الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدفع الإفطار لم يطلق في اليوم العاشر من رمضان والسبب؟

نشر بتاريخ: 15/05/2019 ( آخر تحديث: 16/05/2019 الساعة: 08:40 )
مدفع الإفطار لم يطلق في اليوم العاشر من رمضان والسبب؟
القدس- معا - تقرير ميسة أبو غزالة - غاب مدفع رمضان عن مدينة القدس في اليوم العاشر من الشهر الفضيل، ولم يسمع الأهالي صوته كما اعتدوا عليه منذ سنوات .

وأوضح رجائي صندوقة المسؤول عن ضرب مدفع رمضان يوميا انه لم يقم اليوم بضرب المدفع كالمعتاد، بسبب سوء نوع القنبلة الصوتية التي أحضرت له وقال:" القنبلة التي احضرت اليوم من النوع ذات الصوت المنخفض، حيث لن يتجاوز صوتها عدة أمتار ولا يوجد بها فتيلة لاشعالها مما يشكل خطراً عليّ".

ويحرص المواطن رجائي صندوقة منذ 30 عاما على ضرب "مدفع رمضان" خلال أيام الشهر الفضيل "موعد الإفطار والسحور" في مدينة القدس حاملاً ارث اجداده، متحدياً الإجراءات والشروط التي تحاول من خلالها السلطات الاسرائيلية عرقلة عمله.

وأوضح صندوقة أن عدة اجراءات اسرائيلية وعراقيل توضع لضرب المدفع، حيث كان قبل الانتفاضة الثانية يستخدم "مادة البارود" لضرب المدفع طوال ايام شهر رمضان، ولكن بعدها منعت سلطات الاحتلال استخدام هذه المادة، وتم استبدالها بالقنبلة الصوتية، علما ان حراسا اسرائيليين يحضرون يوميا إلى المقبرة ومعهم قنبلة الصوت قبل موعد آذان المغرب والفجر، ويبقون داخل المقبرة حتى ضرب القنبلة".

ولفت صندوقة أن البلدية تفرض عليه تلقي عدة دورات وتصاريح من مؤسسات اسرائيلية ورخصة يتم تجددها سنوياً.

وتتوارث عائلة صندوقة ضرب المدفع في مدينة القدس منذ العهد العثماني حيث تناقلت العائلة هذه المهمة منذ ذلك الوقت، فكان يقوم بضربه جده الحاج أمين ومن بعده والده يحيى ثم قام رجائي واشقائه بهذه المهمة حفاظا على الأرث.

أما فكرة المدفع فأشار صندوقة أنها تعود لفترة دولة المماليك في القاهرة، حيث أن السلطان المملوكي "خشقدم" وصل اليه مدفع جديد، فأراد ان يجربه خارج أسوار المدينة، وتصادف ذلك مع غروب أول أيام شهر رمضان، فظن الناس بأنها مفاجآة من السلطان للتنبيه لموعد الافطار، ومن هنا بدأت الفكرة وانتشرت في عدد من البلاد الاسلامية.