السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهرفي يسلم رسالتين خطيتين من الرئيس عباس لنظيره الفرنسي

نشر بتاريخ: 23/07/2019 ( آخر تحديث: 23/07/2019 الساعة: 18:20 )
فرنسا - معا -التقى سفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي بإيمانويل بون المستشار الدبلوماسي الجديد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وهنأ السفير الهرفي في بداية اللقاء بون على توليه هذا المنصب، متمنياً له النجاح في مهامه الجديدة، كما سلمه رسالتين خطيتين رسميتين من الرئيس محمود عباس للرئيس ماكرون تضمنت الاولى تهنئته بمناسبة العيد الوطني للجمهورية الفرنسية، والثانية تعلقت بآخر الاوضاع على الساحة الفلسطينية وفي المنطقة كما تطرقت الى القرصنة الاسرائيلية لأموال المقاصة باعتبارها خرقاً لبروتوكول باريس الاقتصادي والذي رعته فرنسا.

ووضع الهرفي مضيفه بصورة اخر التطورات الميدانية والسياسية مركزاً على الجريمة الاسرائيلية الاخيرة بهدم اكثر من مئة وحدة سكنية فلسطينية في وادي الحمص بمنطقة صور باهر في القدس المحتلة. كما تطرق الى عمليات التهويد والاستيطان الواسع التي تعاني منها القدس وأراضي دولة فلسطين المحتلة، والى سياسة الفصل العنصري البغيض التي تنتهجها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة مدعومة من الادارة الامريكية التي تنكرت تماماً لالتزامات الوصول الى حل عادل ودائم وعزلت نفسها عن أي دور في التوصل الى سلام حقيقي بل تعمل مع المتطرفين في اسرائيل لتدمير أي امل في السلام.

كما اعتبر الهرفي خلال اللقاء أن ورشة البحرين الاقتصادية التي انتهت الى فشل ذريع هي عنوان لفشل صفقة القرن بكل ابعادها ذلك انها اقتصرت على "كذبة الفوائد الاقتصادية" مؤكداً ان الشعب الفلسطيني وقيادته لن تفرط بشبر واحد من ارض الوطن مهما كانت الظروف والصعوبات.

وتطرق اللقاء ايضاً الى اطلاق اسم "القدس" على احدى الساحات الباريسية بقرار من بلدية باريس حيث اعتبر الهرفي ان ظروف هذه التسمية تدفع للاعتقاد بأن رئيسة بلدية العاصمة الفرنسية ولأسباب انتخابية خالفت كل القرارات الدولية وايضاً خالفت الموقف السياسي الفرنسي منذ عهد الجنرال شارل ديغول حتى اليوم والذي يعتبر القدس الشرقية أرضاً محتلة، وطالب الهرفي بتدخل السلطة الفرنسية لمعالجة هذا القرار الذي ارسل رسائل خاطئة حول السياسة الفرنسية المتعلقة بالاوضاع في فلسطين والمنطقة.

كما تطرق اللقاء الى الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس الى باريس حيث اعاد السيد بون التأكيد على دعوة الرئيس ماكرون للرئيس عباس لزيارة باريس للتباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مفضلاً أن تكون الزيارة قبل توجه الرئيس عباس الى نيويورك خلال شهر سبتمبر القادم.

كما اكد بون على الموقف الفرنسي الثابت المستند الى قرارات الامم المتحدة بكافة مؤسساتها بضرورة التوصل الى حل عادل ودائم وشامل على قاعدة وجود دولتين تعيشان جنباً الى جنب بأمن وسلام وأن تكون القدس عاصمة للدولتين. كما اعتبر بون ان قرار بلدية باريس لن يغير شيئاً في السياسة الفرنسية الخارجية التي تعتبر أن القدس الشرقية هي جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة ويسري عليها ما يسري على جميع الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.

وفي ختام اللقاء قدم السفير الهرفي لايمانويل بون هدية تذكارية تضمنت مشغولات يدوية تراثية فلسطينية تعبر عن تمسك الفلسطيني بأرضه وبهويته وبحضارته الضاربة في عمق التاريخ.