الثلاثاء: 19/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

تداعيات عملية خانيونس ما زال صداها يدوي في إسرائيل

نشر بتاريخ: 14/07/2019 ( آخر تحديث: 15/07/2019 الساعة: 09:13 )
تداعيات عملية خانيونس ما زال صداها يدوي في إسرائيل
بيت لحم- معا- تصدرت قضية استقالة قائد وحدة العمليات الخاصة، بقسم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" مؤخرا، على إثر الاخفاقات بعملية خانيونس، العناوين الرئيسية للمواقع الإخبارية والصحف الإسرائيلية.
وكتب كبار المحللين العسكريين في إسرائيل، العديد من المقالات الأمنية، حول الاخفاقات بهذه العملية، وسنستعرض هنا آراء أبرز المحللين العسكريين بصحيفة "معاريف" العبرية، حول هذه القضية، حسب ما نشر موقع "عكا للشؤون الإسرائيلية".

يوسي مليمان:
تحت عنوان "الاستهتار بالعدو"، كتب المحلل العسكري الإسرائيلي بصحيفة معاريف العبرية، "يوسي مليمان"، أن العملية بخانيونس، عبارة عن اخفاقات أمنية كبيرة، أولها الاستهتار بالعدو وقدراته.
وأضاف مليمان: أن الجيش والاستخبارات، وحتى الإعلام في إسرائيل، عملوا على مدار ثمانية شهور على إخفاء الكثير من الحقائق بهذه العملية، مؤكدا على أن الرقابة العسكرية، شددت على منع نشر أي تفاصيل حول اخفاقات عملية خانيونس.
ووفقا للمحلل، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن العملية التي تم الكشف عنها بخانيونس، كانت تهدف إلى زرع أجهزة تنصت، ولم يصرح بأن الكشف عنها جاء بسبب عدم معرفة المنطقة، من قبل قواتنا، وبسبب استهتارنا بقدرات حماس.
وختم المحلل "مليمان" بالقول، إن هذه العملية تؤكد على الفشل في التخطيط المسبق لمثل هذه العمليات الخاصة، التي تتم خلف خطوط العدو.

ألون بن دافيد:
أما المحلل العسكري الاسرائيلي، "ألون بن دافيد" فقال إن الإخفاق بعملية خانيونس، تسبب بالضرر الكبير والعميق والخطير للأمن الإسرائيلي، وما زالت تداعيات هذه العملية تؤثر على المنظومة الاستخبارية في إسرائيل.
وأضاف بن دافيد، أن جولة التعيينات الأخيرة بقسم الاستخبارات العسكرية، جاءت بناءً على الإخفاقات بهذه العملية، وأن رئيس الأركان "كوخافي" يسعى لإصلاح أسباب هذه الاخفاقات.
وذكر المحلل، أنه بالنسبة لرئيس الأركان، رغم التعيينات الجديدة بأمان، فإن أصداء اخفاقات عملية خانيونس، مازلت تدوي في أفاق جهاز الاستخبارات العسكرية.
وكشف المحلل الإسرائيلي، أن لجنة التحقيق الخاصة لهذه العملية، كشفت عن سلسة كبيرة من الاخفاقات، التي لا يمكن الحديث عنها، حسب قوله.
وأشار بن دافيد، الى أن الإخفاقات التي أدت للكشف عن القوة، وتصفية قائدها، تسببت بأضرار كبيرة وخطيرة للأمن الإسرائيلي، بعدة مستويات لا يمكن الكشف عنها.

تال ليف رام:
هذا وكتب المحلل العسكري الاسرائيلي، "تال ليف رام"، مقالا بعنوان: "اخفاقات عملية خانيونس أدت الى تغييرات كبيرة داخل منظومة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية".
وقال المحلل الإسرائيلي، إن الجيش لم يكشف للجمهور عن كافة نتائج لجنة التحقيق بهذه القضية، واكتفى بالكشف عن تفاصيل قليلة.
ووفقا للمحلل رام، فرغم كل البطولات التي تم ذكرها في هده الحادثة وفقا لرواية الجيش الاسرائيلي، إلا أن ذلك يتناقض مع نتائج لجنة التحقيق، التي كشفت عن الكثير من الإخفاقات المهنية بهذه الحادثة.
ولفت المحلل، إلى أن الفشل بهذه العملية، لا يدل فقط على اخفاقات أمنية إسرائيلية وحسب، وإنما يدل على قدرات منهية عالية لعناصر حماس بعزة.
وأشار المحلل العسكري، إلى أنه وبسبب الرقابة العسكرية، تم التكتم على اخفاقات هذه العملية، التي كانت سابقة لسلسة إخفاقات أمنية عملياتية بهذا المجال.