الثلاثاء: 19/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجميع ضد الرئيس ترامب

نشر بتاريخ: 16/07/2019 ( آخر تحديث: 16/07/2019 الساعة: 11:46 )

الكاتب: المحامي سمير دويكات

يلزم الحقيقة دائما ارقام وحقائق او ربما مواقف واضحة، ولذلك قد تكون في مكان ما غائبة او متخفية وخاصة اذا ما تعلق الامر في السياسة وهناك من السياسيين من يكون متحفظا او يعمل ضمن سياسات هوجاء او مفضوحة لان اسلوبة هكذا فيكشف كل شىء، هذا بالضبط الذي حصل مع شارون الذي دمر مقومات السلطة في الانتفاضة الثانية واحتل كل المدن الفلسطينية من جديد واسقط كل الخطوط في اتفاق اوسلو لكننا لم نستفد كثيرا من استغلال الامر. وهذا ربما عائد الى الحرب ضد الارهاب التي انطلقت على مستوى عالمي وكان الرئيس جورج بوش الابن كذلك اكثر دعما لسياسات شارون حتى وصل الامر به الى قتل ياسر عرفات، وربما الامر كذلك يتكرر مع الرئيس ترامب في تصفية القضية الفلسطينية ولكن الذي لا يسعفه انه لا يوجد الان حروب عالمية ضد الفساد او الارهاب وغيره ولكن المطبخ الامريكي والاسرائيلي اوجد من جديد قضية ايران ولكن حتى بالضعف في موضوع انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، وترامب ربما يكون قد استفاد حتى اللحظة من العرب كثيرا في ضخ الاموال العربية هبة في الاسواق الامريكية وكأن امريكا دولة فقيرة وربما جزية بل الحماية، وهذه الاموال لو ضخت في السوق العربي والاقليمي لنشات مصالح تجارية تتفوق على اوروربا وامريكا.
الشعوب وعلى مستوى العالم اجمع حتى لدينا نحن الفلسطينيين تحتاج الى تنمية اقتصادية ودخول شهرية تتناسب مع وضعها المعيشي وبالتالي فان الامن والسياسة في الاعتبار ولكنها اقل، وخاصة ان توفر الامن الان في وضع لا باس به، ولذلك عرف هذا العجوز ان مربط الناس في المال والاقتصاد، لكن في فلسطين المحتلة لا يمكن ان يكون الامر كذلك فقط لان الاحتلال يجب ان يزول ولا تنمية بوجود هذا الاحتلال، وان كنا ضد ترامب وسياساته فان النظام العربي برمته مع ترامب وربما وسياساته وبالتالي فان وجود القضية الفلسطينية على الطاولة بهذا الزخم ربما شىء مفيد على عكس جورج الابن الذي استمر لاكثر من عامين وهو مهملها، وحتى باراك اوباما وقد اكتشف الاعيب الصهاينة لم يستطع فعل شىء، وهذا يدلل على ان الامريكي الوقح هو الامريكي الذي يلبي مصالحه الوطنية والشخصية ولا يوجد امريكي محترم قادر على احترام القانون الدولي ومنح الفلسطينيين حقهم.
وخلال اليومان السابقان سمعنا المشادات الكلامية عبر وسائل الاعلام بين الرئيس الامريكي والنواب المتعاطفين مع فلسطين حول انتمائهم لامريكا وطلب ترامب منهم ان يغادروا وربما ان السيد الابيض العنصري لا يعلم انه ليس ابن ارض امريكا وانه وزوجته قد جاءا مهاجرين عبر المحيط ومستعمرين وقتلوا الاف من الناس في امريكا التي اكتست بعنصرية غير مسبوقة بعد الحرب الاهلية وحرب سنوات الخمسينييات ضد السود، لذلك هي حملة من ترامب ضد كل ما هو حق وصواب من اجل فلسطين يجب الان استغلالها عبر جميع دول العالم لصالح فلسطين، ولا اعتقد ان ترامب بمغازلته الجزئية للجانب الفلسطيني انه سيعطيهم شىء بل هو اسلوب متملق لكي لا يخسر سمعته في صفقة القرن التي لم يقبل بها حتى الصهاية وان الاموال لن تكون مغرية لشعبنا الفلسطين مهما يكن الامر. وبالتالي جميعنا ضد ترامب وسياساته.