الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة: افتتاح أعمال المؤتمر العام لاتحاد لجان العمل النسائي

نشر بتاريخ: 27/06/2019 ( آخر تحديث: 27/06/2019 الساعة: 21:22 )
غزة: افتتاح أعمال المؤتمر العام لاتحاد لجان العمل النسائي
غزة- معا- انطلقت في قاعة الهلال الأحمر بمدينة غزة اليوم الخميس، أعمال المؤتمر العام الثاني عشر لاتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، بعنوان "لا لصفقة القرن..لا لمخرجات ورشة البحرين ، نحو حركة نسوية فاعلة تعزز دور المرأة في النضال الوطني ومراكز صنع القرار، ومجابهة كل أشكال التمييز ".

ويستمر المؤتمر الذي ينظمه اتحاد لجان العمل النسائي، الإطار النسائي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لمدة يومين.

وشارك في الجلسة الافتتاحية أعضاء وكوادر اتحاد لجان العمل النسائي وصف واسع من ممثلي الأطر والمؤسسات النسوية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وقادة العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني، يتقدمهم صف قيادي من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية برئاسة صالح ناصر أمين إقليم غزة إلى جانب أعضاء القيادة المركزية وكوادر الجبهة بقطاع غزة.

وأدار عرافة المؤتمر الإعلامية ياسمين أبو حليمة، والتي أكدت أن المؤتمر ينعقد في ظروف صعبة ومعقدة في ظل استمرار حالة الانقسام الداخلي وبالتوازي مع اختتام أعمال ورشة البحرين التطبيعية التي تهدف لتصفية المسألة الفلسطينية وشطب الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني.

وبدأ المؤتمر بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني.

من جهتها، دعت أريج الأشقر مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي بقطاع غزة، لإنصاف المرأة الفلسطينية ومنحها كافة حقوقها بما يعزز موقعها ودورها النضالي في الحياة السياسية.

وشددت الأشقر في كلمة الاتحاد، على أن قانون الأحوال الشخصية هو من أهم القوانين التي تنص على حقوق المرأة، وهو شمولي ويوازي قانون الأحوال المدنية، وينظم حقوق الزواج والطلاق والميراث والنفقة والحضانة.

وطالبت الأشقر بتنفيذ اتفاقية سيداو التي تقضي بإلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وتحقيق المساواة مع الرجل، وتطوير القوانين والتشريعات بما فيها قانون الأحوال الشخصية، لتكون عادلة ومنصفة للمرأة.

وتوجهت بالتحية لأبطال الحركة الوطنية الأسيرة كافة وفي مقدمتهم الأسيرات القابعات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولنضالات المرأة الفلسطينية، وتوجهت بالتحية للشهيدات الماجدات وكافة شهداء شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتهم شهيدة الإنسانية الرفيقة المسعفة رزان النجار.

وختمت القيادية النسائية كلمة الاتحاد بالتأكيد على أن ورشة البحرين لا وظيفة لها سوى إبعاد الأنظار عن المشكلة الحقيقية المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي، وشرعنة التطبيع مع دولة الاحتلال. وتوجهت بالتحية لشعب البحرين الشقيق في مواقفه القومية المشرفة ورفضه انعقاد الورشة الاقتصادية على أرضه.

ومن ناحيته، حيا عطية صالحة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤول الجبهة في محافظة شمال قطاع غزة، المشاركين في مؤتمر اتحاد لجان العمل النسائي الذي بدأ بعملية ديمقراطية راسخة، مؤكداً أن المرأة الفلسطينية تثبت قدرتها على تحمل كافة أعباء الحياة، وأنها واحدة من أهم الدعائم الأساسية في العملية النضالية جنبا إلى جنب مع الرجل وعلى كافة الأصعدة.

وأكد صالحة أن الجبهة الديمقراطية ترفض وتدين مخرجات ورشة البحرين، موجهاً التحية للدول العربية التي رفضت المشاركة في المؤتمر، وإلى الجماهير العربية التي عبرت عن رفضها وإدانتها لعقد ورشة البحرين. وثمن وحدة الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي في رفض ورشة البحرين.

ودعا صالحة لإطلاق خارطة طريق فلسطينية بخطوات عملية ميدانية عبر استئناف الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، بالدعوة لاجتماع الإطار القيادي لـ م.ت.ف، بمشاركة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ورئاسة المجلس الوطني واللجنة التنفيذية والمستقلين، لاعتماد إستراتيجية وطنية بديلة، إستراتيجية الخروج من أوسلو، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لفترة انتقالية تشرف على انتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل.

وعبر صالحة عن أمله بنجاح أعمال مؤتمر اتحاد لجان العمل النسائي بالمضي قدماً في تنفيذ ما جاء في وثائق المؤتمر، من خطط عمل وديمقراطية داخلية وتأهيل للاتحاد بالشراكة مع كافة الأطر النسوية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لتكون هذه الوثائق برنامجاً وطنياً جامعاً لانجاز حقوق المرأة الوطنية والديمقراطية والاجتماعية.

بدورها، عبرت عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فوزية الحويحي، عن اعتزازها بالدور الوطني الذي يلعبه اتحاد لجان العمل النسائي في إطار الحركة النسوية الفلسطينية ونضاله العادل على البعدين الوطني والاجتماعي.

وشددت الحويحي على ضرورة إنصاف المرأة الفلسطينية بما يعزز من موقعها ودورها في المجتمع. مؤكدةً أهمية مشاركة المرأة في كافة مجالات الحياة، لثقتها العالية بقدرتها على القيام بهذا الواجب الوطني.

ودعت الحويجي لتفعيل كافة المؤسسات والاتحادات المختصة بشؤون المرأة عبر عملية ديمقراطية تفسح المجال لكل الطاقات والكفاءات النسوية أن تأخذ دورها وموقعها على كافة الأصعدة.

وتخلل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، فقرة فنية للدبكة الشعبية، لفرقة العودة التابعة لاتحاد لجان العمل النسائي إلى جانب فقرة شعرية للشاعرة روان أبو عصر.