الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطارئون لا يحمون وطنا

نشر بتاريخ: 07/06/2019 ( آخر تحديث: 07/06/2019 الساعة: 12:28 )

الكاتب: عبد الله كميل

اذكر وفي اواخر السبعينات وحتى الانتفاضة الاولى ان فئة محددة في كل قريه ومدينه ومخيم هي التي كانت مستهدفة من قبل الاحتلال حتى كان الناس وعند سماع هدير سيارات الجيش الاسرائيلي في حاره ما في الليل يتوقعون اعتقال فلان او فلان او علان وغالبا ما كانت التوقعات صحيحة ما يؤكد ان من كانوا يدفعون برأس المال هي نخبه ثوريه تتقدم الصفوف ..ودعوني اكون صريحا اكثر فقد مر على هؤلاء فتره حيث كان جزء كبير من الناس لا يجرأون على الحديث معهم او التعامل معهم خوفا من ان يوضعوا في دائرة الشبهة امام الاحتلال واعرف الكثير ممن تقدموا بطلب يد بعض الفتيات للزواج قد ووجهت طلباتهم بالرفض..
واتسعت دائرة العمل الوطني والثوري الجماهيري في الانتفاضه الاولى وذلك بفعل هذه النخبه الثوريه والوطنيه ممثله بلجان الشبيبه للعمل الاجتماعي ولجان المرأه واذرع العمل الجماهيري في الشعبيه والديمقراطيه والحزب الشيوعي وبقية الفصائل..
واضحك بمرارة هذه الايام على من يتحدثون بطريقة انبطاحية انهزامية تحت حجج فساد السلطه او تحت يافطات اخرى كشماعات يعلقون عليها عجزهم وابحث في تاريخ العديد من هؤلاء فأجد ان لا علاقة لهم بالعمل الوطني سابقا ولم يدفعوا برأس المال لا بل ان البعض تسلق ووصل الى وظائف ومواقع حساسه في السلطه بحكم الصدفة او بفعل تدخلات مسؤولين جاءوا نتاج سخرية القدر او تسللوا بفعل فاعل مارق..
وقليلا ما اجد في النقاشات حول اليات مواجهة المؤامرات على قضيتنا اناسا انهزاميين ممن دفعوا برأس المال بل المضحك المبكي انك تجد المزايد وصاحب الفكر الانهزامي واكثر الناس نقدا للسلطه ممن استفادوا من السلطه او من الناس الذين يفكرون بالوطن من زاويه واحده لها علاقه بمصالحهم الشخصية.
اما المناضلون الاقحاح فتجدهم كما هم في كل المراحل وتجد ابناءهم كما هم ثوريون وطنيون لديهم الاستعداد للمواجهة حتى لو ظلموا ولم يأخذوا حقوقهم في ظل السلطه وذلك لسبب واحد فقط وهو انهم اصحاب انتماء وطني صادق غير مرتبط بمصالح شخصية..
اما الانهزاميين ومن يحاولون تعميم الاحباط واليأس على الناس فهم بذلك لا يخدمون فلسطين وافكارهم لا تخدم الا جهة واحده وهي ..الاحتلال ...والمضحك المبكي ان هؤلاء يحاولون تصدر المشهد تحت يافطة الوطنيه والوطنيه منهم براء.