الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطلوب فلسطينيا وعربيا لحماية المدينة المقدسة

نشر بتاريخ: 14/08/2019 ( آخر تحديث: 14/08/2019 الساعة: 13:46 )

الكاتب: ربحي دولة

منذ اللحظة الاولى للاحتلال الصهيوني في العام 48 وما عرف بالنكبة مرورا بنكسة عام ١٩٦٧ ومحاولات الاحتلال لهدم الأقصى مستمرة، ولعل ما هو مطلوب اولا فلسطينيا تعزيز وحدة الحال والموقف وحماية المقدسيين من " غول " الهدم الذي يلاحقهم بحجج واهية للاجهاز عليهم وتهجيرهم واحلال المستوطنين مكانهم تلك الحجج الواهية والتي بدأت عند اول محاولة لاحراق الحرم القدسي نفذها شاب متصهين وادعت إسرائيل وقتها انه مختل عقليا وقامت بترحيله الى بلده الأصلي لكن قطع المياه عن محيط الأقصى قبل العملية بيوم وإعاقة وصول سيارات الإطفاء الى المكان بالسرعة الممكنة دليل واضح انه عمل موجه من قبل حكومة الاحتلال لإحراق المسجد.
واستمر مسلسل الإجراءات الصهيونية بحق المسجد الأقصى من اجل الاجهاز عليه وهدمه لإقامة الهيكل المزعوم مكانه ، حيث ان الحفريات تحته مستمرة لغاية اليوم و الإنفاق والطرق المؤدية الى المسجد من اجل الوصول الى نقطة هدمه بفعل العوامل الطبيعية .
ان كل حدث ينفذه الاحتلال يكون له ردة فعل عربية وإسلامية وفلسطينية أيضا فيما كان اخر ما حصل عند تدنيس الهالك شارون بقدميه ساحات الأقصى فهبت جماهير شعبنا في كل المدن والقرى والمخيمات بانتفاضة امتدت لعدة سنوات وبعد ما يسمى بالخريف العربي الذي طال العديد من الدول وبزوغ شمس إيران كدولة مهددة للبعض الاخر أخذت إسرائيل بالتمادي في أعمالها الاستيطانية التي من شأنها تهويد القدس وزيادة عدد المستوطنين من خلال البناء المتسارع وضم مستوطنة معاليه أدوميم الى حدود بلدية القدس وهدم العشرات من البيوت الفلسطينية بحجة البناء دون ترخيص الذي بالأصل لا تمنحه بلدية الاحتلال في القدس للفلسطينين ، اضافة الى الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها الأقصى من قبل قطعان المستوطنين كان اخرها في اول يوم لعيد الاضحى لاقتحام الأقصى تحت ذريعة احياء ذكرى ما يسمى خراب الهيكل تحت حماية كاملة من جيش الاحتلال والأخطر من ذلك دعوة مسؤولي حكومة المستوطنين الى السماح لتلك العصابات بالدخول لان مناسبتهم يوم واحد والعيد عدة ايام اَي انهم طالبوا بتأجيل صلاة العيد لاتاحة المجال للعصابات بإقامة شعائرهم.
الخطورة التي تحتاج الى وقفة عربية موحدة وللمسلمين في كافة انحاء المعمورة هي بحث الاحتلال في تقسيم الأقصى زماني ومكاني وارى ان ذلك بفعل الصمت والاكتفاء بردة الفعل بالشجب والاستنكار .
أرى أننا بحاحة الى الفعل الذي يجبر حكومة الاحتلال ويردعها عن ممارساتها بحق مقدساتنا في القدس وكافة الارض المحتلة ، الا ان ما يدعونا الى الاطمئنان حالة الرباط في القدس الذي يخفظ مكانة الأقصى وطهارته وهذه الحركة بحاجة الى عمليات إسناد اكبر لصمودها في وجه غطرسة المحتل الذي لن يستطيع تغيير مكان ومكانة القدس في قلوبنا ووجداننا مهما سربت أراضي بفعل عمليات التزوير ومهما حاولوا إثبات حق لهم فحقنا في القدس هو حق رباني ولا توجد قوة على هذه الارض تستطيع شطب هذا الحق وسنبقى ملتفين حول قيادتنا الشرعية في معركتها مع الاحتلال وراعيه الى ان نحق الحق الفلسطيني بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وكما علينا حق وواجب على شعوبنا العربية والاسلامية كذلك ، فالنهوض في وجه محاولات الاحتلال رسم خريطة المنطقة وتحييد المدينة المقدسة كانت شعبويا مرفوضة ولا زالت كذلك ، ولعل الفعل العربي الرسمي لا يمكن ان يخرج عن ضغط الشارع وهذا ما هو مطلوب لردع الاحتلال واعوانه ورفض سياسة التقسيم والقتل والاذلال.