الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

التفجيرات الإرهابية تستهدف أماكن العبادة ..

نشر بتاريخ: 21/04/2019 ( آخر تحديث: 25/04/2019 الساعة: 12:41 )

الكاتب: عمران الخطيب

الإرهاب استهدف صباح اليوم سلسلة من الفنادق والكنائس في سيرلانكا في اليوم الأول من أعياد الفصح المجيد هو عمل إرهابي حقير وجبان وبكل تأكيد أستهداف لكل معاني الأخلاق والإنسانية وهذا المصاب الجلل أصابنا جميعآ .في هذا اليوم المجيد الذي يعني المحبة والسلام والعيش المشترك.
وقبل أسبوعين وقع حريق في أهم وأعرق الكنائس /كاتدرائية روتردام دو باري في باريس وفي نفس اليوم كان الحريق يلتهم أجزاء من المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وهي نفس الأيدي التي أطلقت الرصاص على المسلمين في مسجدين في أنيوزلند وقتلى العشرات وأصيب مايزيد عن 150جريح.
وقبل ذلك سلسلة من الأعمال الإرهابية والتي أستهدفت الكنائس والمعابد في أنحاء مختلفه في مصر .بل وإطلاق الرصاص من قبل المجموعات الإرهابية وهم في طريقهم الى أماكن العبادة.
وقد حدثت العديد من الهجمات الإرهابية تستهدف الكنائس في في أماكن مختلفة داخل العراق.
وكم يحدث في أستهداف الكنائس والمعابد في العديد من الأماكن. يتم أستهداف المساجد في الباكستان وقتل وجرحى المئات من المؤمنين والموحدين لله .. وهذ الأعمال الإرهابية والتي تحدث في العديد من دول العالم وهي مدانة بكل الشرائع السماوية والإنسانية والأخلاقية.
والسؤال المطروح من يقف وراء هذه الأعمال الإرهابية وما هي الأهداف المرجوة من هذه الأعمال الإرهابية القذرة وأنا لا أعني المنفذون فحسب ولكن أعني أيضاً الجهات التي تدعم هذا النهج الإرهابي وتوفر الدعم المادي والمعنوي والعسكري اللوجستي إضافة إلى ذلك الأهداف السياسية المرجوة من هذا الاستهداف .
أنا على يقين أن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية في علاقاتها مع العديد من الدول تسير فى إطار التدخل بشكل مباشر أو من خلال بعض الجهات المحلية والتي تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والأهم زعزعة الأمن المجتمعي من خلال زرع الفتنة الطائفية والمذهبية. وإضافة إلى كل ذلك ترويج المخدرات وحبوب الهلوسة التي تضرب الشباب . وبدون أدنى شك أن الفقر والبطالة والتضخم والمديونية للعديد من الدول تشكل بيئة خصبة ومنتجة للجماعات الإرهابية. وهذه العوامل الفاعلة في مكونات الإرهاب. والمستفيد الولايات المتحدة الأمريكية. هي من ساعدات في إنشاء الجماعات الإرهابية من أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا وآسيا وإفريقيا ودول أمريكيا اللاتينية.
والأهم من ذلك كان للولايات المتحدة الأمريكية الدور المهم في دعم ووجود "دولة الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري وسلوكهم الإجرامي والارهابي في فلسطين وكذلك إصدار القرارات العنصرية الصادرة عن الكنيست الإسرائيلي والذي إعلان قانون يهودية الدولة.
وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في صناعة الكيانات العميلة في العديد من الدول في داخل فلسطين حاولات صناعة ما يسمى روابط القرى ولكن فشل بسبب تصدي شعبنآ والثورة الفلسطينية لا هذه المشاريع .وكذلك دعم وإنشاء جيش العميل سعد حداد وانطوان لحد في جنوب لبنان في إطار المشروع الصهيوني بتقسيم لبنان ولكن هذا المشروع الصهيوني قد فشل بحكم إرادة الشعب اللبناني العظيم والمقاومة الوطنية اللبنانية.
وفي إطار الإرهاب المنظم أقامت الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل وجهات إقليمية وعربية في تصدير الإرهاب في مختلف إرجاء سوريا والأهداف معروفة تفكيك سوريا وتحويله الى كانتونات متفرقة كم كانت الأهداف من تدمير العراق وتفكيك المؤسسة العسكرية ومختلف مؤسسات الدولة العراقية. وعندما فشلت بذلك استعانوا في داعش ومكوناتها الإرهابية المسلحة والذين تتوزع أدوارهم في داخل البلاد تحت مسميات وعناوين مختلفة.
لذلك فإن الإرهاب صنيعة أمريكية أسرائيلية مشتركة في كل مكان من إرجاء العالم، والرد الموضوعي والطبيعي على الإرهابإن نؤكد على العيش المشترك والحوار الجاد بين أبناء المجتمعهو الرد العملي على الإرهاب وأفشال التقسيم والتفكيك المذهبي والطائفي والعرقية.
والدين لله....والوطن للجميع