السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وَطني

نشر بتاريخ: 06/05/2019 ( آخر تحديث: 06/05/2019 الساعة: 23:25 )

الكاتب: ميرا فرج

تدرجت ألوان تلك البازغة من تحت قطن الرماد
حصحصت بلون عمق البحر الذي يحمل سرائر كنوز الأرواح
قد طلعت مخلوقات النور مع أسطورة أمواج الرياح
توسط بؤبؤ البلوج لون الخسوف لقمرٍ غيّر مسعاه
لملاقاة عزيزته الغزالة شوقا لها فهو لا يكتفي بسناها
بلوج تلك الألوان ليست نهاية الغسق بل بدايةً للون قرمزيّة البنفسج
بسطت قرمزيتها تحت وضحِ سيّدة اللّيل والنهار
خُتِمت معركة ديكِ الشروق وزغاريدِ أغرِّ العصافير
كلٌّ من الخلق يفتح نيّته لبدايةِ ابتلاء الله لأناته
وها قد جحظت رسولة الأمل للمحرّرين داخل وطن مصفّد
وللمأسورين داخل وطن لم يذق مرارة ثمالة قهر الرجال
منهم من ينهش لحم أخيه الآن
ومنهم يتذوق خلود نعيم نشوة الأعمال
منهم يعد نجوم دحن قلبه ومنهم يشكل ببرائته طيات سحاب السماء
تلك السماء صاحبة المعجزة التي لم تطأ قدماها الأرض وهي بدون عمدان
المخطؤون يختبؤون وراء الغيوم ليتهربوا من عواقبهم الوخيمة
كتلك السيدة الخجولة .. تودع أحاديث القمر
لتبدأ بتتويجها
تتويجها كملكة قلب القمر بجمالها
هاي ذنوب الخلق تُكنسُ في السواد لن ترجع أبدا لكنها ليسا في الزوال فسيأتي عبرس قمطريرا
ها هي جفون المستقبل تتمطّط لشدّة صفاء الحياة
البشر مخطؤون الحياة جميلة فيها القمر
القمر الذي يحوم حول الشمس ليخيط بشعره عن بريع رونقها
والشمس تحوم حول الأرض كي تُضيئ من جديد على من طغى الليل على سمائه
البشر مخطؤون فالحياة فتانة رغم بلواتها
المجرمون يتمنّون عدم بزوغ الشمس لعدمِ تتفيذ الحكم
والقاضي ينتظر الجوئة بجزع حتى يطرق بسلاحه عدالة الحقائق