الثلاثاء: 19/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

غرينبلات: الصفقة لا تستخدم عبارة حل الدولتين لكنها ستنهي الصراع

نشر بتاريخ: 13/07/2019 ( آخر تحديث: 14/07/2019 الساعة: 10:44 )
غرينبلات: الصفقة لا تستخدم عبارة حل الدولتين لكنها ستنهي الصراع
واشنطن - معا- كشف المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، عن "واقعية" صفقة القرن، وإمكانية انهاءها للنزاع العربي- الإسرائيلي، وتحقيق المستقبل "الأفضل" لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال غرينبلات في مقابلة نشرتها، اليوم السبت، صحيفة "الشرق الأوسط"، إن "الخطة ستأتي في 60 صفحة ولا تتعامل مع مصطلح حل الدولتين وتركز على الحل لوضع غزة والتعامل مع الفصائل الفلسطينية في القطاع مثل حماس والجهاد الإسلامي، وترفض الحلول السابقة الأميركية لقضايا مثل المستوطنات واللاجئين والقدس".
وأكد غرينبلات أن الرئيس ترامب لم يتخذ قراراً بعد حول توقيت إعلان الخطة السياسية للصفقة، فيما إذا كان قبل الانتخابات الإسرائيلية المقرر عقدها في17 أيلول/سبتمبر، أم بعدها.
وأشار الى أن الخطة تقوم على "مفاوضات بين الطرفين اللذين سيقرران في نهاية الأمر كل شيء. لأنه ببساطة إذا رفض أحد الأطراف الخطة فإن موقف واشنطن سيكون لا شيء لأنها لا تستطيع إجبار أحد على قبول أي شيء لا يريد قبوله".
وبعد رفض السلطة الفلسطينية ومقاطعتها لورشة البحرين، وللخطة الاقتصادية لصفقة القرن، قال غرينبلات إننا "لا نقدم أي ضمانات لتغيير رأيهم بخلاف الجهود المخلصة لحل الموانع ولا نستطيع دفع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات، وما ينبغي أن يجعلهم يعودون إلى الطاولة هو عندما يرون الخطة السياسية التي سيتم ربطها بالخطة الاقتصادية".
وأشار الى أن "الخطة السياسية تمكن الطرفين من فهم كيف يمكن الخروج من هذا الصراع وكيف يمكن الحصول على حياة أفضل ومستقبل أفضل، لكن سيكون على القيادة الفلسطينية تحمّل المسؤولية ومواجهة المشاكل، وإذا أراد الفلسطينيون الاستمرار في العناد والتظاهر أننا لا نريد المساعدة فهذا شأنهم، وهو عار على الشعب الفلسطيني".
وألقى غرينبلات اللوم على السلطة الفلسطينية، قائلًا إنهم "يدفعون نصف الرواتب للموظفين المدنيين الذين يعملون بجد ويحصلون على القليل من المال ولا يدفعون تكاليف الرعاية الصحية ويلقون باللوم على الولايات المتحدة، وأقول لهم: استخدموا الأموال لمساعدة الشعب وليس لمكافأة الإرهابيين".
وأكد غرينبلات أنه "لا يوجد أي نوع من الاتصالات الرسمية مع رئيس المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، منذ نهاية عام 2017".
وفي سؤاله أنه ثمة افتراض أن واشنطن تدعم حل الدولتين أجاب غرينبلات "نحن لا نستخدم عبارة، حل الدولتين، واستخدامها يؤدي إلى لا شيء. لا يمكن حل صراع معقد مثل هذا الصراع بشعار مكوّن من كلمتين. نحن نطلب فقط من الناس الانتظار، وعندما يحصلون على الخطة السياسية فسيفهمون كيف نرى أن كلا الطرفين يمكن أن يخرج من هذا الصراع بطريقة ممتازة، لكن الأمر يتطلب كثيرا من العمل الشاق".
وبشأن الحدود والأمن وحق عودة اللاجئين، قال غرينبلات إنه "بالنسبة لقضية اللاجئين أولاً لا بد من تعريف من هم اللاجئون وما عددهم وما الحل العادل والواقعي وما عدد اللاجئين اليوم مقارنة بوقت ظهور مشكلة اللاجئين. يجب أن يكون هناك شيء واقعي ولا يمكن الوفاء بالوعود التي قدمت لهم من قبل، وما نقدمه هو شيء جديد ومثير بالنسبة لهم. الأمر يعتمد على ما إذا كان الجانبان على استعداد للتفاوض والوصول إلى خط النهاية".
وفي السياق ذاته، تحدث أن إيران سبباً مهماً في عرقلة عملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية، قائلًا "أعتقد أن أسوأ كابوس في إيران هو التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. لأنها تريد فقط إشعال المشاكل في المنطقة ولديها مصلحة في السيطرة على جزء كبير من الإقليم. إنهم يستخدمون الفلسطينيين كمخلب قط وبصفة خاصة حماس، فهي منظمة إرهابية تمولها إيران، بالإضافة الى ’حزب الله’".
واختتم غرينبلات حول ما الذي سيفعله إذا رفض الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي للخطة السياسية، قائلًا "لا شيء. إما أن يرغب الجانبان في إبرام صفقة والعمل بجد لإبرامها وإلا فإن الوضع سيستمر كما هو. إذا فشلنا مثل كل من جاء قبلنا إذن سنفشل وسيستمر الفلسطينيون في العيش في معاناة وهذا أمر مأسوي".