأقدم في المشاريع الصغيرة لعل وعسى أن يكون لي نصيب وأكون صاحبة مشروع ولكن للأسف جوبه بالرفض والسبب أن زوجي موظف وهم لا يعلموا أن زوجي يتقاضى 1400شيكل من أصل 5400 شيكل .
الموضوع متروك لكم ولضمائركم ومستقبل أبنائي أمانة في أعناقكم وأنا حاولت أن أعلمهم وأن أزرع فيهم بذور الخير ولكن أنا الآن عاجزة ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه.
علماً أن إبني أحمد ابودقة الذي يدرس الطب معروف عنه في السودان أنه سفير لبلده ولا يوجد فلسطيني وطأ أرض السودان ولم يعرفه ويساعد كل من يحتاج مساعدة ولكن مع الأسف لم يستطع مساعدة نفسه .
فأهيب بكم على الأقل أن تشتروا بيتي لكي أستطيع أن أكمل مشوار أبنائي الدراسي وللعلم الإبن الثاني لم نستطع لهذه اللحظة تسجيله بالجامعة لعدم توفر التكاليف.
فها أنا وضعت كل قصتي أمامكم وأناشدكم وأناشد ضمائركم أن تحموا أبنائي من الضياع
وتقبلوا فائق شكري واحترامي
أم أحمد من غزة
00972599326336