الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

واد الحمص الناطق الرسمي أمام صمت الفصائل

نشر بتاريخ: 24/07/2019 ( آخر تحديث: 24/07/2019 الساعة: 09:58 )

الكاتب: محمد البريم

في روايته ذائعة الصيت التائهون يقول الكاتب اللبناني أمين معلوف فالنبل يستدعي العظمة، واللامبالاة تستدعي اللامبالاة، والازدراء يستدعي الازدراء وكأن هذه الكلمات من روايته تنسحب تماماً على حالتنا الفلسطينية وما جرى في واد الحمص صبيحة اليوم.
فلم أكن لأتخيل أو أصدق أن تمر جريمة هدم الاحتلال لعشرات المنازل التي تؤوي عشرات العائلات المقدسية، في حي واد الحمص بقرية صور باهر جنوب القدس المحتلة دون أن ننبس ببنت شفة ودون أن نحرك ساكناً قادة وفصائل ونخب وأفراد وكأننا لم نعد نأبه لقضايانا الوطنية وصارت القضايا الحياتية أكبر اهتماماتنا والمصلحة الحزبية تم تغلبيها على كل المصالح الوطنية العليا لشعبنا.
إن لم نتدارك ما يجري لنا نحن الفلسطينيون ستأكلنا الضباع كما يقول سليمان ناطور وستكون خساراتنا كبيرة فالاحتلال هو الرابح أمام انقسامنا وضعفنا وحالة الهوان وحالة التيه التي تملكتنا وأصابتنا دون أن تتوقف.
وإنني وفي هذا المقال أنتهز الفرصة وأدعو حركة حماس لالتقاط ما يجري في واد الحمص وما يجري من مؤامرات وصفقات ومؤتمرات تستهدف القضية الفلسطينية أن توافق فوراً ودون مقدمات وشروط على اتفاق 2017 للمصالحة
كما وأدعو الأخ الرئيس أبو مازن إلى عقد المجلس الوطني ودعوة كل الفصائل بما فيها حركتي حماس والجهاد في ظل هذا الظرف الخطير والخطير جداً وعلى الجميع أن يتحمل ما يجري فلا يعقل أن يتحمل الرئيس وحده كل ما يجري لنا على كل المستويات والصعد.