الخميس: 18/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحركات واسعة ضد تسمية ساحة باريسية باسم "ساحة القدس"

نشر بتاريخ: 03/07/2019 ( آخر تحديث: 07/07/2019 الساعة: 09:14 )
تحركات واسعة ضد تسمية ساحة باريسية باسم "ساحة القدس"
بيت لحم- معا- عقد مجلس السفراء العرب المعتمدين في باريس اجتماعاً استثنائياً بطلب من سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي للتباحث بشأن الخطوات الواجب اتخاذها ضد قرار رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو تسمية ساحة باريسية باسم "ساحة القدس" ودعوة رئيس بلدية القدس الاسرائيلي المتطرف موشيه ليئون المعروف بمواقفه المعادية للشعب الفلسطيني وبتشجيعه للمستوطنين وعمليات الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
واتفق السفراء العرب على توجيه رسالة الى وزير خارجية فرنسا جان ايف لو دريان كما صدر بيان عن الاجتماع يؤكد على ان قرار بلدية باريس يعتبر مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية بما فيها الامم المتحدة ومجلس الامن وحتى السياسة المعلنة التي تعتمدها فرنسا وهي أن القدس الشرقية أرض محتلة وجزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة المشمولة بالقرارات الدولية ذات الصلة.
كما تواصلت سفارة فلسطين لدى فرنسا مع كل من الرئاسة الفرنسية ورئاسة الحكومة ووزارة الخارجية ناقلة للمستويات الفرنسية استنكارها ورفضها لما قامت به رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو، حيث أكد السفير الهرفي على أن السياق الذي جاء فيه افتتاح الساحة هو الذي نرفضه أيضاً رفضاً قاطعاً حيث أن إيدالغو اتخذت قرارها بناء على طلب من رئيس المجلس الكنيسي اليهودي في فرنسا خلال زيارة الرئيس الاسرائيلي الى مبنى البلدية، وربطت في قرارها مدينة القدس بالديانة اليهودية فقط وبالصداقة بين بلديتها وبين اسرائيل. المؤسسات الفرنسية الرسمية قالت بأن هذا القرار لن يغير من موقف فرنسا ومن اعتبار القدس الشرقية اراض فلسطينية محتلة وان القدس يجب ان تكون عاصمة لدولتين اسرائيل وفلسطين كما أن القنصل العام لفرنسا في القدس صرح بذات المحتوى خلال استقباله لوفد من الفعاليات الشعبية الفلسطينية في المدينة المقدسة.
كما قامت سفارة فلسطين بالتباحث مع الهيئات والمؤسسات الاسلامية في فرنسا وكذلك مع الكنائس المسيحية والتي ابدت استيائها من قرار بلدية باريس واستنكرته مؤكدة ان القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين ولن يغير قرار بلدية باريس من هذه الحقيقة شيئاً
وكان السفير سلمان الهرفي قد أرسل رسالة خطية لرئيسة بلدية باريس آن إيدالغو يحثها فيها على إلغاء قرارها الذي يأتي متساوقاً مع المخططات الاسرائيلية الهادفة لتهويد المدينة المقدسة وطرد سكانها الفلسطينيين منها، ويأتي متزامناً مع السياسة الامريكية التي تنتهجها ادارة ترامب والتي تدعم بدون حدود سياسة اليمين المتطرف في اسرائيل ضاربة عرض الحائط بالقرارات الدولية وخاصة قرارات مجلس الامن التي كانت الولايات المتحدة ذاتها قد صوتت الى جانبها.